الجنة .... اللهم إجعلنا من أهلها.. آمين - منتدى روضة القرآن
آخر مواضيع المنتدى
         :: بث مباشر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: بث مباشر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: رجل زوجته تركت البيت لانه يريد ان يجعلها تنتقب وهي ترفض هل عليه اثم ؟ للشيخ مصطفي العدوي (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: رجل طلق زوجته في رسالة كيف يرجعها ؟ للشيخ مصطفي العدوي (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: زوجته تعمل في مكتب تحفيظ القرآن وبسبب هذا العمل تقصر في البيت ماذا يفعل ؟ للشيخ مصطفي العدوي (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: هل يجزئ صيام ستة أيام في غير شوال (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ما الطريقة الأمثل للتعامل مع صديقي المتهاون في صلاته؟ (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ما سبب وجود خط بني تحت الظفر، وهل له علاج؟ (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: بعد عقد القرآن لم أفرح ووجدت نفورًا من زوجي، فماذا أفعل؟ (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: التفكير المفرط في المستقبل وأرق النوم.. كيف أتخلص من ذلك؟ (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      


 
العودة   منتدى روضة القرآن > ۩ روضة الفقه والاداب والرقائق ۩ > أدب وأخلاق ورقائق > رحله إلى الدار الأخرة
 

الملاحظات
ادعم المنتديان و ساعد على نشر كتاب الله و سجل في كلا المنتديان منتدى روضة القران و منتدى ربيع الفردوس الاعلى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع

 
  #1  
قديم 11th March 2012
غير موجود ألآن ديني يقيني غير متواجد حالياً

 
 
افتراضي الجنة .... اللهم إجعلنا من أهلها.. آمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الجنة تعريف وبيان




الجنة هي الجزاء العظيم ، والثواب الجزيل
الذي أعده الله لأوليائه وأهل طاعته

وهي نعيم كامل لا يشوبه نقص، ولا يعكر صفوه كدر
وما حدثنا الله به عنها، وما أخبرنا به الرسول

- صلى الله عليه وسلم -
يحير العقل ويذهله

لأن تصور عظمة ذلك النعيم يعجز العقل عن إدراكه واستيعابه.

استمع إلى قوله تبارك وتعالى في الحديث القدسي :

" أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت
ولا أذن سمعت ،ولا خطر على قلب بشر"
ثم قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - :

" اقرؤوا إن شئتم

(فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ )
[السجدة:17]".




وتظهر عظمة النعيم بمقارنته بمتاع الدنيا
فإن متاع الدنيا بجانب نعيم الآخرة تافه حقير
لا يساوي شيئاً. ففي صحيح البخاري

عن سهل بن سعد الساعدي قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها ".




ولذا كان دخول الجنة والنجاة من النار
في حكم الله وتقديره هو الفلاح العظيم

والفوز الكبير، والنجاة العظمى قال تعالى:

في سورة آل عمران (185)
( فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ...)



وسورة التوبة (72)
( وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)



وسورة النساء (13)
(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ...)



رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة
في كتاب: بدء الخلق ، باب:
ما جاء في صفة النار.
فتح الباري: (6/318).ورقم الحديث : 3244.
صحيح البخاري: 3250.









تابعونا ..... فى هذه السلسلة
ان شاء الله تجدوا تمام الاستفادة

 
آخر مواضيعي


التعديل الأخير تم بواسطة ديني يقيني ; 19th March 2012 الساعة 09:42 AM
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة

قديم 11th March 2012   #2
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع غاية فى الروعه والافادة
حبيبتى دينى يقينى جزاكِ الله الفردوس الاعلى يارب العالمين
وانا ان شاء الله متابعه
بارك الله فيكِ

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 11th March 2012   #3
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الايمان
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع غاية فى الروعه والافادة
حبيبتى دينى يقينى جزاكِ الله الفردوس الاعلى يارب العالمين
وانا ان شاء الله متابعه
بارك الله فيكِ





