12th February 2012
|
|
من هم القرامطة
[frame="3 80"] الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهدهِ الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هاديَّ له وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد ..
من هم القرامطة ؟
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه .... .... ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه
إن من أهم ما يحصن به الإنسان نفسه من البدع أن يعرفها حتى يتقيها ولا يقع فيها والكثير من المسلمين لا يعرف شيء عن الفرق الضالة
التي خرجت عن الملة المحمدية وكيف استطاع الفكرالمجوسي أن يتوغل في دولة الإسلام ويخدع الكثير من الموحدين حتى أوردهم المهالك
فسنحاول إن شاء الله أن نبين هذه الفرق ليعرف الناس الحق من الباطل
وعلى الله قصد السبيل
سنبدأ إن شاء في التعريف بالقرامطة :
وكانت فرقة القرامطة من أشد الفتن على الإسلام ذلك لأنهم ذبحوا حجاج بيت الله الحرام وسرقوا الحجر الأسود وكانت هذه الجماعة من أشد الجماعات فتكاً في تاريخ الإسلام
وقد سميت هذه الجماعة بالقرامطة نسبة إلى مؤسسها حمدان ابن الأشعث قرمط
وقد سمي قرمط لأنه كان قصيرًا ورجلاه قصيرتان وخطواته متقاربة فسمي لذلك قرمط
كيف تأسست هذه الفرقة الضالة ؟
لما خرج الحسين الأهوازي وذلك في عام( 264) ذاهباً إلى قرية اسمها قس بهرام يدعو للتشيع ومبايعة المهدي قابل حمدان قرمط بالكوفة ومعة ثور ينقل عليه فتعارفا فقال حمدان للحسن :
إنى أراك جئت من سفر بعيد فاركب هذا الثور قال : لم أؤمر بهذا فقال حمدان : ومن يأمرك وينهاك قال : خالقي وخالقك من له الدنيا الأخرة
فقال قرمط : ليس هذا إلاَّ الله قال : نعم والله يهب ملكه لمن يشاء فقال له : وماذا تريد من هذه القرية قال : رفع إلى جراب من فيه علم وسر من أسرار الله وأُمرت أن أشفي هذه القرية
وأُغني أهلها واستنقذهم وأُملكهم أملاك أصحابهم وابتدأ الحسين الأهوازي يدعو قرمط إلى مبايعة المهدي فقال قرمط : نشدتك بالله إلا رفغت إلي من هذا العلم الذي معك وانقذتني ينقذك الله قال له : لا يجوز ذلك أو آخذ عليك عهداً وميثاقاً أخذه الله على النبيين والمرسلين وألقي إليك فما زال يضرع إليه حتى جلسا في بعض الطريق
وأخذ عليه العهد ثم قال له : ما اسمك قال : قرمط ثم دعاه قرمط إلى منزله وكان الحسين غاية في الخشوع والعبادة فكان يصوم النهار ويقوم الليل وكان الناس يتبركون به وكان يخيط لهم الثياب ويكتسب من ذلك فكانوا يتبركون به وبخياطته ثم جاء أوان قطف الثمار
فكان محمد بن عمر بن شهاب العدوي من اكثر أهل الكوفة أرضاً فسمع عن أمانة الحسين فاستأجره لحراسة الثمار فبالغ جداً في الأمانة والحراسة حتى اشتُهر أمرهُ بين الناس وزادت ثقة الناس به وبدأ يظهر كفره وضلاله بأن أتى بقرمط وقال له : سأكتب لك كتاب ،
فكان هذا الكتاب هو أصل وديانة القرامطة
– 1-بسم الله الرحمن الرحيم يقول الفرج ابن عثمان أنه داعية المسيح وهو عيسى وهو الكلمة وهو المهدي وهو أحمد بن محمد بن الحنفية وهو جبريل وأن المسيح تصور فى جسم انسان وقال إنك الداعية وإنك الحجة وإنك الناقة ( يقصد ناقة صالح عليه السلام )
وأنك الدابة ( الدابة التي تكلم الناس آخر الزمان ) وأنك يحيى ابن زكريا وأنك روح القدس .
– 2-وقال أن الصلاة اربع ركعات ركعتان قبل طلوع الشمس وركعتان قبل الغروب .
– 3- وأن الأذان في كل صلاة أن يقول المؤذن
– أشهد أن لا إله إلّا الله مرتين
– أشهد ان آدم رسول الله
– أشهد أن نوحاً رسول الله
– أشهد ان ابراهيم رسول الله
– أشهد أن موسى رسول الله
– أشهد أن عيسى رسول الله
– أشهد أن محمداً رسول الله
– أشهد أن أحمد ابن محمد بن الحنفية رسول الله
4- وأما القراءة في الصلاة يقول :
الحمد لله بكلمته وتعالى باسمه المنجد لأوليائه بأوليائه قال أن الآهلة مواقيت للناس ظاهراً ليعلموا عدد السنين والحساب والشهور والأيام وباطنها لأوليائي الذين عرفوا عبادي وسيلتي فاتقوني يا أُولي الألباب وأنا الذي لا أُسأل عما أفعل
وأنا العليم الحكيم وأنا الذي أبلو عبادي وامتحن خلقي
وبعد أن يقرأ هذه القراءة واقفاً يركع وتنتهي الصلاة على ذلك .
ومن شرائعهم
صيام يومين في السنة ( المهرجان والنيروز )
والنيروز لفظ فارسي ومعناه اليوم الجديد وكان الفرس يتخذونه عيداً وكان يوافق يوم الإعتدال الربيعي 21 مارس
وذكر المقريزي في الخطط أن القبط كانوا يتخذون هذا اليوم عيداً وكان يوافق عندهم أول السنة القبطية والفاطميين كانوا يحتفلون به أيضاً والبهائيين أيضاً يعتبرونه عيداً .
فانظرى أختى المسلمة إلى كل هذه الفرق الضالة كيف اجتمعوا في عيد واحد ومن العجيب ان بعض المسلمين يحتفلون بهذا اليوم تحت مسمى عيد الأم فإنّا لله وإنّا إليه راجعون .
وأيضا أحل الخمر
وقال لا غسل من جنابة إنما الوضوء فقط .
وغير القبلة فجعلها إلى بيت المقدس .
وجعل يوم الإثنين مكان الجمعة .
فانظرى أختى المسلم إلى هذا الضلال الشيطاني
ونستكمل مع القرامطة وكيف سرقوا الحجر الأسود من الكعبة
الدرس القادم إن شاء الله [/frame]
|