منتدى روضة القرآن - عرض مشاركة واحدة - الجنة .... اللهم إجعلنا من أهلها.. آمين
عرض مشاركة واحدة

قديم 12th March 2012   #20
افتراضي

عيون الجنة


في الجنة عيون كثيرة مختلفة الطعوم والمشارب
( إن المتقين في جنات وعيون )
[ الحجر:45]،

( إن المتقين في ظلال وعيون )
[المرسلات:41]،


وقال في وصف الجنتين اللتين أعدهما لمن خاف ربه

( فيهما عينان تجريان )
[ الرحمن:50].

وقال في وصف الجنتين اللتين دونهما

( فيهما عينان نضاختان )
[ الرحمن: 66].


وفي الجنة عينان يشرب المقربون ماءها صرفاً غير مخلوط ،
ويشرب منهما الأبرار الشراب مخلوطاً ممزوجاً بغيره.

العين الأولى : عين الكافور قال تعالى :
( إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً*
عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا )
[الإنسان : 5-6].

فقد أخبر أن الأبرار يشربون شرابهم ممزوجاً من عين الكافور ،
بينما عباد الله يشربونها خالصاً.

العين الثانية : عين التسنيم ، قال تعالىٍ :
( إن الأبرار لفي نعيم* على الأرائك ينظرون *
تعرف في وجوههم نضرة النعيم * يسقون من رحيق مختوم *

ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون * ومزاجه من تسنيم*
عيناً يشرب بها المقربون )
[المطففين:22-28].


ومن عيون الجنة عين تسمى السلسبيل ، قال تعالى : ( ويسقون فيها كأساً كان مزاجها زنجبيلاً * عيناً فيها تسمى سلسبيلاً )
[الإنسان:17-18]

ولعل هذه هي العين الأولى نفسها.



قصور الجنة وخيامها


يبني الله لأهل الجنة في الجنة مساكن طيبة حسنة كما قال تعالى:
( ومساكن طيبة في جنات عدن )
[التوبة:72].


وقد سمى الله في مواضع من كتابه هذه المساكن بالغرفات ،

قال تعالى:
( وهم في الغرفات آمنون )
[سبأ:37]،

وقال في جزاء عباد الرحمن :

( أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما ) [الفرقان:75]،

وقال تعالى واصفاً هذه الغرفات :

( لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار

وعد الله لا يخلف الله الميعاد )
[الزمر:20].

قال ابن كثير: " أخبر عز وجل عن عباده السعداء أن لهم غرفاً في الجنة

وهي القصور أي الشاهقة ،
( من فوقها غرف مبنية )
[الزمر: 20]،



طباق فوق طباق مبنيات محكمات مزخرفات عاليات.
وقد وصف لنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - هذه القصور ، ففي الحديث الذي يرويه أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه عن أبي مالك الأشعري والترمذي عن عليٍّ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ،أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام ، وألان الكلام ، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام ".


وقد أخبرنا الحق تبارك وتعالى أن في الجنة خياماً ، قال تعالى: ( حور مقصورات في الخيام )
[ الرحمن:72].


وهذه الخيام خيام عجيبة، فهي من لؤلؤ، بل هي من لؤلؤة واحدة مجوفة ،طولها في السماء ستون ميلاً ، وفي بعض الروايات عرضها ستون ميلاً ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن قيس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ثلاثون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون"، قال أبو عبد الصمد والحارث عن أبي عمران :"ستون ميلاً ".

ورواه مسلم عن عبد الله بن قيس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة ، طولها ستون ميلاً ٍ،للمؤمن فيها أهلون ، يطوف عليهم المؤمن ، فلا يرى بعضهم بعضاً ".

وفي رواية عند مسلم : " في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل، ما يرون الآخرين ، يطوف عليهم المؤمن" .


وقد أخبرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن صفات قصور بعض أزواجه وبعض أصحابه ، ففي صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة،قال: أتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:" يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معا إناء فيه إدام وطعام ، فإذا أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب".


وفي صحيح البخاري ومسلم عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة وسمعت خشفة ، فقلت: من هذا ؟ فقال: هذا بلال ، ورأيت قصراً بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا؟ فقالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك " ، فقال عمر : بأبي أنت وأمي يا رسول الله : أعليك أغار؟ ".


وقد أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالطريق الذي يحصل به المؤمن على مزيد من البيوت في الجنة ، فالذي يبني لله مسجداً يبني الله له بيتاً في الجنة، ففي مسند أحمد عن ابن عباس بإسناد صحيح أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: " من بنى لله مسجداً ، ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتاً في الجنة ".

وفي مسند أحمد وصحيحي البخاري ومسلم وسنن الترمذي وسنن ابن ماجة عن عثمان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من بنى مسجداً ،يبتغي به وجه الله ، بنى الله له مثله في الجنة ".
وفي صحيح مسلم ومسند أحمد وسنن أبي داود ، وسنن النسائي، وسنن ابن ماجة عن أم حبيبة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعاً، بنى الله له بيتاً في الجنة ".




يتبع إن شاء الله ............

من مواضيعي

  رد مع اقتباس