حبيبتي .. وردة الايمان
اسعدني تواجدك غاليتي
وجزاك الله بالمثل .. واشكرك لمتابعتك
ان شاء الله الموضوع يتبع .....
حفظك الله ورعاك

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 11th March 2012   #4
افتراضي

الجنة والنار مخلوقتان





قال الطحاوي في العقيدة السلفية التي تنسب إليه المعروفة بالعقيدة الطحاوية :
" والجنة والنار مخلوقتان، لا تفنيان أبداً ولا تبيدان
فإن الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق، وخلق لهما أهلاً
فمن شاء منهم إلى الجنة فضلاً منه، ومن شاء منهم إلى النار عدلاً منه
وكل يعمل لما قد فرغ له، وصائر إلى ما خلق له، والخير والشر مقدران على العباد ".


وقال محمد بن محمد بن أبي العز الحنفي شارح الطحاوية في شرحه لهذا النص:

" أما قوله :
"إن الجنة والنار مخلوقتان"
فاتفق أهل السنة على أن الجنة والنار مخلوقتان موجودتان الآن
ولم يزل أهل السنة على ذلك، حتى نبغت نابغة من المعتزلة والقدرية
فأنكرت ذلك
وقالت: بل ينشئهما الله يوم القيامة.
وحملهم على ذلك أصلهم الفاسد الذي وضعوا به شريعة لما يفعله الله
وأنه ينبغي أن يفعل كذا، ولا ينبغي له أن يفعل كذا
وقاسوه على خلقه في أفعالهم، فهم مشبهة في الأفعال
ودخل التجهم فيهم، فصاروا مع ذلك معطلة.
وقالوا: خلق الجنة قبل الجزاء عبث، لأنها تصير معطلة مدداً متطاولة .
فردوا من النصوص ما خالف هذه الشريعة الباطلة التي وضعوها للرب تعالى
وحرفوا النصوص عن مواضعها، وضللوا وبدعوا من خالف شريعتهم".

ثم ساق الأدلة من الكتاب والسنة التي تدل على أنهما مخلوقتان،

"فمن نصوص الكتاب: وله تعالى

عن الجنة

(أعدت للمتقين)
[آل عمران: 133]

(أعدت للذين ءامنوا بالله ورسله)
[الحديد: 21]


وعن النار
(أعدت للكافرين)
(آل عمران : 131)

(إن جهنم كانت مرصاداً * للطغين مئاباً)
(النبأ: 21 – 22)

وقال تعالى:
(ولقد رءاه نزلة أخرى * عند سدرة المنتهى * عندها جنة المأوى)
(النجم: 13– 15)



وقد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - سدرة المنتهي
ورأى عندها جنة المأوى. كما في "الصحيحين"
من حديث أنس رضي الله عنه، في قصة الإسراء، وفي آخره:

" ثم نطلق بي جبرائيل، حتى أتى سدرة المنتهى
فغشيها ألوان لا أدري ما هي، قال : ثم دخلت الجنة
فإذا هي جنابذ اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك ".



وفي "الصحيحين" من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

" إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي
إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار
فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة ".



وحديث البراء بن عازب وفيه :
" ينادي مناد من السماء : أن صدق عبدي ، فأفرشوه من الجنة
وافتحوا له باباً إلى الجنة ، قال: فيأتيه من روحها وطيبها ".



وفي "صحيح مسلم" ، عن عائشة رضي الله عنها
قالت: خسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

فذكرت الحديث، وفيه: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
" رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدتم
حتى لقد رأيتني أريد أن آخذ قطفاً من الجنة حين رأيتموني جعلت أقدم.
ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضاً حين رأيتموني تأخرت ".




وفي " الصحيحين " واللفظ للبخاري، عن عبد الله بن عباس
قال: انخسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

فذكر الحديث ، وفيه :
فقالوا : يا رسول الله رأيناك تناولت شيئاً في مقامك
ثم رأيناك كعكعت ؟ فقال:

" أني رأيت الجنة، فتناولت عنقوداً ، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا
ورأيت النار، فلم أر منظراً كاليوم قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء "


قالوا: بم ، يا رسول الله ؟ قال : "بكفرهن" قيل : يكفرن بالله ؟
قال:

" يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله
ثم رأت منك شيئاً قالت: ما رأيت خيراً قط " .




