المنتقى المعسول فى نظم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

[frame="3 80"]حياكن الله أخواتى الحبيبات
هذا نظم :
( المنتقى المعسول في نظم سيرة النبي الرسول )
نظم متوسط جامع ومختصر لأحداث السيرة النبوية ( 550 ) بيتا تقريبا ، أزفه للراغبين في حفظ ودراسة السيرة ، وقد نخلته من أهم أنظام السيرة ، لنفسي أولا وأولادي ، ولإخوتي طلبة العلم .
ولا شك أن حفظ الأنظام الطويلة يأخذ من عمر الطالب زمنا ، ويلزمه بمراجعتها ، فيزاحم مراجعة القرآن ، وتزاحم الأنظام بعضها بعضا ،فيضيع على الطالب الكثير من محفوظاته ، إن لم يصرفه ذلك عن قراءة القرآن وتدبره وعن الغاية المقصودة بكل ذلك وهي العمل بالعلم : أي التعبد ، كما قال الشاطبي في الموافقات .
والمطلوب أن يكون الطالب في نظرته للأنظام وسطا بين التقديس كالوحي الذي لا يبدل ، وبين الإهمال والاستخفاف ! وأن يعلم أن كثيرا من المسائل قد يتقنها ويحفظها في أثناء دراسة وشرح الأنظام دون أن يحفظ أبياتا كثيرة في لفظها ومعناها ... وأخشى ما أخشاه أن يدخل بنا ذلك معشر طلبة العلم إلى التكاثر المذموم الملهي عن ذكر الله كما أشار إلى ذلك ابن القيم رحمه الله ، ولست هاهنا أفتح موضوعا للجدل والردود .
لذلك رأيت أن أجمع أهم الأبيات في السيرة وأن أؤلف بينها حتى تبدو كأنها نظم جديد مستقل - دون الاخلال بشيء مما في السيرة – غير أني آثرت أن أترك تفاصيل الغزوات لمرحلة أعلى يدرسها الطالب في نظم الغزوات للبدوي ، ونظم البعوث والسرايا للعلامة الحسن بن أبا الجكني ، أما الصفات والشمائل والخصائص فيجدها الطالب لها في كتب الشمائل .
وليعلم أن مصادر النظم الأصلية هي : ألفية العراقي، وقرة الأبصار ، وعمود النسب ، ونظم الطواري ، ونظم الأمهات ، وفيه أبيات أخرى مناسبة لأبوابها انتقيتها لثلة من أهل العلم ، وحاولت جهدي سبك الأبيات و تهذيب بعض القوافي حتى يكون النظم عذبا سلسا يخرج عند الإلقاء كما تخرج القطرة من فم السقاء ، وقد صدرته بقصة هجرة الخليل عليه السلام وبناء الكعبة كما فعل البدوي في العمود ثم ببعض ما كان قبل البعثة .

والله أسأل أن ينفعني به و من قرأه أو حقظه أو درسه ،
والحمد لله رب العالمين .

وسأنزل الأبيات تباعا كلما سنحت الفرضة حتى أكمله ، إن شاء الله .

المقدمة :

