دخلــت فاطمة الصــالة حيث يجلس والدهــا ..
انحنــت فاطمــة لتقبل يد والدها ولكنه سحب يديه بغضب وقال :
للدرجة دى يا فاطمة انا ما اسواش حاجة عندك ..
بقالك اسبوع حتى مش بتكلمينى وراكبة دماغك برضو ومش عاوزة تسمعى كلامى ..
فاطمة ( وقد تساقطت دمعاتها ) : بابا .. انا ما اقدرش ابدا
ازعلك .. انت اغلى الناس عندى والله يا بابا ..
_ وامسكت بيديه وقبلتها رغماً عنه _ .. يا بابا ارجوك ما تعارضنيش فى لبسى النقاب ..
انا نفسى البسه من زمان والله .. بالله عليــك يا بابا ..
الاب : يعنى برضو مش هتسمعى كلامى يا فاطمة وتخلعى الزفت ده ..
خلاص . . البادى اظلــم .. اعملى حسابك انك لا بنتى ولا
اعرفك وانى غضبان عليكى ولسانك ما يخاطبش لسانى بعد النهاردة ..
انتى فاهمة .. قومى من هنــا _ بصراخ _ .. قومى يلااااااااا ..
دخلت فاطمة غرفتها وقد جرحتها كلمات الوالد كثيرااا وظلت
تبكى وتشتكى الى الله فليس لها سوى الله ..
" انما اشكو بثى وحزنى الى الله "
وجعلت تردد ادعية تفريج الهم والحزن ..
وقد راودتها نفسها ان تتنازل وتخلع النقاب ..
ولكنها ..
استعاذت وقالت لنفسها مستحيييييييييييل مستحييييل استسلم ..
مستحيل اتنازل .. والله والله ربنا مش هيسبنى .. الفرج قريب ان شاء الله ..
وظلت تطمئن نفسها وتتذكر كلمات وآيات تثبتها ..
" كلا , ان معــى ربــى سيهــديــن "
" ومن يتوكل على الله فهو حسبه "
ياااااااا رب فوضتلك امـــرى ..
... ( انَّ مع العسـر يســر ) ...
والله ربنا كريم اوووووووووى.. انا مش قادرة اصدق ..
ياااااا كرمك يااا رب .. يا كرمك يااااا رب..
تساقطت دمعات الفرح من عيني فاطمة عندما دخلت عليها
والدتها بعد اسبوع من آخر شجار بينها وبين والدها بسبب النقاب ..
دخلت عليها امها وهى تحمل علبة بها نقاب
وقالت لها ببهجة : خدى يا فاطمة ..
فاطمة : ايه ده يا ماما .. ايه ده .. ده نقااااااب ..!!
الام : ايوة يا بنتى .. ابوكى اللى جايبه ..
فاطمة _ باندهاش _ : نعــم ..!! .. بابا ..!!!
بابا اللى جايبه .. ! مش معقول .. انتى بتهزرى يا ماما .. ؟
الام : لا والله يا بنتــى مش بهزر ولا حــاجة ..
ابوكى هو اللى جابه وقالى اديه لفاطمة ..
فاطمة : ايه اللى حصل يا ماما .. ازاااى قدرتى تقنعيــه ؟
الام : انا ما كلمتــوش ولا حاجة ولا كنت اقدر افتح الموضوع ده معاه اصلا ..
الام : والله ما اعرف يا بنتــى فرج ربنا بقى .. احمدى
ربــك يا بنتى واشكرى فضله عليكى : )
فاطمة .. سجدت شكــرا لربهــا وجعلت تحمده ودموع الفرح
تسقط من عينيها .. ياما انت كريــم يا رب ..
انا بحبــك .. بحبــك .. بحبــك اووووووى ياااا رب ..
انا كنت واااثقة انك مش هتسيبنى وإنّ ده ابتلاء وانت بتختبرنى تشوف هثبت ولا لأ ..
الحمـــــــد لله .. الحمــــــد لله ..
خرجت فاطمة من غرفتهــا وجرت على والدها واحتضنته..
وقالت _ بفرح _ : انا بححبــك اووى يا بابا .. يا غالى عليــا ..