وفي "صحيح مسلم" من حديث عائشة السابق أن الرسول
- صلى الله عليه وسلم -
قال في خطبته بعد الصلاة:

" لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيراً ، ولضحكتم قليلاً ".




"الموطأ والسنن" ، من حديث كعب بن مالك
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

" إنما نسمة المؤمن طيرٌ تعلق في شجر الجنة
حتى يرجعها الله إلى جسده يوم القيامة "




وهذا صريح في دخول الروح الجنة قبل يوم القيامة.
وفي "صحيح مسلم والسنن والمسند"
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم - قال:

" لما خلق الله الجنة والنار، أرسل جبرائيل إلى الجنة
فقال: اذهب فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها
فذهب فنظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها، فرجع فقال: وعزتك
لا يسمع بها أحد إلا دخلها، فأمر بالجنة، فحفت بالمكاره
فقال: ارجع فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها. قال: فنظر إليها
ثم رجع فقال :وعزتك، لقد خشيت أن لا يدخلهاأحد .

قال: ثم أرسله إلى النار
قال: اذهب فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها
قال: فنظر إليها، فإذا هي يركب بعضها بعضاً

ثم رجع فقال: وعزتك
لا يدخلها أحد سمع بها، فأمر بها فحفت بالشهوات
ثم قال: اذهب فانظر إلى ما أعددت لأهلهافيها، فذهب فنظر إليها
فرجع فقال: وعزتك، لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها ".
ونظائر ذلك في السنة كثيرة .




وقد عقد البخاري في صحيحه باباً قال فيه :
"باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة




وساق في هذا الباب أحاديث كثيرة تدل على أن الجنة مخلوقة
منها الحديث الذي ينص على أن الله يُري الميت
عندما يوضع في قبره مقعده من الجنة والنار
وحديث إطلاع الرسول - صلى الله عليه وسلم -
على الجنة والنار وحديث رؤية الرسول - صلى الله عليه وسلم -
لقصر عمر بن الخطاب في الجنة وغير ذلك من الأحاديث
وقد كان ابن حجر مصيباً عندما قال:
" وأصرح مما ذكره البخاري في ذلك ما أخرجه أحمد وأبو داود بإسناد قوي

عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
" لما خلق الله الجنة، قال لجبريل: اذهب فانظر إليها ".





يتبع بإذن الله ........


من مواضيعي


التعديل الأخير تم بواسطة ديني يقيني ; 19th March 2012 الساعة 09:44 AM
  رد مع اقتباس

 

   

قديم 11th March 2012   #5
افتراضي

شبهة من قال النار لم تخلق بعد :


وقد ناقش شارح الطحاوية شبهة الذين قالوا :
لم تخلق النار بعد ، ورد عليها فقال:

"وأما شبهة من قال: إنها لم تخلق بعد
وهي: أنها لو كانت مخلوقة الآن لوجب اضطراراً أن تفنى يوم القيامة

وأن يهلك كل من فيها ويموت، لقوله تعالى:

(كل شيء هالك إلا وجهه)
(القصص : 88)

( كل نفس ذائقة الموت )
( آل عمران:185)

وقد روى الترمذي في جامعه، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

" لقيت إبراهيم ليلة أسري بي ، فقال : يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام
وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان
وأن غراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر "


قال : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود.

