فصل من حياة سيدنا و حبيبنا محمد عليه افضل الصلاة و السلام
فصل من حياة سيدنا و حبيبنا محمد عليه افضل الصلاة و السلام
أرضعته عليه افضل الصلاة و السلام، ثوبية – بضم المثلثة – مولاة أبي لهب أيامًا. ثم أرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث السعدية، وروي عنها أنها قالت: كان يشب في اليوم شباب الصبي في شهر.
ونشأ عليه افضل الصلاة و السلام يتيمًا فكفله جده عبد المطلب، ثم عمه أبو طالب.
وطهره الله عز وجل من دنس الجاهلية فلم يعظم صنمًا لهم في عمره قط، ولم يحضر مشهدًا من مشاهد كفرهم، وكانوا يطلبونه لذلك فيمتنع ويعصمه الله تعالى من ذلك.
وفي الحديث: عن علي رضي الله عنه أن النبي عليه افضل الصلاة و السلام قال: «ما عبدت صنمًا قطُّ. وما شربت خمرًا قطُّ. وما زلت أعرف أن الذي هم عليه كفر». وهذا من لطف الله تعالى به أن برأه من دنس الجاهلية ومن كل عيب؛ ومنحه كل خلق جميل؛ حتى كان يعرف في قومه بالأمين؛ لما شاهدوا من أمانته وصدقه وطهارته.
فلما بلغ اثنتي عشرة سنة خرج مع عمه أبي طالب إلى الشام حتى بلغ بصرى ( )، فرآه بحيري الراهب فعرفه بصفته، فجاء وأخذ بيده وقال: هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، هذا يبعثه الله حجة للعالمين.
قالوا: فمن أين علمت هذا؟.
قال: إنكم حين أقبلتم من العقبة لم يبق (شجر) ولا حجرٌ إلا خرَّ ساجدًا، ولا يسجد إلا لنبي، وإنا نجده في كتبنا.
وسأل أبا طالب أن يرده خوفًا من اليهود فرده.( هذه إحدى روايات قصة بحيري الراهب، وخبره مع النبي عليه افضل الصلاة و السلام وهي عند الترمذي (3620)، وخرجها الحاكم في المستدرك 2/615-617، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. قال الذهبي: «أظنه موضوع، فبعضه باطل، وقال في «السيرة» من «تاريخ الإسلام»: (ص57): هو حديث منكر جدًا. واستغربه الحافظ ابن كثير كما في «البداية والنهاية» 2/348. لذكر أبي بكر وبلال في بعض رواياته، وقال في السيرة (ص36) رجال إسناده كلهم ثقات، وقال ابن القيم في «الزاد» 1/76: أن هذه النقطة من الغلط الواضح، وقال ابن حجر: رجاله ثقات وليس فيه إلا ذكر أبي بكر وبلال وهذه لفظة منكرة وهي وهم من أحد الرواة، انظر: «الإصابة». ترجمة بحيرى، وذهب المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني إلى القول بصحة هذا الحديث كما في «صحيح الترمذي» 3/191، والمشكاة (5918) وقال: «لكن ذكر بلال فيه منكر».)
ثم خرج عليه افضل الصلاة و السلام ثانيًا إلى الشام مع ميسرة غلام خديجة رضي الله عنها في تجارة لها قبل أن يتزوجها حتى بلغ سوق بصرى (مدينة في جنوب غرب سوريا).
فلما بلغ خمسًا وعشرين سنة تزوج خديجة.( وخديجة: هي أم القاسم، بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وهنا يجتمع نسبها مع رسول الله عليه افضل الصلاة و السلام ، وهي أم أولاده عليه افضل الصلاة و السلام وأول من آمن به وصدقه قبل كل أحد، وثبتت جأشه ونصرته، فكانت وزيرة صدق رضي الله عنها، ومناقبها جمة، وهي ممن كمل من النساء، كانت عاقلة، جليلة، دينة، مصونة، كريمة، من أهل الجنة، وكان النبي عليه افضل الصلاة و السلام يثني عليها ويفضلها، ويبالغ في تعظيمها حتى غارت عائشة رضي الله عنها منها على الرغم من أنها كانت ميتة، ومن كرامتها عليه عليه افضل الصلاة و السلام أنه لم يتزوج قبلها ولم يتزوج عليها في حياتها، إلى أن قضت نحبها، فحزن على فقدها حزنًا كبيرًا فإنها كانت نعم القرين، وكانت خديجة رضي الله عنها أولاً تحت أبي هالة بن زرارة التميمي، ثم خلف عليها بعده عتيق بن عابد بن عبد الله بن مخزوم، وتزوجها النبي عليه افضل الصلاة و السلام ، من بعد ذلك، وكان عمرها إذ ذاك أربعين سنة على المشهور، فأقامت معه عليه افضل الصلاة و السلام خمسًا وعشرين سنة، حيث توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين، أي بعد المبعث بعشر سنين (الفتح 7/134)، (السير 2/109).)
ولما خرج إلى المدينة مهاجرًا خرج معه أبو بكر الصديق رضي الله عنه ومولى أبي بكر: عامر بن فهيرة بضم الفاء ودليلهم عبد الله بن الأريقط الليثي، وهو كافر، ولا يعلم له إسلام.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلمة محبة لدينها وأمتها
وهي على مذهب أهل السنة والجماعة
ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط
دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطاً بميزان الشرع المطهر