شهر رمضان فضله وبعض ما يشرع فيه من العبادة - منتدى روضة القرآن
آخر مواضيع المنتدى
         :: 1 عزاء عائلات التابعى عزبة الجغدار ايتاى البارود بحيرة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: تلاوة خياليه تسمعها لأول مره ? الشيخ عبد الباسط جنن الجمهور والمستمعين من جمال التلاوة !جودة عالية?? (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: المنتصف | الهلال يتغلب على الاتحاد في نصف نهائي كأس الملك (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الأخلاق الثلث الغائب! | للحديث بقية الموسم الثاني |د محمد شلبي مع د أحمد الفولي|ح 50 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: عودة قناة العفاسي الفضائية (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: بث مباشر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: بث مباشر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: لقاء الفتاوي اليومي اكتب سؤالك مختصرا في تعليق (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: بث مباشر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: Remember, cameraman never dies? (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      


 
العودة   منتدى روضة القرآن > ۩ روضة الفقه والاداب والرقائق ۩ > رمضان
 

رمضان

الملاحظات
ادعم المنتديان و ساعد على نشر كتاب الله و سجل في كلا المنتديان منتدى روضة القران و منتدى ربيع الفردوس الاعلى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع

 
  #1  
قديم 31st May 2015
غير موجود ألآن ام ريان السلفية الأثرية غير متواجد حالياً

 
 
5 شهر رمضان فضله وبعض ما يشرع فيه من العبادة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


(( شهر رمضان فضله وبعض ما يشرع فيه من العبادة ))
لسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد:

فإننا اخترنا أن تكون افتتاحية هذا العدد من هذه المجلة المباركة النافعة حول شهر رمضان ، فضله وبعض ما يشرع فيه من العبادات . فإن الله سبحانه وتعالى قد مَنَّ علينا بهذا الشهر الكريم المبارك ، زمن فاضل خصه الله بمزيد من الخصائص من بين سائر الشهور ، فهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن كتاب الله العظيم يقول الله عز وجل:

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ

في هذا الشهر تفتح أبواب الرحمة ، وتغلق أبواب النيران وتصفد الشياطين ، فتكون النفوس المؤمنة مقبلة على طاعة ربها ، معرضة عن معاصيه ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دخل رمضان فُتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين رواه الجماعة إلا أبا داود بألفاظ متقاربة عن أبي هريرة رضي الله عنه . وجاء عند بعضهم عن غيره ، وزادالترمذي وابن ماجه والنسائي في رواية: وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة وفي بعض الروايات تقييد التصفيد والغل بمردة الشياطين ؛ فاختلفت أنظار العلماء في شرحه وبيانه فمنهم من قال: إن التصفيد خاص بمردة الشياطين دون غيرهم تقليلا للشر في هذا الشهر ، وقال بعضهم: إن هذا الفضل إنما يحصل للصائمين الصوم الذي حوفظ على شروطه ، وروعيت آدابه . وقال آخرون -وهو الأقرب إلى الصواب بإذن الله-: إن تصفيد الشياطين على حقيقته ، ولا يلزم من تصفيد جميع الشياطين أن لا يقع شر ولا معصية ؛ لأن لذلك أسبابا غير الشياطين ، كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة ، والشياطين الإنسية ، فالمقصود أنه وبكل حال فإن هذا الشهر فرصة لمن وفقه الله وفتح على قلبه للإقبال على طاعته ، والبعد عن معاصيه لتوفر أسباب ذلك ودواعيه . ويستفاد من هذا الحديث بزياداته فضيلة أخرى ، وهي أن لله في هذا الشهر عتقاء من النار وذلك كل ليلة . وفضائل هذا الشهر الكريم كثيرة عظيمة ذكرنا فيما مضى طرفا منها .
ودخول هذا الشهر الكريم لا يثبت إلا بأحد أمرين:

الأول : رؤية هلال رمضان . فيثبت الشهر بذلك بإجماع المسلمين ؛ لقول الله تعالى:
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ

وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا متفق عليه .

ويكفي في ثبوت الرؤية إخبار عدل واحد من المسلمين برؤيته له ، على الصحيح ، لقول ابن عمر رضي الله عنهما: تراءى الناس الهلال ، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته ، فصام ، وأمر الناس بصيامه رواه أبو داود والدرامي وابن حبان والحاكم والبيهقي ، وصححه ابن حازم .

وفي حديث ابن عباس قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت الهلال- يعني رمضان- فقال: أتشهد أن لا إله إلا الله؟ قال: نعم . قال: أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال: نعم . قال: يا بلال أَذِّنْ في الناس فليصوموا غدا رواه أصحاب السنن .


الأمر الآخر: الذي يثبت به دخول شهر رمضان ؛ إكمال عدة شعبان ثلاثين يوما ، فإنه إذا لم ير الهلال أكملت عدة شعبان ثلاثين يوما ، سواء كان الجو صحوا أو غائما أو قترا ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الشهر تسع وعشرون ليلة ، فلا تصوموا حتى تروه ، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين متفق عليه واللفظ للبخاري ، وفي معناه أحاديث أخرى في الكتب الستة وغيرها . ومن رأى الهلال فردت شهادته فإنه لا يصوم إلا يوم صوم الناس ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الصوم يوم تصومون أخرجه الترمذي .

ولا يثبت دخول الشهر بغير هذين الأمرين ، فلا عبرة بقول أهل الحساب والفلك في هذا الأمر ، فإنه أمر شرعي ينبني عليه عبادات المسلمين ضبطها الشارع بضوابط لا يجوز لنا تجاوزها ، وقد دلت الأدلة على أن ثبوت شهر رمضان لا يكون إلا بالرؤية الشرعية المعتبرة ، أو بإكمال عدة شعبان ثلاثين يوما .
ولم يأت دليل يُعلق دخول هذا الشهر بالحساب ، بل قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على عدم اعتباره ، ففي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنِّا أمة أمية لانكتب ولانحسب ، الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين . فنفى المعرفة بالحساب وظاهره نفي تعليق الحكم به ، يوضح ذلك ما في البخاري أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبا ثلاثين .