وفيه أيضاً من حديث أبي الزبير، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -

أنه قال: " من قال سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة "



قال فيه الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قالوا: فلو كانت مخلوقة مفروغاً منها لم تكن قيعاناً، ولم يكن لهذا الغراس معنى .
قالوا: وكذا قوله تعالى عن امرأة فرعون أنها قالت:
( رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة )

( التحريم : 11)


فالجواب :
إنكم إن أردتم بقولكم إنها الآن معدومة بمنزلة النفخ في الصور
وقيام الناس من القبور، فهذا باطل
يرده ما تقدم من الأدلة وأمثالها مما لم يذكر
وإن أردتم أنها لم يكمل خلق جميع ما أعد الله فيها لأهلها
وأنها لا يزال الله يُحدث فيها شيئاً يعد شيء
وإذا دخلها المؤمنون أحدث فيها عند دخولهم أموراً أخر –
فهذا حق لا يمكن رده، وأدلتكم هذه إنما تدل على هذا القدر.

وأما احتجاجكم بقوله تعالى:
( كل شيء هالك إلا وجهه )
(القصص : 88)

فأتيتم من سوء فهمكم معنى الآية
واحتجاجكم بها على عدم وجود الجنة والنار الآن –
نظير احتجاج إخوانكم على فنائهما وخرابهما وموت أهلهما!!
فلم توفقوا أنتم ولا إخوانكم لفهم معنى الآية
وإنما وفق لذلك أئمة الإسلام. فمن كلامهم :
أن المراد ( كل شيء )
مما كتب الله عليه الفناء والهلاك ( هالك )
والجنة والنار خُلِقتا للبقاء لا للفناء، وكذلك العرش
فإنه سقف الجنة.
وقيل : المراد إلا مُلْكَه. وقيل : إلا ما أريد به وجهه. وقيل :
إن الله تعالى أنزل:
( كل من عليها فان )
(الرحمن : 26)

فقالت الملائكة : هلك أهل الأرض ، وطمعوا في البقاء
فأخبر تعالى عن أهل السماء والأرض أنهم يموتون، فقال:
( كل شيء هالك إلا وجهه )
(القصص : 88)

لأنه حي لا يموت، فأيقنت الملائكة عند ذلك بالموت.
وإنما قالوا ذلك توفيقاً بينها وبين النصوص المحكمة، الدالة على بقاء الجنة
وعلى بقاء النار أيضاً، على ما يُذْكَر عن قريب، إن شاء الله تعالى" .



يتبع إن شاء الله ......

من مواضيعي


التعديل الأخير تم بواسطة ديني يقيني ; 19th March 2012 الساعة 09:46 AM
  رد مع اقتباس

 

   

قديم 11th March 2012   #6
افتراضي

دخول الجنة





لا شك أن سعادة المؤمنين لا تعادلها سعادة
عندما يساقون معززين مكرمين زمراً إلى جنات النعيم
حتى إذا ما وصلوا إليها فتحت أبوابها
واستقبلتهم الملائكة الكرام يهنئونهم بسلامة الوصول
بعدما عانوه من الكربات ، وشاهدوه من الأهوال

( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا
حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا
وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ
فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)
[ الزمر:73]

أي طابت أعمالكم وأقوالكم وعقائدكم، فأصبحت نفوسكم زاكية
وقلوبكم طاهرة، فبذلك استحققتم الجنات.


المبحث الأول

الشفاعة في دخول الجنة


ثبت في الأحاديث الصحيحة أن المؤمنين
عندما يطول عليهم الموقف في يوم الجزاء يطلبون من الأنبياء أن يستفتحوا لهم باب الجنة
فكلهم يمتنع ويتأبى ، ويقول: لست لها حتى يبلغ الأمر نبينا محمد
- صلى الله عليه وسلم -
فيشفع في ذلك ، فيُشفّع
ففي صحيح مسلم عن حذيفة بن اليمان وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" يجمع الله تبارك وتعالى الناس ، فيقوم المؤمنون
حتى تزلف لهم الجنة، فيأتون آدم، فيقولون : يا أبانا
استفتح لنا الجنة ، فيقول:
وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم ، لست بصاحب ذلك.. ".
الحديث.
رواه مسلم في كتاب الإيمان ، باب أدنى أهل الجنة منزلة4/186)، ورقمه:195.



وذكر فيه تدافع الأنبياء لها ، حتى يأتون محمداً - صلى الله عليه وسلم -، فيؤذن لهم.