1) الحمد لله الذي بأحمدا ... هدى إلى أقوم نهج من هدى

2) حمدا جديدا داءئم البقاء ... مكافئا ترادُفَ الآلاء

3) ثم الصلاة والسلام تترى ... على أجل المرسلين قدرا

4) وآله وصحبه ومن سلك ... سبيلهم ما دار نجم في فلك

5) وبعد فاعلم أن خير ما اقتفى ... ذو همة سيرة خير مُقتفى

6) وها أنا أذكر في هذا الرجزْ ... من ذاك ما فيه سداد من عوز

7) نخلته من قرة الأبصار ... ومن عمود نسب المختار

8) ونظم الأمهات والطواري ... وسيرة الزين الحيا المدرار

9) وفيه أبيات حسان زدتها ... وأخـرٌ نظمها أهل النهى

10) مرتبا له على الأبواب ... مقربا مقاصد الطلاب

11) وربما وجدتني أهذبُ ... بيتا لحسن سبكه أشذبُ

12) حتى يكون النظم في الإلقاء ... كالنظم سال من فم السقاء

13) والعذر في هذا المقام يعلمُهْ ... أهل البيان والخبير يفهمُهْ

14) وقد أقـدم وقد أؤخـر ... أوَاْحْذف الحشْوَ وقد أختصرُ

15) متكلا فيما اختصرته على ... نظم المغازي للفتى زين الملا

16) ونظم أهل العلم للسرايا ... ولبعوث سيد البـرايـا

17) أما صفات سيد الأوائل ... فنثرها في كتب الشمائل

18) وأسأل الله خلوص نيتي ... لوجهه مع اتباع السنة

19) وأن يعينني على إتمامه ... ويخرج الثمَرَ من أكمامهِ

20) فهوَّ حسْب من توكل عليه ... ومكرم عبدا توجَّه إليه

قصة هجرة سيدنا إبراهيم الخليل بإسماعيل وأمه هاجر

وبناء الكعبة .


( يتبع إن شاء الله .)[/frame]

[frame="3 80"]قصة هجرة سيدنا إبراهيم الخليل بإسماعيل عليه السلام وأمه هاجر
وبناء الكعبة

21- طليعةٌ فيمن تداول الحرمْ ... ومُلَحٌ ممتعة قبل الأهمْ
22- بدينه فر الخليل بعدما ... من نار نمروذ نجا و أشأما
23- ومر في فراره على الذي ... غصب سارة ولم تُسْتَنْقَذِ
24- إلا بشل يده وصرعه ... وعُصِمت سارة من طَبَعِه
25- وأتحف الملك زوجة الخليلْ ... بهاجر وأتحفت بها الحليلْ
26- وسُبِيَتْ من ملك القبط ابنتهْ ... هاجر ذي و أنجبت ريحانَتُه
27- إذ ولدت أب عمود النسب ... ولا محيد عنه للمستعرب
28- ولا للأنبياء بعد عن أبيهْ ... وكلهم كان خلاصة بنيهْ
29- وعنه حاد آدم شيئت الوصي ... إدريس نوح هود يونس يصى
30- لوط وصالح فهم ثمانُ ... حادوا عن الخليل واستبانوا
31- وأجلت الحرةُ هاجرَ إلى ... بقعة بيت الله إذ هي خلا
32- ودَلَّ جبريل عليها الظاعنين ... واسترزق الخليل ربَّ العالمين
33- ففُجِّرَتْ عما قليل زمزمُ ... ثم أتت تطلب ماءً جرهمُ
34- فاستأذنوا هاجر في البقاء ... فأذنت واشترطت في الماء
35- وعرَّبت بـِكْـر النبيِّ جرهمُ ... ثم تزوج ببنت منهمُ
36- وبعد لأي شيد الخليلُ ... قواعد البيت وإسماعيلُ
37- وطهرا البيت وأذن الإمامْ ... في الناس بالحج إلى البيت الحرامْ
38- وقبُضَتْ هاجر ثم قُبضا ... ولدُها النبيُّ إذ حلَّ القضا
39- ثم تطاول على العُرْبِ الأمـدْ ... فكندوا وعندوا كمن عَنـَدْ
40- وظلموا وأحدثوا وقد نُهوا ... عن غيهم لكنهم لم ينتهوا
41- فجاءهم خزاعة بالنقمَِ ... من سبأ إذ هاج سيل العرِمِ
42- وغاض زمزم ٌ لبغي جرْهُمِ ... وخبَّؤوا فيه هدايا الحرم
43- ليلا إذ أجمعوا الجلا وطمسوهْ ... ولم يزل غفلا لدى من آنسوهْ
44- ودُلِّ شيبة عليه بالدم~ ... والفرث والنمل ونقر الأعصمِ
45- ومن خباياه غزالا ذهب ... أهدتهما الفرسُ لبيت العربِ