بل إن بعض العلماء قد نقل إجماع السلف على عدم اعتبار الحساب في ثبوت شهر رمضان ، وإذ قد ظهر ذلك فإن الاعتماد على الحساب في إثبات الشهر عمل غير مشروع ؛ لعدم الدليل عليه ، مع مخالفته لظواهر الأدلة وما نُقل من إجماع سلف الأمة ، فيكون القول به مردودًا على صاحبه ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عائشة رضي الله عنهما الذي أخرجه مسلم في صحيح: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد . والجاليات المسلمة في البلاد الكافرة إن تمكنوا من تحري رؤية هلال رمضان فهو المتعين ، وإن لم يتمكنوا فالواجب عليهم أن يتبعوا أقرب بلد مسلم يعمل بالرؤية الشرعية ، ولا يجوز لهم العمل بالحساب بحالٍ كغيرهم من المسلمين في بلاد الإسلام .


***** يتبع *****

 
آخر مواضيعي

رد مع اقتباس مشاركة محذوفة

قديم 31st May 2015   #2
افتراضي رد: شهر رمضان فضله وبعض ما يشرع فيه من العبادة

بسم الله الرحمن الرحيم



ويشرع استقبال هذا الشهر الكريم بالتوبة إلى الله من الذنوب والخطايا ، ورد المظالم إلى أهلها ، فإن هذا مشروع كل وقت ، يقول الله عز وجل: وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّها الْمُؤْمِنُون لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ويقول سبحانه:﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا ) ، ويتأكد أمر التوبة في مثل هذه الأزمان الفاضلة لشرفها وعظم أجر الأعمال الصالحة فيها .


هذا وإنه مما ينبغي التنبيه له أنه لا يجوز للمسلم أن يصوم يوم الشك ، يقول عمار رضي الله عنه من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ) ويوم الشك هو يوم الثلاثين إذا لم يَحُلْ دون منظر هلال ليلته غيم أو قتر .


وإذا دخل هذا الشهر الكريم ، فإنه لا بأس من التهنئة بدخوله ؛ لأنه قد ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ففي سنن النسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تُفتح فيه أبواب السماء ، وتُغلق فيه أبواب الجحيم ، وتُغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم ) .

وجاء في مسند الإمام أحمد بسند صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في رمضان تُغلق أبواب النار ..... ) الحديث إلى أن قال صلى الله عليه وسلم:( ويُنادى فيه مَلَك : يا باغي الخير أبشر ، ويا باغي الشر أقصر حتى ينقضي رمضان )



ثم إن أعظم العبادات في هذا الشهر الكريم هي عبادة الصيام ، وصيام رمضان رابع أركان الإسلام يقول النبي صلى الله عليه وسلم بُني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، وإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاء ، وصوم رمضان ، وحج البيت ) متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، واللفظ لمسلم .


وهو فرض بدلالة الكتاب والسنة والإجماع ، أما الكتاب فقوله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

ومن السنة حديث ابن عمر السابق .
وقد أجمع المسلمون على فرضية صيام رمضان . ومعنى الصوم في اللغة: مطلق الإمساك ، يقول الله تعالى عن مريم أم عيسى عليه السلام:

فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا
.
وقال الشاعر:

خـيل صيــام وخـيل غـير صائمـة

تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما




هو في الشرع: الإمساك عن الطعام والشراب والجماع وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، طاعة لله سبحانه وتعالى .
والصوم له فوائد عظيمة في الدنيا والآخرة: فمنها أنه سبب لحصول التقوى:
""يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "



وهو وقاية للمسلم من الذنوب ، ووقاية من عذاب الله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" الصيام جنة وحصن حصين من النار" أخرجه أحمد والبيهقي في شعب الإيمان . وأصله في الصحيحين .


بالصوم تضيق مجاري الشيطان ، وتخف دواعي الشهوة التي تردي صاحبها ؛ فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء متفق عليه .


الصوم سبب لإجابة الدعاء فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر . . ." الحديث أخرجه الترمذي .

وقد خص الصيام من بين سائر الأعمال بمزيد فضل ومزية ، من ذلك أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه متفق عليه .


ومن ذلك أيضا أن جميع الأعمال جزاؤها الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، إلا الصوم فإن الله سبحانه أضافه إلى نفسه وتولى سبحانه جزاءه بغير حصر . يقول النبي صلى الله عليه وسلم: كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، قال الله: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به .


الصائمون لهم باب يخصهم من أبواب الجنة لا يدخل معه أحد غيرهم ، يقال له باب الريان ، ففي الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في الجنة بابا يقال له: الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل معهم أحد غيرهم ، يقال: أين الصائمون؟ فيدخلون منه ، فإذا دخل آخرهم أغلق ، فلم يدخل منه أحد .


هذه بعض فضائل الصوم المنصوص عليها في الشرع ، وهناك فوائد أخرى يذكرها أهل الطب وغيرهم مثل كون الصوم علاج للبدن وتنقية له من الأخلاط الرديئة التي تضره ، وقد كان كبار أهل الطب يصفونه علاجا لمرضاهم .
ثم إن الصائم يجب عليه أن يخلص لله عز وجل في صيامه وأن يحافظ عليه ، ويحتسب ذلك عند الله فإنه سبب لمغفرة الذنوب ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه متفق عليه .


هذا وإن هناك أمورًا تنافي حقيقة الصوم وتبطله ، يجب على الصائم البعد عنها . وهناك أمور تنافي كمال الصوم وتجرحه ، وتُنْقص ثوابه ، يجب تركها كل وقت ، ويتأكد ذلك في رمضان ، لحرمة الزمان .

أما مبطلات الصوم فقسمان: قسم مجمع على كونه مفسدا للصوم ، وهو ثلاثة أمور الأكل والشرب والجماع ، في نهار رمضان من العامد المختار . دليل ذلك قوله تعالى:
أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الصيام جنة ، فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم- مرتين- والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصيام لي وأنا أجزي به ، والحسنة بعشر أمثالها رواه البخاري وغيره من أهل السنن ، وفي لفظ للبخاري : يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي .

وقد أجمع المسلمون على أن هذه الأمور الثلاثة مفطرة للصائم مفسدة لصومه .