تهذيب المؤمنين وتنقيتهم قبل الدخول



بعد أن يجتاز المؤمنون الصراط يوقفون على قنطرة بين الجنة والنار
ثم يهذبون وينقون، وذلك بأن يقتص لبعضهم من بعض إذا كانت بينهم مظالم في الدنيا
حتى إذا دخلوا الجنة كانوا أطهاراً أبراراً
ليس لأحد عند الآخر مظلمة ، ولا يطلب بعضهم بعضاً بشيء.
روى البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" يخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار
فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا
حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة
فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزلة في الجنة منه بمنزلة كان في الدنيا ".

ورسولنا - صلى الله عليه وسلم -
هو أول من يستفتح الجنة
بعد أن يأبى أبو البشر آدم وأولوا العزم من الرسل التعرض لهذه المهمة.



يتبع إن شاء الله ..........

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 11th March 2012   #7
افتراضي

الأوائل في دخول الجنة


أول البشر دخولاً الجنة على الإطلاق هو رسولنا محمد
- صلى الله عليه وسلم -
وأول الأمم دخولاً الجنة أمته
وأول من يدخل الجنة من هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
وقد ساق ابن كثير الأحاديث الواردة في ذلك


فمن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن أنس قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

" أنا أول من يقرع "
أي : باب الجنة. وفيه أيضاً:

" أنا أول شفيع في الجنة ".
وروى مسلم عن أنس أيضاً ، قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" آتي باب الجنة فأستفتح ، فيقول الخازن: من أنت؟
فأقول: محمد ، فيقول: بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك "


وثبت في الصحيحين وسنن النسائي، عن أبي هريرة
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
" نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة ".
وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
" أتاني جبريل ، فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي
" فقال أبو بكر: يا رسول الله ، وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي ".




يتبع إن شاء الله ......

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 11th March 2012   #8
افتراضي

الذين يدخلون الجنة بغير حساب




أول زمرة تدخل من هذه الأمة الجنة
هي القمم الشامخة في الإيمان والتقى والعمل الصالح والاستقامة على الدين الحق
يدخلون الجنة صفاً واحداً، لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم
صورهم على صورة القمر ليلة البدر.

روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

" أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر
لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ، ولا يتغوطون، آنيتهم فيها الذهب

أمشاطهم من الذهب والفضة ، ومجامرهم الألوة، ورشحهم المسك

ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن
لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب رجل واحد
يسبحون الله بكرة وعشياً ".

وروى البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي
- صلى الله عليه وسلم - قال:
" ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفاً أو سبعمائة ألف –
لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم
وجوههم على صورة القمر ليلة البدر".


وقد صح أن الله أعطى رسوله - صلى الله عليه وسلم -
مع كل واحد من السبعين هؤلاء سبعين ألفاً
، ففي مسند أحمد بإسناد صحيح عن أبي بكر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" أعطيت سبعين ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب
وجوههم كالقمر ليلة البدر ، قلوبهم على قلب رجل واحد
فاستزدت ربي عز وجل ، فزادني مع كل واحد سبعين ألفاً ".وفي مسند أحمد وسنن الترمذي وصحيح ابن حبان عن أبي أمامة
بإسناد صحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً بلا حساب عليهم ولا عذاب
مع كل ألف سبعون
وثلاث حثيات من حثيات ربي ".
فذكر هذا الحديث زياد ثلاث حثيات.
وقد وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم -
السبعين ألفاً الأوائل وبيَّن علاماتهم
ففي صحيح البخاري عن ابن عباس قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
" عُرضت عليّ الأمم، فأخذ النبي يمر معه الأمة
والنبي يمر معه النفر، والنبي يمر معه العشرة، والنبي يمر معه الخمسة
والنبي يمر وحده ، فنظرت فإذا سواد كثير ، قلت: يا جبريل، هؤلاء أمتي؟
قال : لا ، ولكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد كثير .
قال: هؤلاء أمتك، وهؤلاء سبعون ألفاً قدامهم لا حساب عليهم ولا عذاب
قلت : ولم ؟
قال: كانوا لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون
وعلى ربهم يتوكلون، فقام إليه عكاشة بن محصن
فقال: ادع الله أن يجعلني منهم . قال : اللهم اجعله منهم.
ثم قال إليه رجل آخر فقال : ادع الله أن يجعلني منهم.
قال: سبقك بها عكاشة ".
ولعل هؤلاء هم الذين سماهم الحق بالمقربين ، وهم السابقون
( والسابقون السابقون * أولئك المقربون * في جنات النعيم )
[الواقعة:10-12]

