منتدى روضة القرآن

منتدى روضة القرآن (http://rawdatelquran.com/vb/index.php)
-   2020____مواضيع جديدة في كل المجالات (http://rawdatelquran.com/vb/forumdisplay.php?f=416)
-   -   زوجي مادي ويأخذ راتبي (http://rawdatelquran.com/vb/showthread.php?t=991758)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 15th March 2022 05:57 PM

زوجي مادي ويأخذ راتبي
 
زوجي مادي ويأخذ راتبي
أ. أريج الطباع

السؤال:

أنا امرأة مُتزوِّجة وأعمل، وزوجي مادِّيٌّ جدًّا، يأخذ راتبي كله، ثم يعطيني منه مصروفي الذي لا يكفيني!


احتاج مالًا لشِراء بيتٍ، فعَرَضْتُ عليه أن أقترضَ له قرضًا، وأساعده، لكن المشكلة أنه سليط اللسان، ويُكثر مِن اللعن والسَّبِّ - هداه الله، تكلَّمتُ معه كثيرًا، لكن لا فائدة.


كذلك بخيل لا يشتري شيئًا مِن ماله إلا بعد مشاجرة وإلحاحٍ، عصبيُّ المزاج، فلا أعلم ما يدور في ذهنِه، أشعر أنَّ مَشاعِرَه تُجَاهِي أصبحتْ مادية وجافة جدًّا.


كنتُ أُحاول أن أتقرَّب إليه فأُقَدِّم له الهدايا، والآن توقَّفتُ، ثم أصبحتُ أشعر بالنفور والمَلَل.



الجواب:


لماذا تَقبَلِين على نفسكِ الظُّلم بهذه الطريقة؟

راتبكِ مِنِ حقِّكِ، ولا يحق له أخْذُ شيءٍ منه إلَّا بإذنكِ لا العكس! ولو دفعتِ منه للبيتِ فهو صدَقةٌ تُؤجَرين عليها، ولو لم تدفعي فلستِ ملومةً ولا مسؤولةً!

صحيح أننا نحرص - قدْر استطاعتنا - على تجنُّب المشكلات، وعلى التكيُّف مع واقعنا، لكن مِن الخطأ الشديد أن نتكيَّف مع واقعٍ ظالم، فنزيد الظلم ونشجعه من حيثُ لا ندري! ونكون كمن يعطي للسجَّان مفاتيح سجنه!

الزواجُ سَكَن وطمأنينةٌ، ليس سجنًا وليس دارًا لسلْبِ الحُقوق.

أنصحكِ أن تستعيدي نفسكِ منه، وأن تبحثي عنْ مخرَجٍ، فلا تعطيه كل مالِكِ.

فكِّري في طريقةٍ تُناسبكِ - ولو كانت تدريجيًّا - يكون بها أفضل، ابدئي بوضع نسبة مِن مالك في جمعيةٍ تشتركين فيها، يُمكنكِ أيضًا أن تتفقي مع رئيستكِ في العمل، على أن تغيِّري بطاقة الصرَّاف، المهم أن تتصرفي بأيِّ طريقة تُمكِّنكِ مِن الخروج من هذه القبضة التي تمتصُّ منكِ جهدكِ ومالكِ، وتضغطكِ.

قلتِ: إنَّ زوجكِ طيِّب، لكنه اعتاد على أخْذِ مالكِ، وأنتِ مَن شجَّعه على هذه العادة للأسف!

تحتاجين الآن أن تتمرَّدي عليها، وكالعادة، فإنَّ ذلك لا يحدُث بين عشيَّة وضُحاها، فكذلك مُقاومتها تحتاج وقتًا وتدرُّجًا.


فكِّري مع مَن حولكِ في طرُق لذلك، ولو أردتِ مُشاركته بالقرض؛ فذلك جيِّد، لكنِ اشترطي أن يكونَ حقُّكِ مكْفولًا بأن يكونَ ما تدفعينه يُسجَّل باسمكِ أنتِ.

قبل أن تحاوريه، أو تُناقشيه، أو تبحثي عنِ المخارج، فكِّري مع نفسكِ، وثبِّتي قناعاتكِ، فلا شيء يعبِّر بقوة ويصل للهدَف، بقدر ما نكون نحن مُقتنعين به، راضين عنه.


أكثري مِن الدُّعاء، وقوِّي صلتكِ بالله، وإن فعلتِ أمرًا أو تنازلتِ عنْ حقٍّ؛ فلا تتنازلي مكرَهة، بل احتسبي واربطيه بما يُريده الله منَّا.

وفقكِ الله وأعانكِ، ويسَّر لكِ كلَّ الخير







عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


الساعة الآن 06:34 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. MTWER

mamnoa 2.0 By DAHOM