خطبة عيد الأضحى 1442 هـ (إبراهيم عليه السلام أول من سن التضحية)
خطبة عيد الأضحى 1442 هـ (إبراهيم عليه السلام أول من سن التضحية)
الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:
فكلُّ إنسان مسلمٍ أو كافرٍ له قدوةٌ يقتدي به، له مَثَلٌ يعمل بما يعمل به، فقدوتنا نحن هم الأنبياء، قال الله: ﴿ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90]، عليهم الصلاة والسلام، قدوتنا في صلاتنا هذه محمد صلى الله عليه وسلم، وقدوتنا في أضحانا، وفي نحرنا وفي ذبحنا في هذا اليوم، ذبحنا للأضاحي؛ قدوتنا إبراهيم عليه السلام، هذا الرجل هذا الإنسان من أوَّل حياته وهو مجاهد في سبيل التوحيد، في سبيل لا إله إلا الله.
ابتُلي فصبر، أول من ابتلي بهم أهلُه، أبوه وقف في وجهه، وحاول جاهدا صدَّه عن دعوته، وأمره بالهجرة من عنده؛ ﴿ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴾، [مريم: 46]، ثم بقي مصرًّا على الدعوة، نجح في هذه عند الله.
قومُه أرادوا أن يلقوه في النار، وهذا ابتلاءٌ آخر فصبر، جردوه من ثيابه وألقوه في النار فقال: حسبنا الله ونعم الوكيل. فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ [حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ قَالُوا: ﴿ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا، وَقَالُوا: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ ﴾، [آل عمران: 173]، [خ] [4563].
حسبي الله والله لو قلتها وأنت ستلقي في النار سيكفيك الله، فإن حسبك الله، ونجاه الله من النار، ﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴾ [الأنبياء: 69]. ﴿ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ﴾ [الصافات: 98].
ابتُلِي إبراهيم عليه السلام حتى خرج من أرضه، وقال: ﴿ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الصافات: 99]، فهاجر من العراق إلى الشام ثم إلى مصر، فابتُلِي بفرعون مصر في ذلك الزمان، وأُخذت منه زوجته سارة، لكن حفظها الله سبحانه وتعالى، وردَّها إلى إبراهيم عليه السلام، ومعها جارية أصلها حرّة، هي أمُّ العرب، وأخدمها لسارة،، وسارة وهبتها لإبراهيم عليه السلام، ورحل من تلك البلاد، وجاء إلى هنا إلى الشام إلى أرض الخليل، وهنا أيضا لم يسلم إبراهيم من الابتلاء لأنه إبراهيم عليه السلام، الله قال عنه: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا ﴾ [النحل: 120] وحده، رجل وحده كان أمة، ﴿ وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ ﴾ [النحل: 120- 121]، يشكر الله دائما على الابتلاء، والصبر على البلاء.
إبراهيم عليه السلام وصل إلى سنِّ الثمانين، فجاءه الأمر من الله بالاختتان، فاختتن وختن نفسه بنفسه كما جاء في الرواية، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً بِالقَدُّومِ»، [خ] [3356]، [6298]، "اخْتَتَنَ بِالقَدُّومِ"، بتشديد الدال؛ آلة النجارة، أو القَدُوم بتخفيف الدال مكان الاختتام، كم عمره؟ كان عمره ثمانين عاما.
إبراهيم عليه السلام بعد هذا العمر عندما صار ستا وثمانين عاما رزقه الله إسماعيل بكره ووحيده، أما إسحاق عليه السلام من سارة، فرزقه بعد التسعين عاما.
وهذا أمر الله سبحانه وتعالى، يبتلي سبحانه وتعالى ثم يجيز على هذا الابتلاء، يمنح ويمنع، ويعطي ويحرم سبحانه وتعالى.
وجاء الابتلاء الآخر، أمر إبراهيم عليه السلام أن يأخذ زوجته هاجر القبطية المصرية، ويتوجه بها إلى جبال فاران، أي جبال مكة، فماذا تفعل هناك؟ مكة الآن تغصُّ بالناس بالألوف والملايين، وفي ذلك الزمان لا أنيس ولا جليس، ولا ماء ولا طعام، ليس هناك إلا هذه المرأة هاجر، وهذا الرجل إبراهيم عليه السلام، وذاك الرضيع إسماعيل عليه السلام، قالت له هاجر: [يَا إِبْرَاهِيمُ! أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الوَادِي، الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلاَ شَيْءٌ؟] فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَارًا، وَجَعَلَ لاَ يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ لَهُ: [آللَّهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا؟] قَالَ [نَعَمْ!] قَالَتْ: [إِذَنْ لاَ يُضَيِّعُنَا]، [خ] [3364] فتركهما في ذاك الوادي؟ والجبال من حولها، [آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم]، قالت قولتها المشهورة، قالت قولة، ولو قلناها نحن الشعب المضيع، لو قلناها متوكلين على الله؛ لجاءنا النصر وجاءنا الفرج، قالت: [إذن لا يضيعنا].