***** يتبع *****



من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 31st May 2015   #3
افتراضي رد: شهر رمضان فضله وبعض ما يشرع فيه من العبادة

بسم الله الرحمن الرحيم

القسم الثاني من المفطرات: ما وقع فيه الخلاف بين العلماء هل يعد مفطرا أم لا ؟ وهذا القسم تحت أنواع:

منها: الحجامة ، والصحيح أنها تفطر الصائم ، فعن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أفطر الحاجم والمحجوم " رواه أحمد والترمذي وغيرهما .

وفي الباب عن ثوبان وشداد بن أوس وأبي هريرة وعائشة وأشامة بن زيد ومعقل بن سنان الأشجعي رضي الله عن الجميع . قال الأمام أحمد رحمه الله: أصح حديث في هذا الباب حديث ثوبان وشداد بن أويس ، وحسَّن أبو زرعة رحمه الله هذا الحديث من طريق أبي هريرة ، وقال الدرامي رحمه الله: صح عندي حديث "أفطر الحاجم والمحجوم بحديث ثوبان وشداد بن أوس وأقول به . وقال الأمام أحمد : أحاديثفطر الحاجم والمحجوم و " لانكاح إلا بولي" يشد بعضها بعضا . وأنا أذهب إليها . وكلام أئمة الحديث في الاحتجاج بهذا الحديث كثير ، يصعب سرده هنا . وفي معنى الحجامة التبرع بالدم .
ومن المفطرات أيضا ما كان بمعنى الأكل والشرب مما يحصل به غذاء البدن ، كالإبر المغذية ، وكحقن الدم في جسم الصائم ، وكذلك أيضا الأدوية والعلاجات التي تؤخذ من الأنف أو الفم؛ لأنهما منفذان للجوف أما الفم فواضح ، وأما الأنف فدليله قول النبي صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبرة: وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما .



ومن المفطرات أيضا: إنزال المني بشهوة ، بنحو استمناء أو تكرير نظر لما تقدم من عموم حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند البخاري :" يترك طعامه وشرابه وشهوته ". ولا يفطر بالاحتلام ولا بالإنزال الناتج عن التفكير ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه:" إن الله تجاوز لي عن أمتي ماحدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم " متفق عليه .


ومن تعاطى شيئا من المفطرات السابقة في نهار رمضان عامدا مختارا ، وجب عليه المبادرة إلى التوبة والتضرع إلى الله عز وجل لعله أن يعفو عنه ويغفر له تلك الزلة . ومع التوبة يجب عليه يومٌ مكان ذلك اليوم الذي أفطره .
والمجامع في نهار رمضان عامدا مختارا يجب عليه مع التوبة النصوح ، وقضاء يوم مكان كل يوم أفسده بالجماع ، كفارة عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ، والدليل على ذلك ما رواه الجماعة بألفاظ متقاربة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:" ((جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: هلكت يا رسول الله، قال: وما أهلكك. قال: وقعت على امرأتي في رمضان. قال: هل تجد ما تعتق رقبة؟ قال: لا. قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين. قال: لا. قال: فهل تجد ما تطعم ستين مسكيناً؟ قال: لا. ثم جلس فأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- بعرقٍ فيه تمر، فقال: تصدق بهذا. فقال: أعلى أفقر منا؟ فما بين لابتيها أهل بيتٍ أحوج إليه منّا. فضحك النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى بدت أنيابه. ثم قال: اذهب فأطعمه أهلك)). [رواه السبعة واللفظ لمسلم].


ومن أخر قضاء يوم من رمضان حتى دخل عليه شهر رمضان الآخر ، وجب عليه مع القضاء ، كفارة للتأخير ، أفتى بذلك جمع من الصحابة كأبي هريرة وابن عباس وابن عمر رضي الله عن الجميع .
ومن تعاطى شيئا من المفطرات ناسيا أو جاهلا أو بغير اختياره فهو معذور ولا شيء عليه ؛ لقوله تعالى:

رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا

.
ولا يفطر الصائم أشياء لا تفطره بنحو قلع سن أو دواء جرح وإن وجد طعمه في الحلق ، ولا بخروج الدم من السعال أو الرعاف ، أو الناسور أو الباسور ، ولا يفطر أيضا بشم الطيب ، ولا البخور ، لكن ينبغي له التحرز من الاستعاط بالبخور واستنشاقه ؛ لأن له جرما ربما وصل إلى الجوف . ولا بأس باستعمال معاجين الأسنان ، ونحوها من المنظفات مع التحفظ عند استعمالها لئلا يتحلل شيء منها فيذهب إلى الجوف ، وترك ذلك في نهار رمضان أحوط للصائم ؛ لأن له نفوذا قويا .
ويشرع للصائم كغيره السواك أول النهار وآخره ؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم:
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة أخرجه الجماعة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه . ولم يصح في النهي عنه للصائم حديث فيما نعلم .
وإن مما يجب على المسلم تركه في كل وقت- ويتأكد ذلك عليه في رمضان لحرمة الزمان- المحرمات بأنواعها ، فأعظم ذلك صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله ، كمن يذبح أو ينذر لغير الله من حجر أو شجر أو نبي أو ولي أو ملك ، أو يطلب منه المدد أو الغوث ، فإن ذلك كله من الشرك بالله يقول الله عز وجل:
{ وأن المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحداً} وعاقبة الشرك وخيمة يقول الله:
إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ
ويقول سبحانه:
إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ
.

ومما يجب على العبد التنبه له في هذا الشهر أيضا أمر الصلاة فإن أمرها عظيم ، من حفظها وحافظ عليها حفظ دينه ، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع ، فالحذر الحذر من التساهل فيها أو أدائها في غير وقتها ، فإن هذا فعل أهل السوء يقول الله سبحانه:
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا
.


***** يتبع *****

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 31st May 2015   #4
افتراضي رد: شهر رمضان فضله وبعض ما يشرع فيه من العبادة

بسم الله الرحمن الرحيم

ومن المحرمات التي يجب التنبه لها: عقوق الوالدين ، والسحر ، وأكل مال اليتيم ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، والزنا ، والربا ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ، وشهادة الزور ، والكذب ، والخيانة ، وشرب الخمر ، وأكل أموال الناس بالباطل . ومنها: الغيبة والنميمة . وغير ذلك من المحرمات التي يجب على المسلم البعد عنها كل وقت ، ويتأكد عليه في هذا الشهر الكريم أن ينزه عنها صومه ، حتى يكون من الصائمين المحافظين على صيامهم .


