نصيحة لمن تطلب الطلاق من زوجها
بسبب أنها سمعت مكالمة فاحشة بين زوجها وبين إمرأة أخرى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسأل الله العظيم أن يستركم بستره ويصرف عنكم السوء وأهله
أخيّة
نحن نعيش اليوم في زمن يشهد ( ثورة ) في الاتصال والتواصل ، وفي
نفس الوقت ايضا نشهد ( ثورة ) من الفتن - سيما فتن الشهوات - مع
هذه الطفرة الاتصاليّة . .
الأمر الذي أصبح له انعكاسات على ( البيت المسلم ) مما يعني أنه ينبغي
أن يكون هناك جهد ذاتي ومؤسسي لمدافعة هذه الفتن بطريقة صحيحة
دون تشنّج أو تهوّر أو تفريط .
أخيّة
زوجك أخطأ ويخطئ ككل إنسان ممكن أن يقع في الخطأ . . إذ لا يوجد
إنسان يمكن أن يكون فوق عتبة الخطأ والوقوع في الذنب . .
لا يعني هذا الكلام التبرير . . بقدر ما هو ( أحد خطوط ) قراءة الحدث في
إطاره الطبيعي من غير تضخيم أو تقليل . .
المعصية يبقى اسمها ( معصية ) . . ويبقى أن لها شؤماً على العاصي
مالم يتب أو يستغفر إلاّ أن يشاء الله . .
حين يقع زوجك في مثل هذا الخطأ فالحل ليس في ( الوعود ) ولا في
( المراقبة والتفتيش والتنصّت ) !
يبقى أن ( الشهوة ) شيء غريزي في الإنسان وضبطها لا يكون بمثل هذه
الأمور !
إذا كان زوجك إنساناً طيباً معك في غالب حاله وأحواله ، مهتماً بك
وببيتك واطفالك ..
لكنه يقع في مثل هذه المشكلة فهل الحل أن ( تتركيه ) ؟!
طيب تتركيه إلى ماذا ؟!
هل تركك له : يحل مشكلتك .. أم أنه سيفتح عليك حياة جديدة لها
مشاكلها الخاصّة !
لا توجد حياة بلا مشاكل ..
لذلك فالمطلوب منّأ هو : المهارة في إدارة مشكلاتنا ..
نصيحتي لكِ :
- ما دام وقد صارحت زوجك بالأمر ... ذكّريه بالله .. وأنك تكلين أمره إلى
الله .. وذكّريه بمراقبة الله له . . وأن الإنسان الأجدر به أن يجمّل نفسه في
عين الله أولى من أن يجمّل نفسه في عين زوجته أو في عيون الناس .
- احرصا على بناء وتنمية الروح الإيمانيّة بينكما من خلال : الاهتمام
بالصلاة والتعاون على ذلك ، والاهتمام بأن يكون بينكما جلسات لقراءة
القرآن مع بعضكما .. فمثل هذه التنمية الايمانية مع الثبات عليها تشكّل
مثل الجدار العازل للقلب عن فتن الشهوات ..
- احرصي واحذري .. لا تتعقّبي زوجك أو تفتشي من ورائه أو تبحثي عن
خباياه .. مثل هذا التنقيب والبحث يزيد من الضغط النفسي عليك فيزيد
من توتّرك فيقلل من فرص تعاطيك وتعاملك مع الموقف بشكل إيجابي .
- اهتمّي بحسن التبعّل له .. وصناعة الإغراء .. بالكلمة والدلال ..
واللبس والرائحة .. وهكذا اجتذبي عاطفته ومشاعره وغرزيته إليك .
فبعض الزوجات لا تهتم بهذا الجانب .. ثم تقول ( زوجي له علاقة
بأخرى ) !!
أكثري له من الدعاء .. والتفتي للأشياء الجميلة في شخصيّة زوجك
ونمّيها بطريقة ايجابيّة .
حفظكم الله ورعاكم
(منقول للفائدة)