الله أراد بهذا الشعب هذا الأمر، لن يضيعنا إذا توكلنا عليه، أي والله، لن يضيعنا.
لا يوجد عند هاجر سبب من أسباب الحياة، ما في معها إلا سقاء فيه ماء، قربة ماء، وجراب صغير من التمر، فني هذا وفني هذا، والرضيع يتلوى، والمرأة صدرها لا يبقى فيه لبن عند الجوع والعطش، وبأمر الله عز وجل هي المرأة تأخذ بالأسباب، وتتوكل على الوهاب، وهكذا كل إنسان يأخذ بما يستطيع وبما يقدر، توجهت إلى أقرب جبل وكان الصفا، وتنظر يمنة ويسرة، تريد أحدا معه ماء، أو معه طعام فلم تجد، ثم ذهبت إلى المروة ثم رجعت إلى الصفا سبع مرات، فكانت سنة لهذه الأمة، اليوم أنت تسعى في مكان مهيَّأ مبلَّط مبرَّد، لا يوجد فيه تعب ولا مشقة، المشقة التي كانت تعانيها أمُّنا هاجر؛ في الحر والحصى والحجارة وبُعد المسافة: حوالي نصف كيلو تقريبا أو أقل بقليل، أكثر من أربعمائة متر، تمشي وترجع سبع مرات.
وفي الشوط السابع من سعيها وهي على المروة جاء الفرج من رب الأرض والسماوات، هزمة جبريل، كما قال صلى الله عليه وسلم زمزم هزمة جبريل، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شَرِبَ لَهُ، إِنْ شَرِبْتَهُ تَسْتَشْفِي بِهِ؛ شَفَاكَ اللهُ، وَإِنْ شَرِبْتَهُ لِشِبَعِكَ؛ أَشْبَعَكَ اللهُ بِهِ، وَإِنْ شَرِبْتَهُ لِيَقْطَعَ ظَمَأَكَ؛ قَطَعَهُ اللهُ، وَهِيَ هَزَمَةُ جِبْرِيلَ، وَسُقْيَا اللهِ إِسْمَاعِيلَ"، [قط] [ج2ص289ح238]، [ك] [1739]، انظر صَحِيح التَّرْغِيب: [1164].
يعني ضربها بجناحه برِجْله أو برِجْله فخرجت زمزم، فسمعت هذه الخبطة، لم تر جبريل؛ لأن جبريل لا يرى إلا للأنبياء، لكنها سمعت الصوت، ثم رأت الأثر، رأت الماء ينبع، جاء الفرج فجاءت زمزم ماؤها شفاء لمن أراد الشفاء، وقضاء حاجة لمن أراد قضاء حاجاته حسب النية، نسأل الله أن يرزقنا جميعا زيارة لبيته الحرام حتى نشرب من زمزم.
فالله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا.
وهناك الماء نبع، وإذا بها تجمعه خشية أن يذهب، [فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ، وَتَقُولُ بِيَدِهَا هَكَذَا، وَجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنَ الـمَاءِ فِي سِقَائِهَا وَهُوَ يَفُورُ بَعْدَ مَا تَغْرِفُ]. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ، لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ -أَوْ قَالَ: لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنَ المَاءِ-؛ لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا"، قَالَ: [فَشَرِبَتْ وَأَرْضَعَتْ وَلَدَهَا]، [خ] [3364]. فقالت: زم أيها الماء، ومنه الزمام الذي يمنع الدابة من المشي، فهي تمنع الماء أن يسير، يقول صلى الله عليه وسلم: " لَمْ تَغْرِفْ مِنَ المَـاءِ؛ لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا"، عينٌ تنبع مثل بحيرة فكتوريا، التي عند أثيوبيا تنبع منذ ذلك الزمان إلى يومنا هذا، وينساب ماؤها في البحر، مرة في السودان، ومرة في مصر من قديم الزمان.