(يليه إن شاء الله )

خبرحفـر شيبة بئر زمـزم وفداء والد النبي
صلى الله عليه وسلم[/frame]

[frame="3 80"]خبرحفـر شيبة بئر زمـزم وفداء والد النبي صلى الله عليه وسلم
46 - وشيبة إذ بير زمزم حفرْ ... همَّـتْ بمنعه قريش فنذر
47- إن جاءه من البنين عشره ... يحمونه من البغاة الفجره
48- لينحرنَّ واحدا تقربا ... به فلما رام نحره أبى
49- منه قريش فمضى لخيبرا ... مستأمرا كاهنها فأمر
ا50- إن اسْتَهِمْ عليه و الآبالِ ... فإن عليه خرجت في الحال
51- فزد عليه عشرة واقترعا ... حتى إذا السهمُ عليها وقعا
52- فانحر فإن ربَّه قد رضيا ... بأنها له فداء فعيا
53- ففعل الذي به قد أمِرَا ... حتى انتهت لمائة فنحرا
54- من بعد ضربها ثلاثا وهـْي لا ... تعدو العشار الكوم فيما نـُقلا
55- فكان والدُ النبيِّ المفتدى ... بمائة فداؤه من الردى
56- وكان ذاك سنة في أمَّتهْ ... عن نفس كل مؤمن في فديته

ذكر أن الذبيح هو إسماعيلُ وليس إسحاق

57- والخلفُ في ثاني الذبيحين وردْ ... وهو إسماعيل في القول الأسدْ
58- وقيل بل إسحاقُ ذو المـزيـَّهْ ... وردهُ ابـنُ قـيـِّـم الجـوزيـَّـهْ
59- بأوضح البيان والبرهـان ... مما أتى في قصص القــرآن
60- يقول في الزاد :اليهودُ حـَّرفوا . .. لكي ينالـَهم بذاك الشرفُ
61- لو كان إسحاق لكان الشـامُ ... منسكنـا لا البلدُ الحـرامُ
62- كذاك قـد سمعتـُهُ بأذنـيـَّهْ ... مِنْ شيخ الاسلام الفتـى ابن تيميـَّهْ


رجوع سَـدانة الكـعـبـة إلى ذرية إسماعيل وقصة حلف المطيبين .


63- عودٌ إلى خزاعة وما طرى ... من الطواري قبل أفضل الورى
64- ولم تزل خزاعة أهل الحرمْ ... حتى أزاحهم قصي الخضمْ
65- بزق خمر من أبي غبشان ... رئيسهم ذي الغبن والخسران
66- نال المفاتيح قصي وذمر ... أخاه من قضاعة حتى انتصر
67- واتخذ الندوة لا يخترع ... في غيرها أمر ولا تدرع
68- جارية أو يعذر الغلامُ ... إلا بأمره بها يرام
69- وباعها بعد حكيم بن حزام ... وأنبوه وتصدق الهمام
70- سيد ناديه بكل الثمن .... إذ العلا بالدين لا بالدمنِ ِ
71- حجابة سقاية رفاده ْ ... لواء الندوة بالقلادهْ
72- أتحف عبد الدار إذ رأهُ ... دون مدى إخوته مداهُ
73- وإذ بنو عبد مناف سادوا ... أخذ حلاهُ كلها أرادوا
74- وحالفوا لأخذها بالقهر ... منهم بطونا من صميم فهر
75- زهرة تيما حارثا وأسدا ... خمسا على أمثالها كانت يدا
76- وعمَّة النبيِّ طيَّبتهـمُ ... بطيبها المطيبون اسْمُهُـمُ
77- وغمسوا في الطيب أيديهـمُ ... ومسحوا البيت بها إذ أقسموا
78- وحالفت كذاك عبدَ الدار ... قبائلٌ من فهر الأخيار
79- هُصَيْصُ مخزوم عديٌّ وخرجْ ... محارب وعامر من الهـرجْ
80- وغمسوا في الدم ثم لعقوه ... لعقـةُ الـدم هـمُ إذ لحسـوهْ
81- ثم بصلح أخذَتْ رفادهْ ... سقاية عبد مناف السادهْ