ثم إن الصائم سواء كان رجلا أو امرأة ، قد يعرض له من العوارض ما يشرع معه الفطر في نهار رمضان . فمن الأعذار: المرض ، يقول الله عز وجل: "قوله تعالى: { فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}. .

والمريض له أحوال:
أولها: أن يكون مرضه خفيفا عارضا ، لا يؤثر فيه الصوم ، لا بشدة في المرض ، ولا بتأخر في زمن البرء ، فمن كانت هذه حاله فإنه لا يباح له الفطر ، وهذا كمن يعرض له بعض الصداع في نهار صيامه ، ونحو ذلك .


ثانيها: أن يكون الصوم يؤثر على صحته إما باشتداد المرض ، أو بتأخر زمن البرء ، فهنا يستحب له الفطر .

ثالث الأحوال: أن يكون الصوم مُضِرًّا به ضررا بيّنا ، وقد يؤدي به إلى الهلكة ، فهنا يتأكد تأكدا كبيرا ، إبقاء على نفسه ودفعا للضرر عنها ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: لا ضرر ولا ضرار ، والله سبحانه وتعالى يقول:
لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا
. ويقول سبحانه:
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ
.
ومن العلماء من قال: بوجوب الفطر في هذه الحال ؛ لأن الله تعالى يقول:
وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ
. ومنهم من قال: بعدم الوجوب ، وأن الصوم مكروه فقط وليس بمحرم . والقول بالوجوب أقرب .
وبكل حال ؛ فإن العبد إذا علم من نفسه عدم الصبر على شدة المرض أو زيادته ، وأن ذلك ربما أدى به إلى التشكي والتسخط ، فإنه والحالة هذه يجب عليه أن يفطر؛ لأن صوم من هذه حاله وسيلة إلى المحرم ، وهو التسخط والجزع ، وما كان وسيلة إلى المحرم فهو محرم . ولا ينبغي أن يكون في هذا خلاف .
فإذا أفطر من شرع له الفطر بسبب المرض لزمه أحد أمرين: إما القضاء بعدد الأيام التي أفطرها ، أو الإطعام عن كل يوم مسكينا نصف صاع من الطعام ، على التفصيل الآتي بيانه: فالمريض الذي يُرْجَى برؤه إذا أفطر لزمه القضاء ، ولا يلزمه الإطعام ، ولا يجزئه لو فعله .
فإذا استمر به المرض بعد رمضان ولم يتمكن من القضاء ، حتى مات ، لم يلزمه شيء ، ولا يلزم ورثته أيضا شيء . أما إن تمكن من القضاء ففرط ولم يصم حتى مات ؛ فإنه يشرع لوليه أن يصوم عنه؛ لحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من مات وعليه صوم صام عنه وليه متفق عليه؛ ولأنه دين عليه ؛ ودين الله أحق بالوفاء .
أما المريض الذي لا يرجى برؤه ، فإنه لا يلزمه إلا الإطعام ، فإن أطعم سقط عنه الفرض ، وله أن يطعم جمعا من المساكين بعدد الأيام التي أفطرها ، في يوم واحد ، بأن يصنع لهم وليمة ويدعوهم إليها أو يوزعها عليهم .
فإن شفي من المرض بعدما أطعم لم يلزمه القضاء ؛ لأنه فعل الواجب عليه فبرئت ذمته . وإن مات وهو لم يطعم ، أطعم عنه من ماله قبل قسمة التركة ؛ لأنه دين ثابت في ذمته ، حتى لو مات في أثناء الشهر ولم يطعم عما مضى من الأيام أطعم عنه من ماله .

***** يتبع *****


من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 31st May 2015   #5
افتراضي رد: شهر رمضان فضله وبعض ما يشرع فيه من العبادة

بسم الله الرحمن الرحيم

ومن الأعذار المبيحة للفطر في نهار رمضان ، السفر ، فإن المسافر مسافة قصر يشرع له الفطر لقوله تعالى:"فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ " .
فإذا أفطر المسافر في سفره ، لزمه القضاء بصيام يوم مكان كل يوم من رمضان أفطره في سفره .

والتفضيل بين الفطر والصوم في السفر مسألة مشهورة عند أهل العلم ، والخلاف فيها معروف ولكل دليله ، وينبغي أن يعلم أن هذا الخلاف فيما إذا كان الصوم لا يشق على المسافر ، أما إن كان شاقا عليه ، فلا شك حينئذ في استحباب فطره ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" لما رأى رجلا قد ظُلِّل عليه ، فقد أعياه الصوم في السفر : ليس من البر الصوم في السفر"

بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد شدد في هذا كثيرا ، فإنه لما خرج عام الفتح وكان صائما ، فلما بلغ كراع الغميم ، قيل له: إن الناس قد شق عليهم الصوم ، فأفطر وأمر الناس بالفطر ، فبلغه أن أناسا لا يزالون صياما ، فقال صلى الله عليه وسلم: أولئك العصاة ، أولئك العصاة .


وإذا كان القوم صحبة في سفر ، وكان بعضهم صائما وبعضهم مفطرا ، فإنه لا ينبغي أن ينكر هذا على هذا ؛ لأن كلا منهما قد اتبع سنة ، فالصائم عمل بفعل النبي صلى الله عليه وسلم في غالب أسفاره . والمفطر عمل بقوله وبفعله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره؛ ولأن الصحابة رضي الله عنهم كانت هذه حالهم في أسفارهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول أنس رضي الله عنه: كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنا الصائم ومنا المفطر ، فلم يعب الصائم على المفطر ، ولا المفطر على الصائم .


ومن الأعذار التي يُشرع لأجلها الفطر للصائم سواء كان رجلا أو امرأة: الكبر ، فالكبير إذا شق عليه الصوم أفطر ، وأطعم عن كل يوم مسكينا ، دليل ذلك قوله تعالى:
وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ


. قال ابن عباس رضي الله عنهما: " ليست بمنسوخة . وهو الشيخ الكبير ، والمرأة الكبيرة ، لا يستطيعان أن يصوما ، فيطعمان مكان كل يوم مسكينا " رواه البخاري .