وهؤلاء ثلة من الأولين وقليل من الآخرين
( ثلة من الأولين * وقليل من الآخرين )
[ الواقعة: 13-14].





يتبع إن شاء الله ..............

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 11th March 2012   #9
افتراضي

الفقراء يسبقون الأغنياء إلى الجنة






روى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة ٍإلى الجنة بأربعين خريفاً ".

وروى الترمذي عن أبي سعيد
وأحمد والترمذي وابن حبان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -:
" فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بخمسمائة سنة ".
وقد بيّن الرسول - صلى الله عليه وسلم -
في موضع آخر أن هؤلاء لم يكن عندهم شيء يحاسبون عليه
هذا مع جهادهم وفضلهم
أخرج الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" أتعلم أول زمرة تدخل الجنة من أمتي؟
قلت: الله ورسوله أعلم، فقال: فقراء المهاجرين
يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة، ويستفتحون، فيقول لهم الخزنة :

أو قد حوسبتم ؟ فيقولون : بأي شيء نحاسب
وإنما كانت أسيافنا على عواتقنا في سبيل الله حتى متنا على ذلك؟
قال: فيفتح لهم ، فيقيلون فيه أربعين عاماً قبل أن يدخلها الناس ".
وفي صحيح البخاري عن أسامة بن زيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -

قال:
" قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين
وأصحاب الجد محبوسون غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار "
وأصحاب الجد هم الأغنياء من المسلمين.
وقد وقع في الأحاديث السابقة أن الفقراء يسبقون الأغنياء بأربعين خريفاً
وجاء في حديث آخر بخمسمائة عام
ووجه التوفيق بين الحديثين أن الفقراء مختلفو الحال
وكذلك الأغنياء – كما يقول القرطبي-

فالفقراء متفاوتون في قوة إيمانهم وتقدمهم
والأغنياء كذلك، فإذا كان الحساب باعتبار أول الفقراء دخولاً الجنة
وآخر الأغنياء دخولاً الجنة فتكون المدة خمسمائة عام
أما إذا نظرت إلى آخر الفقراء دخولاً الجنة
وأول الأغنياء دخولاً الجنة فتكون المدة أربعين خريفاً
باعتبار أول الفقراء وآخر الأغنياء والله أعلم".



يتبع إن شاء الله .........

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 11th March 2012   #10
افتراضي

أول ثلاثة يدخلون الجنة





روى الترمذي بإسناد حسن عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
قال :
عُرض عليّ أول ثلاثة يدخلون الجنة :
"
شهيد

وعفيف متعفف

وعبد أحسن عبادة الله ، ونصح مواليه



دخول عصاة المؤمنين الجنة


المطلب الأول


إخراجهم من النار وإدخالهم الجنة بالشفاعة



روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد قال: قال رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -:
" أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون
ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم (أو قال: بخطاياهم) فأماتتهم إماتة
حتى إذا كانوا فحماً، أذن بالشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر
فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم
فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل".

ولمسلم من حديث جابر بن عبد الله يرفعه إلى رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -:
" إن أقواماً يخرجون من النار يحترقون فيها
إلا دارات وجوههم ، حتى يدخلون الجنة "

وهؤلاء الذين يخرجون من النار ويدخلون الجنة يسميهم أهل الجنة بالجهنميين
ففي صحيح البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنهما
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
" يخرج قوم من النار بشفاعة محمد - صلى الله عليه وسلم -
فيدخلون الجنة ، يسمون الجهنميين ".