(يليه إن شاء الله )

مخـتـلقـات الـعـرب في الـجـاهـلـيـة .
[/frame]

[frame="3 80"]مخـتلقـات العـرب في الجاهليـة .

82- القول فيما اختلقوا واخترقوا ... ولم يقـُد إليه إلا النـَّزقُ
83- واختلقوا أن سوى الحـُمْسِ إذا ... طـاف بثوبه الحطيم نبـذا
84- ومنهم استعار ما يطوف بـهْ ... أو طاف عاريا فكان كالسَّبـِِهْ
85- واليوم يبدو بعضه أو كله ... وما بـدا منه فلا أحـلـُّهُ
86- قالته مخطوبة هادي أمتهْ ... قيل لذاك لم تفـز بعصمتهْ
87- واختلقوا التعشير أن يعشرا ... من النهيق بحذاء خيبرا
88- وطيبة آتيهما ليسلما ... بذلك التعشير من وباهما
89- واختلقوا للميت البليـَّه ... تُجْعل في عنقها الوليَّـهْ
90- وعنده تربط حتى تبرُدا ... يركبها في زعم أهله غدا
91- والوأد للبنات خوف العار ... وللذكور خوف الافتقار
92- ولامتحان الأهل تعقادُ الـرتـَمْ ... يعقده من كان أهله اتهمْ
93- إن غاب عنها فإذا انحلَّ ادَّعى ... خيانة وقال فيه من وعى
94- هل ينفعنْك اليوم إذ همَّت بهم ... كثرة ما توصي وتعقاد الرتمْ
95- والبعرة التي بها ترمي التي ... قد انقضت عدتها وافتضتِ
96- بكحمار ويموت عاجلا ... إذ لا تمسُّ الماء حولا كاملا
97- ولا الحديد في أخس ملبس ... في الحفش والحفشُ أضرُّ مكنس
98- واختلقوا أن يتقلد اللحا ... من شجر الحرم من عنه انتحى
99- من أهله وفي اللحا أمان ... وعنه قيل قد نهى القرآنُ
100- وأن من ألقى على زوج أبيهْ ... ونحوه بعد التَّـوى ثوبا يريهْ
101- أولى بها من نفسها إن شاءا ... نكح أو أنكح أو أساءا
102- بالعضل كي يرثها أوتفتدي ... ومهرها في النكحتين للردي
103- وإن تصل لأهلها من قبل أنْ ... يلحفها أو خدرها لم تمتهنْ


عمرو بن لحـي وإدخال الأصـنام إلى مكة


104- أول من حمل أكياس الحـرمْ ... لكفره على عبادة الصنمْ
105-ونصب الأنصاب عمرو بن لحي ... ذي القصب في حديث أفضل لؤيْ
106- وكاد يُعْبَدُ فكل ما أمَـرْ ... به من المختلقات يُبْتـَدَرْ
107- كالوصل والبحر وكالتسييب ... وكالحماية وكل ريبِ
108- والعـُرْبُ قبلُ متدينونا ... بملَّـة الخلـيل يعملونا

يليه إن شاء الله
النسب الشريف .[/frame]