ومن الأعذار التي يختص بها النساء دون الرجال : الحيض والنفاس ، فالحائض لا يجوز لها الصوم ، ولا يصح منها لو فعلت ، وهي آثمة بصومها حال حيضها ، وذلك بالإجماع . دليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث خطبته لأحد العيدين ، " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم منكن يا معشر النساء ، قلن له : وما نقصان عقلنا وديننا ؟ قال :" أليس شهادة المراءة مثل نصف شهادة الرجل ؟ قلن : بلى . قال : فذلك من نقصان عقلها . أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟ قلن : بلى . قال: ذلك من نقصان دينها " متفق عليه من حديث أبي سعيد الخذري رضي الله عنه . والنفساء لها حكم الحائض .


ويجب على كل من الحائض والنفساء ، قضاء يوم عن كل يوم أصابها فيه الحيض والنفاس أثناء رمضان ، لحديث معاذة ، أنها سألت عائشة رضي الله عنها: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت: أحرورية أنت؟ قالت: لست بحرورية ، ولكنني أسأل . قالت: كان يصيبنا ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة رواه الجماعة بألفاظ متقاربة .


ومـن الأعـذار التي يختـص بهـا النسـاء أيضـا ، الحمل والإرضاع ، فإن الحامل أو المرضع إذا خافتا على نفسيهما أو ولديهما جاز لهما الفطر ، أفتى بذلك بعض الصحابة رضي الله عنهم أجمعين . فإن أفطرت الحامل أو المرضع خوفا على نفسها ، لزمها قضاء يوم مكان كل يوم أفطرته بسبب ذلك . وإن أفطرتا خوفا على ولديهما ، لزمهما مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم ، وهذا مروي عن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم أجمعين.


***** يتبع *****



من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 31st May 2015   #6
افتراضي رد: شهر رمضان فضله وبعض ما يشرع فيه من العبادة

بسم الله الرحمن الرحيم

يُحسن التنبيه لبعض الأمور

أولا : أن النية في شهر رمضان واجبة ، ويكفي أن ينوي العبد المسلم أنه سيصوم رمضان في أول الشهر ، ويستصحب حكمها بقية الشهر ، بمعنى ألا يقطع الصيام لا بفعله ولا بنيته ، فإن قطعه بفعل أو بنية لزمه استئناف نية جديدة .

وأمر النية قد يشكل على كثير من المسلمين ، وقد يورث عند بعضهم الوسوسة ، وهو أمر يسير ، فالنية إنما هي العزم على الصيام ، والعبد المسلم منذ أن يعلم أن غدا من رمضان وهو عازم على صيامه إلا إن كان فيه مانع من الموانع ، ومحل النية القلب ولا يجوز التلفظ بها .


ثانيا: ينبغي للمسلمين أن يحرصوا على السنة في تعجيل الفطور ، لحديث سهل بن سعد رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر متفق عليه .

وفي تأخير السحور جاء حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه ، قال: تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قمنا إلى الصلاة . قلت- أي الراوي عن زيد-: كم كان قدر ذلك؟ قال: خمسين آية متفق عليه .


ثالثا: يلاحظ على كثير من المسلمين السهر في ليالي هذا الشهر الكريم على الملهيات ، حتى إذا اقترب وقت السحر ناموا ، ففاتهم فضل السحور وفضل إدراك وقت النزول الإلـهي ، وربما فاتتهم صلاة الفجر والعياذ بالله ، فالواجب على العبد الحزم في ذلك ، وأن يجعل شهره هذا موسمًا للازدياد من الطاعات ، وأن لا ينشغل بما يصده عن الله من الملهيات .


ومن العبادات المشروعة في هذا الشهر الكريم عبادة القيام ، قيام الليل فإنه دأب الصالحين ، وقد شرعه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ولأمته في كل أيام العام ، بل كان واجبا عليهم ثم خفف الله عنهم يقول الله:
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
.
وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بقيام الليل فقال:
كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ
.
وصلاة الليل هي أفضل الصلوات بعد الفرائض ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: الصلاة في جوف الليل الحديث رواه مسلم وأبو داود والتمذري والنسائي. .


والأفضل تأخير قيام الليل إلى جوف الليل لمن وثق بالقيام ؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيكم خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر ، ثم ليرقد ، ومن وثق بقيام من آخر الليل فليوتر من آخره ، فإن قراءة آخر الليل محضورة ، وذلك أفضل رواه مسلم والترمذي وابن ماجه وأحمد.
والأصل في صلاة الليل أن تكون مثنى مثنى ثم يوتر بواحدة ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة ، توتر له ما قد صلى متفق عليه .

والأفضل أن يختم صلاته بالليل على وتر ؛ لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا . ولا حدّ لصلاة الليل فإن صلى إحدى عشرة ركعة فحسن ، وإن صلى ثلاث عشرة فحسن أيضا ؛ فإن هذا مما واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها . فإن صلى ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو تسعا ، أو زاد فصلى خمس عشرة أو سبع عشرة ، أو إحدى وعشرين أو ثلاثا وعشرين ، أو أكثر من ذلك فلا بأس إذا قطعها على وتر ؛ لأن الأصل في صلاة الليل عدم التحديد كما تقدم من الآية ، ولحديث ابن عمر رضي الله عنهما المتقدم: صلاة الليل مثنى مثنى . وهذا جواب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن صلاة الليل ، ولو كانت محدودة بعدد قلة وكثرة لَبَيَّنَ ذلك له .

والمسلم ينبغي ألا يغفل عن صلاة الليل ، وإن لم يدرك ذلك فلا أقل من الوتر ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أوتر قبل أن أنام متفق عليه .

هذا ، وإن قيام الليل ليتأكد في رمضان ويزيد فيه الأجر والفضل يقول النبي صلى الله عليه وسلم: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه رواه الجماعة .
ويشرع في هذا الشهر الكريم قيام الليل جماعة وهو ما يسمى بـ (التراويح) فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك مع أصحابه رضي الله عنهم ثلاث ليال ، أخبرت بذلك عائشة رضي الله عنها كما في الصحيحين . وقد سنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه طوال الشهر وهذا ثابت عنه في الصحيحين أيضا .
وينبغي للإمام مراعاة حال مأموميه قوة وضعفا ، فلا يطيل بهم إطالة تشق عليهم ، ولا يخل بمقصود الصلاة فينقرها نقرًا ، بل تكون صلاته معتدلة نافعة يسمع فيها من يصلي خلفه القرآن ، من غير مشقة زائدة عليهم .