لو أن هاجر لمن تمنعها ولم تأمرها بالزم والمنع؛ والله تعالى أعلم، لصارت عينا معينا تصب في البحر الأحمر، ولكن قدر الله أن منسوبها لا يرتفع ولا ينزل يبقي كما هو، إنها زمزم فهي طعام طعم وشفاء سقم، إن شربت فلم تحتج إلى طعام، ولا إلى شراب غير زمزم، وبدأت الطيور تحوم.
وبدأت دعوة إبراهيم تتحقق: ﴿ رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ ﴾ [إبراهيم: 37]، ما في ذرية لإبراهيم هناك إلاّ إسماعيل عليهما السلام، ﴿ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ﴾ [إبراهيم: 37]، فجاءت الأفئدة؛ قبيلة جرهم العرب العاربة، فلما رأوها خافوا أن تكون شيطانة! فمن يكون في هذا المكان بين الجبال وفي هذا الوادي، وعندها ماء؟!
فبكل أدب يتقدم هؤلاء الناس العرب الذين عندهم سبي النساء وعندهم استضعاف الضعيف إلى ما شاء الله من المخالفات، لكن هذه المرأة الله ألقى في قلوبهم المهابة منها، [فَقَالُوا: أَتَأْذَنِينَ أَنْ نَنْزِلَ عِنْدَكِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ! وَلاَ حَقَّ لَكُمْ فِي الـمَاءِ، قَالُوا: نَعَمْ!] [خ] [2368].
فالماء من حقي أنا وابني، يعني تشربون بدون حق لكم، تسقون دوابكم بدون حق لكم، كإنسان يحتفر بئرا له ثم يسقي الناس، فليس البئر حقًّا للناس، ولكنه حقا له هو، ولا يمنع الناس من تناول الماء.
وبدأت الأفئدة حول بيت الله الحرام، الذي لم يبن بعد. وجاء الابتلاء الآخر، بعد أن كبر إسماعيل عليه السلام وبلغ معه السعي، بلغ سن المراهقة، أو قاربها وهو وحيده، وهو بكره أُمِرَ بذبحه، ولم يأت لإسماعيل مباشرة، ويريد تنفيذ هذا الأمر، وإنما قال: ﴿ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ﴾ [الصافات: 102[، كأنه يستشيره؟ لا! لكن يعرض عليه الأمر حتى يكون مستعدًّا له، فأسلم إبراهيم لذبح ابنه، واستسلم إسماعيل ليذبح، لكن الله سبحانه وتعالى غني عنا أجمعين، وغني عن ذبح إسماعيل، وغني عن أضاحينا التي نذبحها، وغني عن أموالنا التي نتصدق بها، ﴿ لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقْوَىٰ مِنكُمْ ﴾، [الحج: 37] لا يأكل ولا يشرب سبحانه، هو ربٌّ وإلهٌ، خالقُ كلِّ، شيء فلا يحتاج إلى شيء، ونحن الذين نحتاج إلى التقوى، وجاء الأمر من الله ﴿ وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾ [الصافات: 106، 107]. كبش يرعى في الجنة ذبح فداء لإسماعيل عليه السلام، وهذا هو الابتلاء الذي ابتُلِي به؛ وهو أن يذبح ابنه، وصمم على ذلك لولا أن الله قال له: ﴿ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ﴾ [الصافات: 105]، انتهى الأمر، وهذا الذي يريده الله منك.
كبُر إسماعيل، وأمره الله سبحانه وتعالى مع إسماعيل ببناء البيت الحرام.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا.
هذا الأمر الذي نتوارده كلَّ عام وتكون الذبائح، وتنتشر الصدقات، ويفرح الفقراء والمساكين، يفرحون بأن جاءته حصته؛ كيلو أو نصف كيلو، وأنت سبب فيها، وأنت مقتدٍ فيها لرسول الله صلى اله عليه وسلم، وناوٍ ذبحَ شاة، أو الاشتراك في سبع بقرة أو سبع بعير، أو نحو ذلك تبتغي بها وجه الله، وتبتغي بها اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما تذبح تتذكر هذه الخطبة، وتتذكر فعل إبراهيم عليه السلام.
الله أكبر، الله أكبر.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الخطبة الآخرة
الحمد لله؛ الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، ولا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا.
في هذه الأيام؛ العيد وثلاثة أيام بعده؛ أيام التشريق هي أيام الذبح، يجوز أن تذبح اليوم وهو أفضل لكن بعد الصلاة.