[frame="3 80"]النسب الشريف من جهة أبيه وأمه

- 109النسبُ الذي عليه اتفقا ... كل الورى إذ بالنبي أشرقا
110- أحمد عبد الله عبد المطلبْ ... وهاشم هبد مّناف المنتخبْ
11-ابن قصي بن كلاب مرهْ ... كعب لؤي غالب الغرةْ
112- فهر بن مالك ونضر ذو السكهْ ... كنانة خزيمة فمدركهْ
113- إلياسها مضرها نزارُ ... معد عدنان انتهى الخيارُ
114- ما فوق عدنان وما دون الذبيحْ ... من حاملي نور نبينا الصبيحْ
115- في عده وفي التلفظ به ... خلف تركنا ذكره لريبهِ
116- هذا وأمٌّ أفضلِ البَـريـهْ ... أرومـةً : آمنةٌ الــزهريـهْ
117- اِِبْنـة ُوَهْـبٍ والتقتْ في النسب ِ... عند كلاب مع والـدِ النبي
118- أجدادها عبدُ مَناف زهـرةُ ... أخ قـُصَيٍّ فكـلابٌ مـرةُ

مولده صلى الله عليه وسلم

119- وولد النبي عام الفيل ... أي في ربيع الأول الفضيلِ
120- ليوم الاثنين مباركا أتى ... لليلتين من ربيع خلتا
121- أو لثمان أو لثنتي عشـرة ... وقيل بعد الفيل ذا بفتـرةِ
121- بأربعين أو ثلاثين سنـهْ ... وردَّهُ بعضهـمُ ووهـَّنـهْ

يليه إن شاء الله :
موت والده ورضاعه[/frame]

[frame="3 80"]موت والده ورضاعه صلى الله عليه وسلم

122- ومات عبدُ الله قبل مولِـدهْ ... فلـم تقـرَّ عينـُـهُ بأحمـدِهْ
123- وأرضعَـتـهُ أمـهُ وبعـدهـا ... ثـُوَيـبة فكان ذاك سعـدَهـا
124- معْ حمـزة ٍ ليثِ العريـن وأبـي ... سـلمة َالمخزوميِّ المـهذبِ
125- وبعدَهـا حليـمةُ السعديـَّهْ ... فظـفرتْ بالـدرَّةِ السـنـيـَّهْ
126- فنعمتْ بالخـيْـر أي خيــِر ... من سعــةٍ ورغـد ومـيـْــرِ

شق صدره ورده إلى أمه
وكفالة جده فعمه



127- وحيـن شـق صدره جبريـل ُ ... خـافتْ عليـه حـدثـا يؤولُ
128- ردتـهُ سالـما إلى آمنـةِ ... وخـرجتْ بـه إلى المـدينـةِ
129- تزورُ أخـوالا لهُ فـمَـِرضتْ ... راجعـة ًفـدُفِـنَتْ إذ قـُبـضَتْ
130- ثـمّ َ بالاَبـواءِ وكان قـد مضتْ ... من عمره ست سنين وانقضتْ
131- وحين ماتتْ حملـتْـه بـركـهْ ... لـجـدِّه بـمكــةً المبـاركَـهْ
132- يكفـلُـُهُ إلى تـمام عمـْـرهِ ... ثمـانـيـا ثـمَّ مضـى لقـبـرهِ
133-وجدُّهُ أوصى بـه إلى أبي ... طالـبٍ الـعـمِّ المنـاصـر الأبـيِْ

يليه إن شاء الله

(رحلته إلى الشام مع عمه ثم مع ميسرة وزواجه بخديجة رضي الله عنها .)[/frame]

[frame="1 80"]رحلتـه مع عمه إلى الشـام


127- ثم إلى الشام مـع العم غدا ... مرتحـلا فـردَّهُ خـوفَ العِــدا
128- من اليهود راهبٌ به احتـفـلْ ... والعـمر في ثالثة العـشر دخلْ


رحلتـه مع ميسـرة إلى الشـام



129- وعاد مع ميسرة للشام ... وهو من الـرحمـن في إكـرام
130- تظلـه الأملاك في المسير ... عند اشتداد الحر في الهجير