***** يتبع *****

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 31st May 2015   #7
افتراضي رد: شهر رمضان فضله وبعض ما يشرع فيه من العبادة

بسم الله الرحمن الرحيم

ومن العبادات المشروعة في هذا الشهر الكريم ، تلاوة القرآن كتاب الله العزيز ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وشهر رمضان هو شهر القرآن:
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
.
وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما أن جبريل عليه السلام ، كان يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن مرة كل عام وذلك في رمضان ، ودارسه إياه عام قبض صلى الله عليه وسلم مرتين في رمضان .

وقد كان للسلف أحوال يطول ذكرها مع القرآن في هذا الشهر الكريم ، والمقصود هنا التنبيه على أفضل ما يشرع من العبادات في هذا الشهر الكريم ، وإن كان جنسها مشروعًا في غير رمضان لكن فضلها في رمضان أكبر وأجرها أعظم .

ومما يشرع أيضا في هذا الشهر كثرة البذل والصدقات
؛ فإن هذا من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة

.

ومما يشرع في هذا الشهر الكريم من العبادات الاعتكاف .

والاعتكاف في اللغة : من العكوف ، وهو بمعنى الإقامة على الشيء ، ولزومه .
وفي الشرع : التعبد لله عز وجل ، بلزوم بيت من ييوت الله ، من شخص مخصوص ، على صفة مخصوصة .
وهو مشروع في المساجد كلها لعموم قوله تعالى: "

وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ
ولا حدّ لأكثره باتفاق . واختلفوا في أقله ، فمن قائل أقله يوم وليلة ، ومن قائل بل يوم أو ليلة ، ومن قائل بل ساعة ، ومنهم من قال بل يكفي المرور بنية الاعتكاف . ومنهم من اشترط الصوم للاعتكاف ، والصحيح عدم اشتراطه؛ لحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أوف بنذرك فاعتكف ليلة رواه البخاري ومسلم .
ويتجنب المعتكف الخروج من المسجد إلا لحاجة الإنسان ، وهو البول أو الغائط ؛ ففي الصحيحين أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل رأسه وهو في المسجد فأرجله ، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفا هذا لفظ البخاري، وزاد مسلم إلا لحاجة الإنسان . وفسرها الزهري رحمه الله بالبول والغائط . وكذلك يجوز له الخروج من المسجد للأكل والشرب إذا لم يكن له من يُحضر الطعام والشراب في معتكفه . وإذا اعتكف في مسجد لا تُقام فيه جمعة ، وأدركته الجمعة وجب عليه الخروج ليصليها في مسجد تقام فيه الجمعة . ولا يخرج لغير ذلك من الحوائج لا لعيادة مريض ولا لاتباع جنازة ولا غيرها ، إلا إذا شرطها .


والجمـاع يفسـد الاعتكـاف بـالإجمـاع . ويجـوز لزوج المعتكف وأهله زيارته في معتكفه لفعل النبي صلى الله عليه وسلم مع أزواجه ، فعن علي بن الحسين قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وعنده أزواجه ، فَرُحْن ، فقال لصفية بنت حيي : لا تعجلي حتى أنصرف معك الحديث رواه البخاري .

وينبغي للمعتكف أن يستشعر حقيقة هذه العبادة ، وأن يملأ وقته في المسجد ، بأنواع العبادات من صلاة ، وتلاوة لكتاب الله وذكر ودعاء واستغفار ، والتنويع بين العبادات يبعث العبد على النشاط في العبادة وعدم الملل ، فيحصل له بذلك الأجر الكثير .
وينبغي هنا التنبيه على ما يفعله بعض إخواننا من اتخاذ المعتكف مكانا لمجلبة الزوار ، وتجاذب أطراف الأحاديث ، والانشغال بأمور الدنيا ومتابعتها ، إما من طريق من يزورهم أو عبر هواتفهم ونحو ذلك . وكل هذا ينافي المقصود من الاعتكاف وهو الإقامة على طاعة الله وملء الوقت بعبادة الله .

وأفضل الأوقات للاعتكاف هو شهر رمضان وأفضل أيام الشهر ولياليه ، هو العشر الأخيرة منه ، وقد استقرت سنة النبي صلى الله عليه وسلم على الاعتكاف في العشر الأخيرة من رمضان تحريا لليلة القدر ، فعن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: سألت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قلت: هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر؟ قال: نعم ، اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان ، قال فخرجنا صبيحة عشرين . قال فخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة عشرين ، فقال: إني أريت ليلة القدر ، وإني أنسيتها ، فالتمسوها في العشر الأواخر في وتر ، فإني رأيت أني أسجد في ماء وطين ، ومن كان اعتكف مع رسول الله فليرجع ، فرجع الناس إلى المسجد ، وما نرى في السماء قزعة ، قال: فجاءت سحابة ، فمطرت وأقيمت الصلاة فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطيـن والماء ، حتى رأيـت الطين فـي أرنبتـه وجبهتـه . رواه البخاري .

ويشرع لمن أراد اعتكاف العشر أن يدخل معتكفه بعد صلاة الصبح من اليوم الحادي والعشرين؛ لحديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في الصحيحين: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الصبح دخل معتكفه متفق عليه .

وقد ذكر بعض العلماء أن المعتكف ينبغي له أن يبدأ في اعتكافه من غروب شمس يوم العشرين من رمضان ؛ ليدرك ليلة إحدى وعشرين وهي إحدى الليالي الوتر التي يُرْجى فيها ليلة القدر ، بل قد حصل ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فكانت ليلة القدر هي ليلة إحدى وعشرين ، كما مر قريبا في حديث أبي سعيد الخدري .

وأجاب هؤلاء العلماء عن حديث عائشة بأنها رضي الله عنها إنما ذكرت دخول النبي صلى الله عليه وسلم المعتكف في صبيحة إحدى وعشرين ، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتخذ مكانا مهيأ له في المسجد ليعتكف فيه ، وهذا لا يمنع كون الرسول صلى الله عليه وسلم قد مكث في المسجد من غروب الشمس حتى الصبح ، ثم دخل المعتكف بعد صلاة الصبح ، ولعل هذا القول هو الأقرب .