إخواني من ذبح قبل الصلاة فليعد مكانها أخرى إن كان يستطيع، من ذبح قبل الصلاة فهي شاة لحم لا أجر فيها، ولا فيها اقتداء بإسماعيل ولا بإبراهيم عليهم السلام، وإنما تكون بعد صلاة العيد، ويجوز غدا، ويجوز أن تذبح يوم الجمعة القادم، لكن ينتهي وقت الذبح بغروب الشمس يوم الجمعة اليوم الرابع من أيام العيد.
وهذه الأيام حرامٌ صيامها، لا يجوز على الإنسان هنا أن يصومها، يجوز للحاج الذي فقد هديه، يجوز له أن يصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى بلده، لكننا نحن هنا المشروع صيامُ عرفة، أو تلك الأيام التسعة أو الثمانية يصوم ما شاء فيها، لكن هذا اليوم يوم العيد؛ يوم أكل وشرب، وذكر لله سبحانه وتعالى.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا.
وفي هذه الأيام تكون صلة الأرحام مهمة جدًّا، يا من لا تصل رحمك طوال العام، فَصِلْها في هذه الأيام، حتى تأخذ الأجر والثواب، ويرفع عنك المعاتبة أمام الله يوم القيامة، حتى لا تكون من قاطعي الأرحام.
في هذه الأيام كثير من الناس من يشكو هموما كثيرة، والهموم لا تنتهي، فلنا إخوان وأخوات في المسجد الأقصى في حالة يرثى لها، من أعداء الله من المستوطنين، ومن يساعدهم ويعاونهم، فنسأل الله أن يفرج كروبهم، نسأل الله عز وجل أن يفرج كربهم، نسأل الله عز وجل أن يفرج كرب إخواننا في الأقصى، وإخواننا المظلومين في كل مكان.
أيضا لنا إخوان وأخوات قد ابتلوا بالأمراض؛ منهم من هم في المستشفيات أو في البيوت، لا يستطيعون قضاء حاجاتهم، تكتنفهم الآلام والأوجاع، فنسأل الله عز وجل لهم الصحة والعافية.
ولنا إخوان وأخوات قد أصيبوا بما هو معروف المسِّ والسحر، والحسد والأمراض النفسية وهم كثر، نسأل الله السلامة، فندعو الله في هذا اليوم المبارك أن يرفع عنهم هذا البلاء، وأن يهبهم العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.
ونحن نعلم أن كثيرا منا قد غرق في الديون ومدّ اليد إلى الناس، وربما سجن ظلما وعدوانا لهذا الأمر، فنسأل الله عز وجل أن ينفس الكروب، وأن يقضي عن المدينين ديونهم، اللهم آمين.
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وأن يثبت أقدامنا، وأن ينصرنا على القوم الكافرين.
اللهم وحد صفوفنا، اللهم ألف بين قلوبنا، اللهم أزل الغل والحقد والحسد والبغضاء من صدورنا، وانصرنا على عدوك وعدونا، برحمتك يا أرحم الراحمين.
وسنة الصحابة أن نقول لكم: تقبل الله منا ومنكم.
ولا داعي للمصافحة؛ وبقيت الاحترازات نأخذها كي يرفع الله عنا، ونسأله ذلك، أن يرفع عنا الغلا والوبا والربا والزنا.
صدر حديثا على موقع ارشيف تقنية تمكنك عند السماع اونلاين لاي مصحف او اي صوتيات
يمكنك 2 ميزة
الميزة الاولى___ستجد رسمة الساعة اعلى الصفحة على اليمين__هذه الرسمة لتسريع الصوت
فيمكنك تسريع الصوت لاي مصحف بمقايييس مختلفة للسرعة للسماع حدر اونلاين لاي مصحف
وقبل ان اذكر لك الميزة الثانية اليك الرابط
هنا آلاف المصاحف مرفوعة على ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع الجديد يوميا هنا https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate
____الميزة الثانية ____رسمة البطة___ستجدها اعلى الصفحة على اليمين ايضا بجوار سور المصحف الصوتية في جدول السماع
اذا ضغطت على رسمة البطة ستحول الشكل الى مشغل صوتيات مع خاصية الكوليزر الرهيبة للسماع اونلاين
بجودة صوت خيالية مع تغيير الكوليزر حسب ذوقك في الاستماع للحصول على صدى صوت وتقنيات رهيبة
ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي
اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث
والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله https://archive.org/download/akhtaaa...ng-of-hafs/pdf
واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة في الاية رقم 3 والسورة رقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت
ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
والهدية الرابعة
ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي
اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلمة محبة لدينها وأمتها
وهي على مذهب أهل السنة والجماعة
ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط
دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطاً بميزان الشرع المطهر