زواجـه بالسيدة بخديجـة

131- وإذ إلى مكة عاد و افتـتحْ ... ستا وعسرين من العمر نكحْ
132- خديجة من بعـد أربعينا ... كانت لها من عمرها سنيـنـا
133- خير نساء الناس أجمعينا ... وقـد أقامت معه عشريـنا
134- وأربعا ورُزق البنـينا ... منها سوى أحدهم يقـيـنـا


وضعـه الحجـر الأسـود في الكعبـة



135- ثم ابن خمس و ثلاثين حضـرْ ... بنـاءَ بيت الله حينما شجـرْ
136- رأيهم فيمن يكون يضـعُ ... الحجـر الأسود حيث يوضعُ
137- إذ جاء قالوا كلهم رضينا ... لوضعـه محمد الأمينا
138- فحُطّ َفي ثوب وقال يرفـع ُ ... كل قـَبيل طرفـًا فرفعـوا
139- ثـُمَّتَ أوْدَعَ الأمينُ الحَجَـرا ... مكانه وقـد رضُوا بمـا جـرى


بِعْثَتُه صلى الله عليه وسلم


140- وجاءه جبريل في غار حـرا ... من بعـد أربعين عامـا غـَبَرا
141- في يوم الاثنين بسورة العـلـق ... ثـم قـرا كمـا لـه بهـا نطـقْ
142- وكونُ ذا الأولُ هـوَّ الأشـهـَـرُ ... وقـيل بل يا أيـها المـدثرُ
143- وقيل بـل فـاتحـة الكتـاب ... والأول الأقرب للصوابِ


إيمـان السيدة خديجة وورقـة بن نوفل به


144- فجا إلى خديجـة الأمينه ... يشكو إليها ما رآهُ حينـَهْ
145- فثبَّتـتـْهُ أمُّـنـا المـُـوَفــّقـَهْ ... ثـم أتتْ بـه تؤمُّ ورقهْ
146- يخبـرُهُ بمـا رأى وسمـعـا ... فـودَّ لو يكون فيـها جذعا
147- فـهْوَ الذي آمــنَ بعْـدُ ثـانـيا ... وكان براً صادقا مواتيا[/frame]

[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://rawdatelquran.net/vb/backgrounds/24.gif');border:10px outset rgb(139, 0, 0);"][cell="filter:;"][align=center]دعـــوة العشيـرة والأقربيـن وصدُّ أبي لهب


148- وإذ بني شيبة أشبع النبي ... بمـا لـو أنَّ كـلَّ واحـد حُبـي
149- بمثله استعمـله زبرهم ... ماردُهـم زاعمـا أنْ سحَـرَهُمْ
150- فصدَّهم وهم زهاء الأربعيـنْ ... وقد دعاهم للديانة الأميـنْ


دعــوة النـاس عــامة


151- وقام يدعو الإنس والجـن إلى ... تـوحيد رب العالمين أولا
152- مُؤيَّدا منه بما أعيى البشرْ ... إحصاؤه من معجزات كالمطرْ


ذكر بعض السابقين الأولين

153- من الرجال سبق الصـِّديقُ ... ابن أبي قحافـة الصـَّدِيـقُ
154- واذكر خديجة من النسوان ... واعدُدْ عليا أول الصبيان
155- من المـوالي زيد ابن حارثـهْ ... كان مجالسا له محـادثـهْ
156- عثمانُ والزبير وابن عـوفِ ... طلحـة ُ سعدٌ أمنوا من خوفِ
157- إذ آمنوا بدعوة الصديق ... كذا ابن مظعون بذا الطـريق
158- ثم أبو عبيدة والأرقـمُ ... مـعَ أبي سلمـة المـكــرَّمُ (*)
159- وابن سعيد خالدٌ قـد أسلما ... وقيل بل قبلـهـمُ تقــدَّما
160- ثم سعيد ٌ ابن زيد الأبــرْ ... وزوجـه فـاطمة أخت عمــرْ
161- عبيدة بن حـارث خبـاب ُ ... وابن الأرتِّ كلهم أجـابـوا
162- وجعفـر عمـار ابن ياســر ... وابن فهيرة ادعــهُ بعـامــر
163-أبو حذيفة صهيب جندبُ ... وهـْو أبو ذر صدوق طيبُ
164- وقـال إني رابع لأربعــهْ ... من تـابعي النبي أسلـموا معـهْ
165- بلال السابق جيل الحبشـهْ ... ومن لـه وسْط الجنــان خشخشــهْ


(*) المكرمُ نعت مقطوع .



