16th April 2019
|
|
أحاديث انشقاق القمر ... دراسة حديثية ونقدية للاسناد والمتن
هذا بحث في مرويات قصة انشقاق القمر في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة ونتيجة البحث باختصار هي:
1-القصة لا يصح نقلها إلا عن أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم: عبد الله بن مسعود – عبد الله بن عمر بن الخطاب– عبد الله بن عباس ورابعهم أنس بن مالك رضي الله عنهم أجمعين .
2-جُلَّ هؤلاء الرواة من صغار الصحابة الذين لم يشهدوا القصة ولم يروها بأنفسهم ومنهم من لم يكن قد ولد بعد .
3-عبد الله بن مسعود هو الصحابي الوحيد الذي صحت عنه الرواية في حضوره للحادثة .
4- لا يصح عن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى هذه الحادثة أو شهدها أو نُقل عنه ذلك باسناد صحيح إلا عبد الله بن مسعود فهو أصل القصة ومصدرها وعنه نقلها صغار الصحابة كأنس وابن عمر وابن عباس .
5-بيان خطأ من زعم النقل المتواتر للقصة فهي لا تصح إلا عن أربعة من الصحابة وهذا ابتداءً عدد لا يبلغ حد التواتر, وثانياً أن حقيقة رواية هؤلاء تعود لواحد منهم هو الذي شهدها ونقلها ومنه أخذ الباقون. فحقيقة القصة أنها خبرُ واحدٍ لا غير. والجزم بالتواتر لابد فيه من ثبوت التواتر في كل طبقة من طبقات الاسناد, وطبقة الصحابة أهمها وأعلاها .
6- قوله تعالى (اقتربت الساعة وانشق القمر) اختلف في معناها المفسرون والراجح أن هذا من علامات الساعة كما في قوله تعالى (فَإِذابَرِقَ الْبَصَرُ وَخَسَفَ الْقَمَرُ) ونحوها من الآيات التي تتكلم عن علامات الساعة السماوية والكونية كما نبه عليه جمع من أهل العلم والتفسير. وآيات القرآن يفسر بعضها بعضا .
7- خبر الواحد مقبول ومعمول به إلا إن خالف ما هو أقوى منه كما تقرر عند علماء الأصول أن خبر الواحد ما لم يبلغ حد التواتر لا يعمل به إذا تعارض مع أصل قطعي فلا يعارض الظن القطع فكيف إذا خالف مجموعة من الأخبار والنصوص القرآنية القطعية المتواترة والتي تنفي حدوث مثل هذه الآيات والمعجزات الكونية العامة في حق النبوة الخاتمة بخلاف ما كان عليه الأمر عند الأنبياء السابقين .
8-تتبعت محاولة بعض العلماء للتوفيق والجمع بين الآيات المذكورة وحدوث انشقاق القمر وكلها تأويلات متكلفة وفيها تعسف ظاهر وليس عليها أي دليل يؤيده السمع أو النظر الصحيح, وحقيقتها إبطالٌ لدلالة الآيات الواضحات في امتناع حدوث الآيات الكونية العامة يراها الناس.
9-رد خبر الواحد إذا تعارض مع المتواتر القطعي هو من طرائق أهل العلم في الحكم على المرويات كما قرره علماء الأصول .
10- محاولة البعض قديماً وحديثاً تأييد وقوع القصة بحكايات وأخبار مجهولة يتناقلها البعض بلا إسناد ولا تحقق ليست من العلم في شيء.
والبحث بالتفصيل بصيغة بي دي اف للتحميل من المرفقات والله الموفق
الملفات المرفقة قصة انشقاق القمر.pdf‏ (421.4 كيلوبايت)
المصدر...
|