يقِف الحَكَمُ ممسكًا صافرته، نفخ بكلِّ قوته فيها، سمع صَوتَ الصافرة كلُّ المتسابقين؛ وانطلقت المنافسَة.
تسابق المتسابقون، وتبارز المتبارزون، وما فاز إلا المُجِدُّون والمجتهدون، وهؤلاء هم المُثابرون المجتهدون!
في الألعاب الدُّنيوية يبذل كلُّ الأطراف ما في وسعهم حتى يصِل كلٌّ منهم إلى النِّهاية فائزًا، وفي مواسم التخفيضات والعروض الموسميَّة يتزاحم الناس على مَنافذ البيع وأماكن العروض، ولكن احتمال الخسارة أو عدم الفوز كبير، ويَعتمد بالدرجة الأولى على الجهد والعمل الظاهر.
هكذا الدنيا، هكذا حُكَّام المسابقات البشرية، هكذا مديرو العروض والتخفيضات الموسمية.
لكن عند مَلِك الملوك، كلُّ الساعين إليه فائزون، وكل المُجدِّين حائزون للدَّرجات ما داموا سلَكوا سبيلَ التوحيد إليه، وتنطلق مواسم الخيرات، ومضاعفة الحسنات، وزيادة الدرجات.
نعيش في هذه الأيام في موسم للطاعات، وفير الدرجات؛ "الأيام العَشْر".
• عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما العمل في أيَّام أفضل منهافي هذه))، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ((ولا الجِهاد، إلَّا رجل خرج يخاطِر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء)).
• وقال ربُّ العزَّة في كتابه في مَطلع سورة الفجر: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 1، 2]، أقسَم الله عز وجل بليالي الأيام العشر الأُوَل من شهر ذي الحجة؛ لشرفها ولفضلها، فاستشعِرْ أخي القارئ الكريم شرَفَ تلك الأيام وفضلها التي أقسَم الله بها في كتابه المُطَهَّر.
أمَّا أبواب الخير، فهي أكثر من أن تُحصى عددًا، أو تُوجز إيجازًا؛ لذا على كلِّ مسلم أن يتحرَّى كلَّ عمل صالح يُعلي درجته، أو يَحُط خطيئته، فيعمله وينشط فيه ويجد في ذلك تمام الجِد.
وإنَّ أبواب الخير على قسمين:
• خيرٌ يعود نفعُه على الأمَّة عامة بما فيها فاعِلُه.
• خيرٌ يعود نفعه على صاحبه خاصة.
١- أمَّا الخير الذي نفعُهُ يعود على كلِّ الأمة:
فمنه أبواب كثيرة؛ أعم هذه الأبواب وأشملها ويندرج تحته كل أبواب الخير: "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
قال الله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110]؛ فإنَّ الله عزَّ وجل بيَّن لنا أنَّ خير أمَّة - الأمَّة المحمدية - لتُحقق خيريَّتها اشتملت على خصائص:
أ- تؤمن بالله.
ب- تأمر بالمعروف.
جـ- تنهى عن المنكر.
لذا قال الله عز وجل: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104].
فكان الأمر واجبًا وحتمًا لازمًا على الأمَّة المحمدية أن تتصدَّى لهذا الأمر؛ قال الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: "المقصود من هذه الآية: أن تكون الأمَّة مُتَصدِّية لهذا الشأن، وإنْ كان ذلك واجبًا على كلِّ فرد من الأمَّة بحَسبه؛ كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن رأى منكم مُنكرًا فليغيِّره بيَده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان))".
فالأمر بالمعروف، والنَّهي عن المنكر، والدعوة إلى سبيل الله عزَّ وجلَّ: أعمالٌ متلازمة، ونتائجها تعود على المجتمع ككل، وإلَّا لَما كانت واجبةً على الأمَّة كلِّها!
ومن أبواب الخير العامَّة أيضًا: إصلاح ذات بَين المسلمين:
قال الله عزَّ وجلَّ في أول آية من سورة الأنفال: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾} [الأنفال: 1].