إسلام عبد الله بن مسعـود


166- جاء له النبيُّ وهـْو يـرعى ... غنيمة يسيمهـا في المـرعـى
167- قال له شاؤك فيه لبنُ ... قال نعم لكنني مؤتمنْ
168- قال فهل فيها إذن من شـاة ... ما مسها الفحـل إذن فتـاتي
169- بهـا , فمس الضرع وهْـو يدعـو ... فامتد ضرعها ودرَّ الضـرعُ
170- فاحتلب الشاة وأسقى ثم مـصْ ... في شـرْبـه قـال له اقلصْ فقلصْ
171- قال فعلمني لـَعَـلِّـيْ أعلــمُ ... قـال لــه غلـيـِّمٌ معـلـَّمُ[/align][/cell][/tabletext][/align]

[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://rawdatelquran.net/vb/backgrounds/24.gif');border:10px outset rgb(139, 0, 0);"][cell="filter:;"][align=center]اجتماع المسلمين بدار الأرقم .

172- واتخذ النبي دار الأرقم ... للصحب مستخفين عن قومهـِمِ
173- وقيل كانوا يخرجون تترى ... إلى الشعاب للصلاة سرا
174- حتى مضت ثلاثة سنينا ... وأظهر الرحمن بعد الدينا
175- وصدع النبي جهرا معلنا ... إذ نزلت (فاصدع بما ) فما ونى

مشي كفار قريش إلى أبي طالب

176- ثم مشت قريش الأعداء ... إلى أبي طالب أن يساؤوا
177- من ابنه محمد في سبهم ... وسب دينهم وذكر عيبهم
178- في مرة ومرة ومره ... وهْـو يذب ويقــَوِّي أمرهْ
179- في آخر المرات قالوا أعطنا ... محمدا وخذ عمارة ابننا
180- بدله قال أردتم أكفلُ ... ولدكم و أسْلمُ ابني يقتلُ
181- ثم مضى يجهر بالتوحيد ... ولا يخاف سطوة العبيد
182- وأجمعت قريش أن يقولوا ... ساحرا احذروا وعنه ميلوا
183- وقعدوا في زمن المواسم ... يحذرون منه كل قادم
184- وافترق الناس وشاع أمره ... بين القبائل وسار ذكرهُ

تأييده بمعجزة القرآن

185- وجعل الله له القــرآنا ... أية حق أعجزت بـرهـانـا
186- فأسمعوا التوبيخ والتقريعا ... وسـُـفـِّـهوا فبهتوا جميعا

قدوم وفد نجران

187- وجاء من نجران قوم أسلموا ... عدتهم عشرون لما علموا
188- بصدقه فجا أبو جهل فسبّْ ... وأقذع القول لهم بلا سبب
189- فأعرضوا وقولهم سلام ُ ... ليس لنا معْ جاهل كلام

قدوم ضماد بن ثعلبة

190- ثم أتى ضماد وهْـو الأزدي ... ليستبين أمره بالنقد
191- ما هو إلا أنْ محمد خطبْ ... حتى أناب للإله وذهبْ
[/align][/cell][/tabletext][/align]

[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://rawdatelquran.net/vb/backgrounds/24.gif');border:10px outset rgb(139, 0, 0);"][cell="filter:;"][align=center]اجتماع المسلمين بدار الأرقم .