وينبغي للمسلم أن يتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم ويهتدي بهديه ، ويحرص على اتباع سنته ، فيعتكف اعتكافا كما اعتكفه النبي صلى الله عليه وسلم في وقته وهيئته وأن يبتعد عما يخدش ذلك أو يبطل اعتكافه من الأقوال والأعمال فالأمر يسير والأيام قليلة ، فعلى العبد أن يوطن نفسه على الصبر في مواطن الطاعات ، فإن ذلك من أجلّ القربات .
ثم إن على المسلم أن يحرص في آخر هذا الشهر بكثرة العبادات والاجتهاد فيها خصوصا في ليالي العشر ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد المئزر وأيقظ أهله وأحيا ليله ، وإحياء الليل يكون بالصلاة والذكر والدعاء وتلاوة القرآن والاستغفار ، وغير ذلك من العبادات .


إخواني إن شهر رمضان من الأزمان الفاضلة والمواسم الخَيِّرة التي ينبغي للمسلم اغتنامها بالصالحات ، والحرص على الطاعات ، فكم من أخ لنا انتظر هذا الشهر ولم يستقبله ، وكم ممن استقبله لم يكمله ، وكم ممن أكمله لم يدركه من قابل .
والله سبحانه تفضل على عباده المسلمين بهذا الشهر الكريم وشرع لهم من العبادات ما يكون لهم به الأجر العظيم ، والخير الكثير . وقد خص الله هذه الأمة على سائر الأمم بمزيد مَنِّهِ وعطائه ، فالأعمار قصيرة ، والأعمال قليلة ، والأجور مُضَاعفة كثيرة ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما بقاؤكم فيمن سلف من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس ، أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا بها حتى انتصف النهار ، ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ، ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به حتى صليت العصر ، ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ، ثم أوتيتم القرآن فعملتم به حتى غربت الشمس فأعطيتم قيراطين قيراطين ، فقال أهل الكتاب: هؤلاء أقل منا عملا وأكثر أجرا ، قال الله: هل ظلمتكم من حقكم شيئا؟ قالوا: لا . فقال: فهو فضلي أوتيه من أشاء رواه البخاري .


اللهم اجعلنا ممن أدرك هذا الشهر الكريم ، ووفقته فيه للصيام والقيام والذكر والدعاء وسائر الطاعات ، اللهم واجعل عملنا فيه صالحا ، ولوجهك خالصا ، اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار ، اللهم واجعلنا ممن أدرك ليلة القدر ، فكتبت له فيها عظيم الأجر ، اللهم وفقنا للأعمال الصالحة بعد رمضان ، وأعده علينا أعواما عديدة والأمة الإسلامية في خير حال يا رب العالمين . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه واقتفى أثره إلى يوم الدين .


اللهم آمين * اللهم آمين * اللهم آمين

حفظ الله شيخنا الفاضل وجزاه عنا خير الجزاء ونفع به الإسلام والمسلمين.



منقوووول لأهميته


من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 1st June 2015   #8
 
الصورة الرمزية أم معاذ

الأوسمه:

آخر تواجد :  13th April 2017(02:30 PM)
أم معاذ is just really niceأم معاذ is just really niceأم معاذ is just really niceأم معاذ is just really niceأم معاذ is just really nice
غير موجود ألآن أم معاذ غير متواجد حالياً
افتراضي رد: شهر رمضان فضله وبعض ما يشرع فيه من العبادة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم اجعلنا ممن أدرك هذا الشهر الكريم ، ووفقته فيه للصيام والقيام والذكر والدعاء وسائر الطاعات ، اللهم واجعل عملنا فيه صالحا ، ولوجهك خالصا ، اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار ، اللهم واجعلنا ممن أدرك ليلة القدر ، فكتبت له فيها عظيم الأجر ، اللهم وفقنا للأعمال الصالحة بعد رمضان ، وأعده علينا أعواما عديدة والأمة الإسلامية في خير حال يا رب العالمين . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه واقتفى أثره إلى يوم الدين .

اللهم آمين آمين

جزاك الله خير الجزاء أم ريان على الانتقاء القيم
جعله الله في ميزان حسناتك

وبداية موفقة ما شاء الله

بارك الله فيك ونفع بك وأحسن إليك

من مواضيعي

التوقيع :
سجل معنا في المنتديان روضة القران و ربيع الفردوس الاعلى
ورشح نفسك مشرف الاميل و الماسنجر لاي استفسار عن اي شيء
تجد الفيس بوك باسم___ربيع الفردوس و روضة القران

وهنا الاميل

alfirdwsiy1433@ymail.com

--ابتعد عن مواضيع السحر والشعوذة و القرض الربوي والموسيقى

والالحان ولا تكتب الا في القسم الخاص يموضوعك حتى لا تحذف عضويتك و مواضيعك

اقدم لكم هدايا ذهبية


ونحن نجدد كل الروابط قريبا ان شاء الله نكملها كلها

من وجد اي رابط لا يعمل او اراد اي مادة صوتية او مرئية
فعليه ان يضغط على رابط المزيد ---في اي موضوع من مواضيعي

وووووووووو عليه ان يتعلم كيفية البحث في موقع ارشيف
وهنا الشرح اضغط هنا بسرررررررعة
https://archive.org/details/archive--__search

واليكم المفاجاة الذهبية من اهم الهدايا
هنا برنامج ايات الرهيب مصحف معلم صوت و صورة لكل القراء

مع معظم تفاسير القران مع مصحف مكتوب بجودة خيالية طبعة المدينة بتشكيل حفص و نسخة التجويد و بتشكيل رواية ورش

مع الشرح بالتفصيل

لللبرنامج كل هذا بحجم 120 ميجا اضغط هنا للشرح التفصيلي
وهنا التحميل اضغط بسرررررعة
https://archive.org/details/Ayat--1__2016



واليكم المفاجاة العملاقة الثانية

برنامج كلام الله

اصدار جديد --1--2016

برنامج معلم الكتروني صوت و صورة

فيه مزايا رهيبة خيالية لا تصدق
هنا الشرح التفصيلي الواضح اضغط هنا بسرعة
وهنا التحميل الصاروخي برابط واحد اضغط هنا بسررعة
https://archive.org/details/klam--__allah__1__2016


اليكم ايضا الهدية العملاقة الثالثة

مصاحف القران مكتوبة

يصيغة الباوربوينت الرهيبة

خمس مصاحف هنا
اضغط بسرررررعة
https://archive.org/details/powerpoint--__2016






-------------------------








وهنا البحث في موقع ارشيف العملاق بحث عادي و بحث متقدم عن اي مصحف او عن اي صوتيات و مرئيات سماع اونلاين و تحميل صاروخي هنا

https://archive.org/advancedsearch.php?