مسح الاب على رأسها وقد اشتاق اليها : ربنا يسعدك يا بنتى ويفرحك : )
تــرى ما الذى حدث فغير رأى والد فاطمــة ..؟؟
فى يوم من الايام بعد زعل والد فاطمة منها بسبب النقاب
والشجار الاخير بينهما .. وقوله تلك الكلمات الجارحة لابنته .. ذهب الوالد الى عمله ..
وفى العمــــــل .. جلس الاب واجمــاً حزينــاً يشعــر بالندم
لقسوته على ابنتــه .. ولكنه لا يستطيع التنازل هو الاخر ..
لاحظ الاستاذ " جمــال " ابو محمد صديقه المقرب وزميله فى نفس المكتب..
.. لاحظ وجومه وحزنه فبادره قائلا :
مالك يا ابو فاطمة .. شكلك زعلااان .. ؟
الوالد : لا ابدا يا ابو محمد مفيش حاجة .. متشغلش بالك..
أبو محمد : مشغلش بالى ازاى يا رااجل .. دا احنا اخوات وقلبنا على بعض ..
الوالد _ سكت قليلا ثم قال _ : بنتى .. فاطمة .. يا ابو محمد ..
أبو محمد : مالها بس .. خير ان شاء الله ..؟
الوالد : كسرت كلامى وخرجت عن طوعى .. انا مش عارف اعمل ايه ..!!
ابو محمد : لا اله الا الله .. اهدا بس وقولى عملت ايه ..؟
الوالد : راحت لبست النقاب من ورايا .. البنت خلاص مش سامعة كلامى وانا خايف عليها ..
ازاااااى هتتجوز وهى لابسة
البتاع ده .. ولا ازاااااى حد هيتقدم لها وهو مش شايفها ..
ابو محمد : ياااااا رااجل ..!! خضيتنى والله .. بقى هو ده
اللى مزعلك ..
انت مكبر الموضوع كده ليه ؟
يا ابو فاطمة الجواز ده قسمة ونصيب ..
وربنا هو اللى بيرزق .. واللى هيتقدم لبنتك مش هيتقدم لها عشان
شافها .. لا عشان ده رزقها ونصيبها ..
وبعدين انت زعلان عشان بنتك بتدور عالحشمة والستر ..
دا انت المفروض تحمد ربنا وتبوس ايدك وش وضهر ان بنتك
مش زى اى بنت تانية لبسها وحش وبتفتن شباب المسلمين
والكل بيدعى عليها .. احمد ربنا كده وما تزعلش وشجعها مش تعارضها ؟؟
يا عم فرفش كده وما تحبكهاش عالبنت .. : )
.
.
الاستاذ جمــال من اقرب المقربين الى والد فاطمة وصديق عمره ورفيق دربه ..
ووالد فاطمة يقتنع بكلامه كثيرااا ويستشيره فى كل شئ فهو
معجب برجاحة عقله وحكمته .. لذلك هو يثق فيه ..
واخيرا اقتنع الاب بكلام صديقه " الاستاذ جمال "
وقرر ان يتوقف عن معارضة ابنته فى موضوع النقاب ..
وعشان يروق الجو بينه وبين بنته .. راح اشترالها نقاب ..
سبحان الله .. ربنا سخّر الاستاذ جمال لفاطمة انه يقنع والدها بالنقاب ..
سبحااااااااااان الله .. ربنا بيدبرها ويفرجها من حيث لا يحتسب الانسان ..
الانسان يجبها هنا تتعقد . يوديها هناك تتعقد اكتر ..
لكن لما يفوض لربنا امره ويسأله ان يدبر له امره .. يلاقيها تتحل فى ثوانى ..
من ذا الذى وثق به فخذله ..!!
من ذا الذى دعاه فلم يسجب له ..!!
من ذا الذى سأله فلم يعطه .. !!
سبحــاانه الكريم الاكــرم .. يأبى الا ان يكون اكرم من عبده
ووعد بأن ينصر من يجاهد فى سبيله ..
" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
يااااااه .. اللى يتعامل مع ربنا عمره ما يضيع ولا يخيب ابدااااااا : )
ملآحظة ** :
قصة فاطمة في لبس النقآب و موقف وآلدهآ
وكلام صديقه .. كله قصة حقيقية
حدثت مع احدى صديقآتي..
عشآ بس محدش يقول دي قصص بقى وحكآيآت
ربنآ كبيييييير وكريم ♥