172- واتخذ النبي دار الأرقم ... للصحب مستخفين عن قومهـِمِ
173- وقيل كانوا يخرجون تترى ... إلى الشعاب للصلاة سرا
174- حتى مضت ثلاثة سنينا ... وأظهر الرحمن بعد الدينا
175- وصدع النبي جهرا معلنا ... إذ نزلت (فاصدع بما ) فما ونى

مشي كفار قريش إلى أبي طالب

176- ثم مشت قريش الأعداء ... إلى أبي طالب أن يساؤوا
177- من ابنه محمد في سبهم ... وسب دينهم وذكر عيبهم
178- في مرة ومرة ومره ... وهْـو يذب ويقــَوِّي أمرهْ
179- في آخر المرات قالوا أعطنا ... محمدا وخذ عمارة ابننا
180- بدله قال أردتم أكفلُ ... ولدكم و أسْلمُ ابني يقتلُ
181- ثم مضى يجهر بالتوحيد ... ولا يخاف سطوة العبيد
182- وأجمعت قريش أن يقولوا ... ساحرا احذروا وعنه ميلوا
183- وقعدوا في زمن المواسم ... يحذرون منه كل قادم
184- وافترق الناس وشاع أمره ... بين القبائل وسار ذكرهُ

تأييده بمعجزة القرآن

185- وجعل الله له القــرآنا ... أية حق أعجزت بـرهـانـا
186- فأسمعوا التوبيخ والتقريعا ... وسـُـفـِّـهوا فبهتوا جميعا

قدوم وفد نجران

187- وجاء من نجران قوم أسلموا ... عدتهم عشرون لما علموا
188- بصدقه فجا أبو جهل فسبّْ ... وأقذع القول لهم بلا سبب
189- فأعرضوا وقولهم سلام ُ ... ليس لنا معْ جاهل كلام

قدوم ضماد بن ثعلبة

190- ثم أتى ضماد وهْـو الأزدي ... ليستبين أمره بالنقد
191- ما هو إلا أنْ محمد خطبْ ... حتى أناب للإله وذهبْ
[/align][/cell][/tabletext][/align]

[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://rawdatelquran.net/vb/backgrounds/24.gif');border:10px outset green;"][cell="filter:;"][align=center]أذى المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم والمستضعفين


192- وأوذي النبيُّ ما لم يوذا ... مَنْ قبله من النبيين وذا
193- مما يضاعف له الأجورا ... ولو يشاء دمروا تدميرا
194- لكنهم إذ مُنعوا أهل الشرفْ ... استكبروا فاستضعفوا أهل الضعفْ
195- أمَّ بلال وبلال ٌ عذبهْ ... أمية بن خلف إ ذ كذَّبَهْ
196- وآل ياسر وكان المصطفى ... يعدهم إذا عليهم وقفا
197- بأن موعدهم الجنانُ ... إن يصبروا فيعذب الهوانُ
198- فصبرت سمية وياسرُ ... وباء بالوزر الغويُّ الخاسرُ
199- وفي أبي اليقظان عمَّار نزلْ ... (إلا من أكره)وليس من هزلْ
200- وكان ممن عذبوه الفجرهْ ... لكبرهم جارية وزنبرهْ
201- معـْهـُنَّ أم عنبس وابنتـُها ... وابن فهيرة فذي سبعتها
202- ابتاعها الصدِّيق ثم أعتقا ... جميعهم لربه فسبقا



ذكر انشقاق القـمـر

203- وإذ بغت منه قريش أن يُري ... آيًا أراهم انشقاق القمر
204- فصار فرقتين فرقة علتْ ... وفرقة للطود منه نزلتْ
205- فزاد كل مومن إيمانا ... ولأبي جهـل بـه خسرانا
206- وزعموا أن النبيَّ قدْ سحرْ .... أعينهم فاستخبروا أهل السفرْ
207- فصدَّقَ السـَّفـْرُ به و اعترفوا ... وضل من أخنى عليه الترفُ[/align][/cell][/tabletext][/align]