31st March 2017
|
|
الصوفي القادري الحنبلي ابن القيم
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح ابن القيم رحمه الله تعالي كتاب "منازل الساءرين" لهروي رحمه الله تعالي . الهروي رحمه الله تعالي كان من اكابر الصوفية و الحنابلة. و هو بين التصوف و الصوفية الحقيقية و حقيقة الصوفية و احوالهم و اخلاقهم و اذكارهم و استنادهم علي الكتاب و السنة و تخلقهم باخلاق النبي صل الله عليه و سلم في كتابه "منازل الساءرين".
التصوف ليس قيل قال. اصل التصوف و حقيقته تخلص النفس من اخلاق الذميمة و تخلقه باخلاق الحميدة يعني باخلاق النبي صل الله عليه و سلم بدوام الذكر و المجاهدات و بدوام اتباع الكتاب و السنة.
التصوف علم الاخلاق الذي احد علوم الاسلامية و هم علم العقاءد و علم الفقه و علم الاخلاق.
علم الاخلاق علم قلبي و علم باطني تحقق به سلامة القلب عن النفاق و الرياء و الحسد و الكبر و العجب و الجهل و غير ذلك من الاخلاق الذميمة التي محو صواب عبوديتنا.
يجب علينا ان يحكم بالعدل و الاعتدال في اي موضوع خاصة في موضوع التصوف.
يجب علينا ان يبحث عن عميق بغير قصد و ان يجد امثال حقيقية و صحيحة في هذا لموضوع. كما نبحث عن الاحاديث النبوية الصحيحة و نترك غيرها.
هل نترك الاحاديث النبوية كلهم بسبب ضعيفها و موضوعها ? الجواب "لا"
كذالك لا نستطيع ان نترك التصوف يعني علم الاخلاق
كليا كما لا نستطيع ان نترك الاحاديث النبوية .
قال ابن قيم رحمه الله تعالي في كتابه " مدارج السالكين شرح منازل الساءرين"
فصل الخوف يثمر الورع والاستعانة وقصر الأمل وقوة الإيمان باللقاء
تثمر الزهد والمعرفة تثمر المحبة والخوف والرجاء والقناعة تثمر الرضاء والذكر يثمر حياة القلب والإيمان بالقدر يثمر التوكل ودوام تأمل الأسماء والصفات يثمر المعرفة والورع يثمر الزهد أيضا والتوبة تثمر المحبة أيضا ودوام الذكر يثمرها والرضا يثمر الشكر والعزيمة والصبر يثمران جميع الأحوال والمقامات والإخلاص والصدق كل منهما يثمر الآخر ويقتضيه والمعرفة تثمر الخلق والفكر يثمر العزيمة والمراقبة تثمر عمارة الوقت وحفظ الأيام والحياء والخشية والإنابة وإماتة النفس وإذلالها وكسرها: يوجب حياة القلب وعزه وجبره ومعرفة النفس ومقتها يوجب الحياء من الله عز وجل واستكثار ما منه واستقلال ما منك من الطاعات ومحو أثر الدعوى من القلب واللسان وصحة البصيرة تثمر اليقين وحسن التأمل لما ترى تسمع من الآيات المشهودة والمتلوة يثمر صحة البصيرة وملاك ذلك كله: أمران أحدهما: أن تنقل قلبك من وطن الدنيا فتسكنه في وطن الآخرة ثم تقبل به كله على معاني القرآن واستجلائها وتدبرها وفهم ما يراد منه وما نزل لأجله وأخذ نصيبك وحظك من كل آية من آياته تنزلها على داء قلبك فهذه طريق مختصرة قريبة سهلة موصلة إلى الرفيق الأعلى آمنة لا يلحق سالكها خوف ولا عطب ولا جوع ولا عطش ولا فيها آفة من آفات سائر الطريق ألبتة وعليها من الله حارس وحافظ يكلأ السالكين فيها ويحميهم ويدفع عنهم ولا يعرف قدر هذه الطريق إلا من عرف طرق الناس وغوائلها وآفاتها وقطاعها والله المستعان."
السلسلة القادرية لابن قيم رحمه الله تعالي
1) عبد القادر الجيلاني 561 هـ
2) أبو عمر ابن قدامة 607 هـ موفق الدين ابن قدامة620 هـ
3) ابن أبي عمر ابن قدامة 682 هـ
4) ابن تيمية 728 هـ
5) ابن القيم 751هـ
http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=29670
http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=29490
http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=29671
http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=29427
http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=22624
.
المصدر...
|