فأمر الله عزَّ وجل المؤمنين بتَرك التنازع والخصام، ووجَّههم إلى إصلاح ذات بينهم.
• وكذلك أمرنا ربُّ العزَّة بذلك عند ظهور التنازع والقتال بين المسلمين فقال في كتابه: ﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الحجرات: 9].
• وحذَّرنا الله عزَّ وجل من عاقبة التنازع فقال: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 46].
ومما سبق من آيات الرَّحمن وكلماته، فإنَّه تجلى لكم أنَّ إصلاح ذاتِ بينِ المسلمين قُربةٌ من خير القُرُبات إلى الله عزَّ وجل، وأثرها لا ينحصر على صاحبها الذي اجتهد وأصلَح بين المسلمين وحسب؛ وإنَّما أثرها يتزايد دائرة عمله إلى أن يصِل إلى أوسع نطاق له في الدنيا والآخرة.
٢- أما الخير المخصوص نفعُه على صاحبه:
فهو باب أيضًا ليس بضيِّقٍ، وإنما يسَع أعمالًا عديدة؛ منها على سبيل المثال لا الحصر:
• الصيام؛ للحديث القدسي: ((كلُّ عمل ابن آدمَ له، إلا الصيام؛ فإنَّه لي وأنا أجزي به)).
• تلاوة كتاب الله عزَّ وجل، والصلاة، وذِكر الله؛ والذِّكر باب واسع يشمل تحته عبادات كثيرة، وإنما ذكرتُه مع الصلاة في عنوان واحد لقول الله عزَّ وجل: ﴿ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].
• التكبير والتلبية، والإكثار من الدعاء.
• الإنفاق في سَبيل الله، صِلة الرَّحِم، إطعام الطعام، إفشاء السلام، قضاء حوائج المسلمين، الدفاع عن المستضعَفين... إلخ.
• إن أبواب الخير وأعماله لا تُعَدُّ ولا تحصى، وإن أبواب السَّماء مفتوحة بالبركات تنهمر، وإن الرَّحمات تتنزل من عند الله على عِباده لا تتوقَّف، فاسعَوا في سبيل الفوز، ولا تتوانَ أخي الكريم عن بذل الجهد لتفوز بالباقية؛ ولَنِعْم الفوز، وإنَّهُ لَخَيرُ رِبح أن يكون الجزاء رضا الرَّحمن، والفوز بالغفران، والعتق من النيران.
• فأي المسابقتين تُحبُّ أن تكون فيها من الفائزين؟!
• فاجتهد في مَوسم الطَّاعات، واستثمر العشر المباركات، وتخيَّر لنفسك خير الأعمال، وكُن أنت فيها أوَّل الفائزين.
وكل عامٍ وأنتم بخير
صدر حديثا على موقع ارشيف تقنية تمكنك عند السماع اونلاين لاي مصحف او اي صوتيات
يمكنك 2 ميزة
الميزة الاولى___ستجد رسمة الساعة اعلى الصفحة على اليمين__هذه الرسمة لتسريع الصوت
فيمكنك تسريع الصوت لاي مصحف بمقايييس مختلفة للسرعة للسماع حدر اونلاين لاي مصحف
وقبل ان اذكر لك الميزة الثانية اليك الرابط
هنا آلاف المصاحف مرفوعة على ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع الجديد يوميا هنا https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate
____الميزة الثانية ____رسمة البطة___ستجدها اعلى الصفحة على اليمين ايضا بجوار سور المصحف الصوتية في جدول السماع
اذا ضغطت على رسمة البطة ستحول الشكل الى مشغل صوتيات مع خاصية الكوليزر الرهيبة للسماع اونلاين
بجودة صوت خيالية مع تغيير الكوليزر حسب ذوقك في الاستماع للحصول على صدى صوت وتقنيات رهيبة
ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي
اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث
والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله https://archive.org/download/akhtaaa...ng-of-hafs/pdf
واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة في الاية رقم 3 والسورة رقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت
ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
والهدية الرابعة
ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي
اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلمة محبة لدينها وأمتها
وهي على مذهب أهل السنة والجماعة
ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط
دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطاً بميزان الشرع المطهر