وهنا الاف المصاحف متجددة مع الترتيب للاحدث تابعوا هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate


وهنا الترتيب تبعاا للاكثر تحميلا

https://archive.org/search.php?query...ort=-downloads




____________________________


ملحوظة هامة جداااااااااااااااااا

هذا رابط البحث في موقع ارشيف اذا اردت ان تيحث عن اي شيء

https://archive.org/advancedsearch.php

ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي

اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث



لمزيد من الشرح العملاق عن موقع ارشيف وكل خصائصه

هنا فيديو و كتابة

هنااااااااااااااااااااااا__________ااااااااااااااا
https://archive.org/details/Arch1251252455415255215



__________________________________________________ _____

هدايا ---اخرى هامة 15 هدية

الاولى كيف تحفظ القران بخاصية التكرار مع برنامج الريال بلاير الرهيب وتوضيح مزاياه الرهيبة مع تحميل القران مقسم ل ايات و سور و ارباع و اجزاء و احزاب و اثمان و صفحات مصحف مرتل و معلم و مجود
مع توضيح كيف تبحث في موقع ارشيف عن كل ذالك


والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله
https://archive.org/download/akhtaaa...ng-of-hafs/pdf



واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة في الاية رقم 3 والسورة رقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء

https://archive.org/details/64--kb-s...n--114/005.mp3




والهدية الثالثة

لاول مرة من شرائي ومن رفعي
رابط ل صفحة ارشيف تجد في اعلاها
مصحف الحصري معلم
تسجيلات الاذاعة
نسخة صوت القاهرة
النسخة الاصلية الشرعية
لانا معنا اذن من شركة صوت القاهرة بنشر كل مصاحفها بعد شرائه وتجد في نفس الصفحة كيفية الحصول على مصاحف اخرى نسخة صوت القاهرة



وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت

ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
والهدية الرابعة

اسطوانة المنشاوي المعلم صوت و صورة نسخة جديدة 2013 نسخة اصلية من شركة رؤية مع مجموعة قيمة جدا من الاسطوانات التي تزيد يوما بعد يوم على نفس الصفحة


والهدية الخامسة

مصحف المنشاوي المعلم فيديو من قناة سمسم الفضائية

والهدية السادسة


مصحف المنشاوي المعلم صوتي النسخة الاصلية بجودة رهيبة 128 ك ب

والهدية السابعة

مصحف القران صوتي لاجمل الاصوات مقسم الى ايات و صفحات و ارباع و اجزاء و اثمان و سور كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل



الهدية الثامنة

من باب الدال على الخير كفاعله انشروا الخير في كل مكان وهنا تجد كل روابط ارشيف




هنا البحث في موقع ارشيف العملاق بحث عادي و بحث متقدم عن اي مصحف او عن اي صوتيات و مرئيات سماع اونلاين و تحميل صاروخي هنا

https://archive.org/advancedsearch.php?



وهنا الاف المصاحف متجددة مع الترتيب للاحدث تابعوا هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate


وهنا الترتيب تبعاا للاكثر تحميلا

https://archive.org/search.php?query...ort=-downloads



والهدية التاسعة


جميع ختمات قناة المجد المرئية بجودة خيالية صوت و كتابة مصحف القران مقسم اجزاء و احزاب اون لاين مباشر


الهدية العاشرة

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية فيديو

الهدية 11

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية اوديو



الهدية 12

جميع مصاحف الموبايل الجوال - القران كاملا بحجم صغير جدا و صوت نقي

الهدية13

برنامج الموبايل و الجوال صوت و كتابة لكل الاجهزة الجيل الثاني و الثالث و الخامس


الهدية14

الموسوعة الصوتية لاجمل السلاسل والاناشيد والدروس و الخطب لمعظم العلماء


الهدية 15

الموسوعة المرئية لاجمل الدروس و الخطب
  رد مع اقتباس

 

   

قديم 1st June 2015   #9

الأوسمه:

آخر تواجد :  9th September 2015(09:30 AM)
ام عبده is a splendid one to beholdام عبده is a splendid one to beholdام عبده is a splendid one to beholdام عبده is a splendid one to beholdام عبده is a splendid one to beholdام عبده is a splendid one to beholdام عبده is a splendid one to behold
غير موجود ألآن ام عبده غير متواجد حالياً
افتراضي رد: شهر رمضان فضله وبعض ما يشرع فيه من العبادة

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 1st June 2015   #10
 
الصورة الرمزية الأخت مؤمنة

الأوسمه:

آخر تواجد :  12th November 2015(10:45 AM)
الأخت مؤمنة is a name known to allالأخت مؤمنة is a name known to allالأخت مؤمنة is a name known to allالأخت مؤمنة is a name known to allالأخت مؤمنة is a name known to allالأخت مؤمنة is a name known to all
غير موجود ألآن الأخت مؤمنة غير متواجد حالياً
افتراضي رد: شهر رمضان فضله وبعض ما يشرع فيه من العبادة










من مواضيعي

التوقيع :
[img3]http://[/img3]
  رد مع اقتباس

 

   

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, من, العبادة, يشرع, رمضان, شهر, فيه, فضله, وبعض


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا هي لكل مسلمة محبة لدينها وأمتها وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ، غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطاً بميزان الشرع المطهر
.
الساعة الآن 09:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. MTWER
 
         
sitemap
:: الإعلانات النصية ::
منتديات نور الإسلام ملتقى أحباب الله منتديات الدفاع عن الصحابة أحباب الله منتديات ربيع الفردوس الاعلى
منتديات فنزر الاسلامية