وفي الصحيح أيضاً عن جابر رضي الله عنه أن النبي
- صلى الله عليه وسلم -
قال: " يخرج من النار بالشفاعة كأنهم الثعارير
قلت : وما الثعارير؟ قال: الضغابيس ".

وروى البخاري عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
قال: " يخرج قوم من النار بعدما مسهم منها سفع
فيدخلون الجنة، فيسميهم أهل الجنة الجهنميين". وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة الطويل في وصف الآخرة: .
" حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد
وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار
أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئاً
ممن أراد الله أن يرحمه، ممن يقول: لا إله إلا الله ، فيعرفونهم في النار
يعرفونهم بأثر السجود، تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود
حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود
فيخرجون من النار وقد امتحشوا (احترقوا)، فيصب عليهم ماء الحياة
فينبتون منه ، كما تنبت الحبة في حميل السيل ".

وقد ورد في أكثر من حديث أن الله يخرج من النار
من كان في قلبه مثقال دينار أو نصف دينار أو مثقال ذرة من إيمان
بل يخرج أقواماً لم يعملوا خيرا ً قط، ففي حديث أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" يدخل الله أهل الجنة الجنة ،يدخل من يشاء برحمته
ويدخل أهل النار النار ، ثم يقول:
" انظروا من وجدتم في قلبه حبة من خردل من إيمان فأخرجوه.. ".

وفي حديث جابر بن عبد الله في ورود النار:
" ثم تحل الشفاعة
ويشفعون حتى يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله
وكان في قلبه من الخير مثقال شعيرة ، فيجعلون بفناء الجنة
ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء ، حتى ينبتوا نبات الشيء في حميل السيل.
ويذهب حراقه
ثم يسأل حتى يجعل له الدنيا وعشرة أمثالها معها".

وفي حديث أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
قال:
" يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله
وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة
ثم يخرج من النار من قال : لا إله إلا الله، وكان في قلبه ما يزن برة،
ثم يخرج من النار من قال:
لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن الذرة".

المطلب الثاني


موقف الفِرَق من الشفاعة



أنكرت الخوارج والمعتزلة
شفاعة الشافعين في أهل الكبائر والذين أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها
والذين دخلوها أن دخلوها أن يخرجوا منها
قال القرطبي:

" وهذه الشفاعة أنكرتها المبتدعة الخوارج والمعتزلة
فمنعتها على أصولهم الفاسدة
وهي الاستحقاق العقلي المبني على التحسين والتقبيح " .

وهذه المقولة المضادة للأحاديث الصحيحة المتواترة برزت والصحابة أحياء
روى مسلم في صحيحه عن يزيد الفقير، قال:
" كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج
فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد الحج ، ثم نخرج على الناس
قال: فمررنا على المدينة، فإذا جابر بن عبد الله يحدث القوم
جالس إلى سارية ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: فإذا هو ذكر الجهنميين
قال: فقلت له : يا صاحب رسول الله، ما هذا الذي تحدثون به والله
يقول:

( إنك من تدخل النار فقد أخزيته)
[ آل عمران:192]

و ( كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها )
[ السجدة:20]

