منتدى روضة القرآن

منتدى روضة القرآن (http://rawdatelquran.com/vb/index.php)
-   رحله إلى الدار الأخرة (http://rawdatelquran.com/vb/forumdisplay.php?f=131)
-   -   الحقيقة الغائبة الحاضرة (http://rawdatelquran.com/vb/showthread.php?t=13047)

أم حفص 9th July 2014 08:55 PM

الحقيقة الغائبة الحاضرة
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://rawdatelquran.net/vb/backgrounds/6.gif');border:10px inset darkblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

قال تعالى:
{وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ}
[ق: 19].

وقال الله تعالى:

{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}

[المؤمنون: 99، 100].
وقال تعالى:
{وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَلَن يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}

[التغابن: 10، 11].
:rose::rose::rose:


وقال النبي عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]:

"يتبع الميت ثلاثة: أهله وعمله وماله، فيرجع اثنان ويبقى واحد؛ يرجع أهله وماله ويبقى عمله"

[متفق عليه].

أخواتى الحبيبات

الموت هو الحقيقة الغائبة الحاضرة؛ الغائبة لأن أكثر الناس قلما يفكرون فيها, والحاضرة لأنه واقع مشاهد, فالناس يرونه كل يوم, لا يخفى على أحد, ولا يمكن أن يتجاهله أحد. إنه الحقيقة التي سلم بها كل مخلوق, وأيقن بها كل إنسان, جعله الله فاصلا بين حياتين,الحياة الدنيا والحياة الآخرة,

فالمؤمن ينتقل به من تعب الدنيا ونصبها إلى راحة الآخرة ونعيمها, والكافر ينتقل به من متع الدنيا ولذاتها إلى ضيق الآخرة وشقائها.
والعاقل الفطن من اتخذ هذه الدار سبيلا وطريقا إلى دار السعادة, يعمل فيها بالصالحات, ويسارع فيها بالخيرات, مستحضرا دوما قوله تعالى :

{يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ}[غافر:39].

ومتذكراً قوله تعالى:
{وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}

[البقرة: 197].
والشقي الغافل من شغلته دنياه عن آخرته, وأقبل على الله خالياً إلا من المعاصي والسيئات, وقد قال تعالى في حق هذا الصنف: {أُولَـئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}

[النحل:108].
وقال أيضاً :

{يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}

[الروم:7].
:rose::rose::rose:


قال الشاعر:
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى ولا قيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت على أن لا تكون كمثـله وأنك لم ترصد لما كان أرصدا
وقد أوصى رسول الله عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] أمته بالإكثار من ذكر الموت
فقال : "أكثروا ذكر هاذم اللذات"

[رواه الترمذي وصححه].

وهادم اللذات أي : قاطعها,
ذلك أن ذكر الموت يزهد العبد في الدنيا فينقطع عن اللذات, ويقبل على الطاعات, ومن أكثر من ذكر الموت قنع من الدنيا باليسير, وسارع إلى التوبة, وتزود من الأعمال الصالحة. ومن غفل عن ذكره ابتلي بضد ذلك نسأل الله السلامة والنجاة.
:rose::rose::rose:


ومما يعين على ذكر الموت, ودوام استحضاره, زيارة القبور : فزيارة القبور تورث القلب رقة, وتدفع الزائر إلى الاتعاظ بحال أهل القبور, لأجل ذلك أمر عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] بزيارة المقابر فقال:
"فزوروا القبور فإنها تذكر الموت"

[رواه مسلم].
وفي رواية لابن ماجة

"فإنها تذكر الآخرة".
:rose::rose::rose:


ومما يعين على ذكر الموت أيضاً حضور مجالس الوعظ, وسماع أخبار الصالحين :

فمن حضر مجالس الوعظ, وداوم على سماع أخبار الصالحين, وعلم ما كانوا عليه من الزهد في الدنيا والتطلع إلى الآخرة لم يغب عنه ذكر الموت والتزود لما بعده.
ومن أقوى ما يعين على ذكر الموت تلاوة كتاب الله عز وجل وتدبر آياته نحو قوله تعالى :

{وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}
[البقرة:281].

وقوله أيضاً :

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}

[آل عمران:185].

فمن تدبر كتاب الله عز وجل وما فيه من المواعظ والآيات لم يغب ذكر الموت عنه وسارع إلى التزود بالأعمال الصالحة قبل قدومه. ومما يعين على ذكر الموت التقلل من الدنيا وتقصير الأمل فيها لذلك أوصى رسول الله عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ابن عمر بذلك فقال :
"كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل".
وكان ابن عمر يقول :

"إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء, وخذ من صحتك لمرضك, ومن حياتك لموتك"

[رواه البخاري].
:rose::rose::rose:
فهذا هو الموت،

وتلك هي الأسباب المعينة على ذكره،
فينبغي للمسلم أن يضع الموت نصب عينيه، لا على أنه النهاية، بل على أنه بداية الحياة الحقيقية، الحياة التي إما أن تكون نعيما سرمديا، أو عذابا أبدياً.
:rose::rose::rose:

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

أم معاذ 16th July 2014 07:59 AM

رد: الحقيقة الغائبة الحاضرة
 
جزاك الله خيرا حبيبتي على التذكرة
بارك الله فيك ونفع بك
اللهم أصلح أعمالنا وأحسن خواتيمنا ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين

أم حفص 16th July 2014 08:39 AM

رد: الحقيقة الغائبة الحاضرة
 
و إياك حبيبتى بارك فيك الرحمن
و جزاك الله كل خير على مرورك الطيب

ديني يقيني 14th October 2014 11:01 AM

رد: الحقيقة الغائبة الحاضرة
 
نسأل الله حسن الختام
بارك الله فيكِ حبيبتي على تذكرتك القيمة
جزاكِ الله خير وأثابك الله الفردوس الأعلى

حفظكِ الله ورعاكِ

أم حفص 7th February 2015 09:46 AM

رد: الحقيقة الغائبة الحاضرة
 
جزاك الله كل خير حبيبتى
أسعدنى مرورك العطر

ام عبده 8th February 2015 06:33 AM

رد: الحقيقة الغائبة الحاضرة
 
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

ريحانة العمر 22nd February 2015 05:48 PM

رد: الحقيقة الغائبة الحاضرة
 

اللهم أرزقنا حسن الخاتمة وتوفنا وانت راضٍ عنا
بارك الله فيكِ موضوع قيم حفظكي الله اختي الحبيبه وزادكي الله من علمه اللهم امين

ريحانة العمر 22nd February 2015 05:52 PM

رد: الحقيقة الغائبة الحاضرة
 
باك الله فيك اختاه وجزاك الفردوس الاعلى ..

اللهم احسن اعمالنا وخواتيمنا ولاتقبضنا الا وانت راض عنا .

يارب لاتجعل الدنيا اكبر همنا ومبلغ علمنا

أم حفص 23rd February 2015 01:17 AM

رد: الحقيقة الغائبة الحاضرة
 
و إياكم حبيباتى بارك فيكم الرحمن
و جزاكم الله كل خير على مروركم الطيب


الساعة الآن 01:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. MTWER

mamnoa 2.0 By DAHOM