16th April 2019
|
|
التعدنن و التمضر دعوة عتيقة
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد حسمت نتائج الحمض النووي العربية أمرها بأنه لا وجود لأي نتائج ذات مواريث إسماعيلية على السلالة J1 إلا أسفل التحور l222.2 ابن التحور fgc1695، علماً أن التحور fgc1695 تحور قحطاني و أسلافه قحطانية أيضاً .*
و أما أبناء التحور fgc1695 هم :-
1- التحور by16791 (عليه نتائج ذات مواريث قحطانية).*
2- التحور sz11641 (عليه نتائج ذات مواريث قحطانية).*
3- التحور bY4 ( عليه نتائج ذات مواريث قحطانية).*
4- التحور fgc 4415 (عليه نتائج ذات مواريث قحطانية).*
5- التحور by8 (عليه نتائج ذات مواريث قحطانية).*
6- التحور الخلاط l222.2 (عليه نتائج ذات مواريث قحطانية و إسماعيلية).*
و قد أثبتت المصادر التاريخية التاريخية بأن لكل قبيلة عدنانية إسماعيلية قبيلة قحطانية سَمّية، كـ سُليم قحطانية و سُليم عدنانية، و غطفان قحطانية و غطفان عدنانية و هلال قحطانية و هلال عدنانية و كنانة قحطانية و كنانة عدنانية..... إلخ.
و ذلك أدى إلى التعدنن و التمضر من خلال إستغلال التشابه بين أسماء القبائل العدنانية والقحطانية، و ذلك إما رغبةً بالنسب العدناني الإسماعيلي و من ضمنه نسب قريش و بني هاشم، أو كان هذا الإدعاء لأسباب سياسية فُرضتْ عنوة .
فهل كان هناك حقاً دعوات قديمة للتعدنن و التمضر ؟؟؟
¤ ورد في كتاب ديوان أبو العلاء القضاعي المعري*(363 هـ*-*449 هـ)*"اللزوميات" - الجزء الأول - ص ١٢٢، حيث قال المعري* : -
و لقد علمتُ، فما التمضرُ نافعي
أنـي سـأتـبـع نـسـيـبــاً لابنـيْ سـبــا
ســبــأُ المُدامــة فـاســتدام مَســرةٌ
فيما يُظَنُ، و لــم يرعْ لــمّـا ســبىْ
- التمضر : الانتساب إلى بني مضر، و مضر من قبائل العرب، النسيب : الطريق، ابنا سبا : حمير و كهلان.
¤ ورد في كتاب معجم الشعراء لأبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المَرزُباني ( 297 هـ - 384 هـ ) / تحقيق د.فاروق اسليم / ص (292 - 293) : -
[ 539] : المُشّهر و هو كلثوم بن وائل بن سِجاح الكلبي، و كان يزيد بن أُسيد دعا قضاعة إلى التمضر، فقال كلثوم مُكذباً له من قصيدة طويلة، أولها :
مَنْ رسولٌ لنا إلى ابن أُسيدٍ
بقوافي قصائدَ مُحكماتِ
شازراتٍ لكل قوةِ حقٍ
لقوى باطلَ الهوى ناقضاتِ
مُكذّباتٍ لمن وردنَ عليهِ
مِنْ بني الشانئينَ و الشانئاتِ
رُمتَ أمراً من الأمورِ عظيماً
مُتبعاً في المرامِ غيرَ مُواتي
- و قال في قصيدة أخرى :
ما ولدتنا وِلادةَ مُضرُ
و لا لنا في تمضُرِ أرَبُ
و إننا للصميمُ من يمنٍ
و غرة الناس حين تنتسبُ
بنا تنال الملوك ما طلبت
و أدركت ثأرها بنا العربُ
كم فيهمُ مِنْ مُتَوّجٍ مَلكٍ
و مِنْ خطيبٍ، لسانُهُ ذَرِبُ
و مِنْ كَميٍّ تُخافُ سورَتُه
و مِنْ غلامٍ يُزينهُ الأدبُ
و هذه كلها أدلة قاطعة على أن إدعاء الإنتساب إلى مضر في القرن الثالث الهجري من قبل القحطانية كان مستفحلاً، و هذا يفسر لنا ظهور نتائج ذات مواريث إسماعيلية على التحور l222.2 ذو الأب القحطاني و الإخوة و الأسلاف القحطانية ، وهكذا تكون توافقت نتائج الحمض النووي العربية مع النصوص التاريخية، فسبحان من جعل في أجسادنا ما يحفظ به أنسابنا.
بقلم الأستاذ الباحث وليد غازي الهلالي
المصدر...
|