؟ فما هذا الذي تقولون: قال: فقال: أتقرأ القرآن؟
قلت : نعم. قال: فهل سمعت بمقام محمد عليه السلام
(يعني الذي يبعثه الله فيه)؟
قلت: نعم ، قال: فإنه مقام محمد - صلى الله عليه وسلم -
المحمود الذي يخرج الله به من يخرج
قال: ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه
قال: وأخاف أن لا أكون أحفظ ذاك، قال:
غير أنه قد زعم أن قوماً يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها.
قال: يعني فيخرجون كأنهم عيدان السماسم
قال: فيدخلون نهراً من أنهار الجنة فيغتسلون فيه ، فيخرجون كأنهم القراطيس
فرجعنا قلنا: ويحكم، أترون الشيخ يكذب على رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - ؟
فرجعنا. فلا والله ، ما خرج منا غير رجل واحد".والخوارج والمعتزلة تطرفوا في هذه المسألة إذ زعموا أن أهل الكبائر .
لا يخرجون من النار،ولا تنفعهم شفاعة الشافعين
كما أن المرجئة تطرفوا في الجانب المقابل
حيث لم يقطعوا بدخول أحد من أهل الكبائر النار
ويزعمون أن أهل الكبائر جميعاً في الجنة من غير عذاب
وكلا الفريقين مخالف للسنة المتواترة الثابتة عن الرسول
- صلى الله عليه وسلم -
وهم مخالفون لإجماع سلف الأمة وأئمتها
وقد هدى الله أهل السنة والجماعة لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه
حيث ذهبوا إلى أن أهل الكبائر تحت مشيئة الله
إن شاء غفر لهم برحمته، وإن شاء عذبهم بذنوبهم
ثم أدخلهم الجنة برحمته
نَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ...)
[ النساء:48]

وقال تعالى :
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ.
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
[ الزمر:53]

فالشرك لا يغفره الله ، وما دونه تحت المشيئة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له .
وحجة الخوارج في نفي هذه الشفاعة الآيات الواردة
في نفي الشفاعة التي يثبتها أهل الشرك
فأهل الشرك يعتقدون أن الشفاعة عند الله كالشفاعة في الدنيا
يشفع الشافع عند غيره بدون إذن منه، ويشفع الشافع عند غيره
وإن لم يرض عن المشفوع له، وهذا لا يكون عند الله تبارك وتعالى
وقد جاءت النصوص بإبطال هذا النوع من الشفاعة، كما قال تعالى:
( واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل )
[ البقرة:48]

وقال : ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين )
[المدثر:48]

وقال: ( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع )
[ غافر:18]

وقد جاءت النصوص مبينة أن الشفاعة عند الله لا تكون إلا بإذنه
ولا تكون إلا بعد أن يرضى عن الشافع والمشفوع له:


لقوله تعالى :
( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )
[البقرة:255]

( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )
[ الأنبياء:28]

( وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئاً
إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى )
[ النجم:26]

وقال تعالى عن الملائكة أيضاً:
( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون
إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون )
[الأنبياء:28]

( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له)
[ سبأ:23].

فهذه النصوص تنفي الشفاعة التي أثبتها المشركون للملائكة والأنبياء والصالحين وتبطلها
وتثبت الشفاعة التي تكون بإذن الله ورضاه عن الشافع والمشفوع
والله لا يرضى عن الكفرة المشركين، أما عصاة أهل التوحيد
فيشفع فيهم الشافعون، ولا يشفعون لمشرك.
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:
قلت: يا رسول الله، من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟
قال:
" لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك
لما رأيت من حرصك على الحديث
أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال:
لا إله إلا الله
خالصاً من قِبل نفسه ".




يتبع إن شاء الله .........
من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...., أهلها.., اللهم, الجنة, إجعلنا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فوائد موز الجنة أم حفص روضة الصحة العامة 8 9th May 2015 01:47 PM
تلك الجنة ... ديني يقيني رحله إلى الدار الأخرة 8 14th October 2014 11:05 AM
دعاء للابناء ام عمار بن ياسر أدعيه وأذكار 10 17th April 2014 10:35 AM
كيف السبيل للوصول إلى الفردوس الأعلى نسائم مكة رحله إلى الدار الأخرة 3 31st December 2013 04:56 PM
وصف الجنة فى القرآن أم حفص روضة العقيدة 5 28th May 2013 06:45 PM

Loading...

هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا هي لكل مسلمة محبة لدينها وأمتها وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ، غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطاً بميزان الشرع المطهر
.
الساعة الآن 05:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. MTWER
 
         
sitemap
:: الإعلانات النصية ::
منتديات نور الإسلام ملتقى أحباب الله منتديات الدفاع عن الصحابة أحباب الله منتديات ربيع الفردوس الاعلى
منتديات فنزر الاسلامية