كثيرًا ما نقرأ أو نسمع مَن يقرر أن الالتزام بالأحكام الظاهرة ليست معيارًا للصلاح، وأن الباطن هو المُهِم؛ بحجَّة أن الإيمان في القلب.
ومن أولئك مَن يزعم أن التزام المرأة بالحجاب ليس دليلاً على العفَّة، فكم من متحجبة -في زعمهم- تُخفي وراء حجابها كثيرًا من السوء والفساد، وفي أحسن الأحوال -عندهم- الحجاب لا يعدو أن يكون مسألة شكلية، والمُعوَّل هو على المَخْبَر لا على المَظْهر.
وتُوظّف في هذا السياق عقيدة المرجئة الذين أخرجوا العمل من مسمَّى الإيمان؛ مما أنتج نَفْيهم للتلازم بين الباطن والظاهر، حتى وإن أقرَّ بعضهم بأن العمل الظاهر ثمرة للإيمان في القلب، ولا يعدو ذلك أن يكون مجرد سبب، بينما قد يكون الإيمان الباطن تامًّا كاملاً والأعمال الظاهرة لم تُوجَد.
وتلتقي هذه الدعوى مع ما يُروّج له كثير من العلمانيين من تقسيم الدين إلى قسمين؛ أولهما شكليات وقشور، وثانيهما جوهر ولُباب.
وهذه مغالطة كبرى فلا أحد يبيح السوء والفساد بحجَّة الالتزام بالأعمال الظاهرة، ومنها الحجاب، كما أنه لا أحد يقرّر أن الحكم على الإنسان يكون بعمل واحد أو بالظاهر فقط دون الباطن، وإنما الحكم عليه يكون بمجموع عمله، وهذا ميزان العدل الذي تُوزَن به أعمال العباد يوم القيامة.
ولا يَخْفَى على كلّ متأمّل في نصوص الشرع -بتجرُّد وإنصاف- أنه لم يأتِ في النصوص الفصل والعزل للمضمون أو الباطن عن الظاهر والشكل، بل على العكس تمامًا؛ فالنصوص الشرعية تؤكّد على الارتباط الوثيق بين صلاح الباطن والظاهر، في مثل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب»[1].
وهذا معروفٌ عن غير واحد من السلف والخلف أنهم يجعلون العمل مصدِّقًا للقول، كما قال الحسن البصري -رحمه الله-: «ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني؛ ولكنه ما وقر في القلوب، وصدقته الأعمال».
«ومعناه أن العمل يُصدّق أن في القلب إيمانًا، وإذا لم يكن عمل، كذّب أن في قلبه إيمانًا؛ لأن ما في القلب مستلزم للعمل الظاهر، وانتفاء اللازم يدل على انتفاء الملزوم»[2].
وصحيح أن القلب هو الأصل، لكنَّ البدن فرع له، والفرع يستمد من أصله، والأصل يثبت ويقوى بفرعه؛ فإنه «إذا قام بالقلب التصديق به، والمحبة له؛ لزم ضرورة أن يتحرك البدن بموجب ذلك من الأقوال الظاهرة والأعمال الظاهرة؛ فما يظهر على البدن من الأقوال والأعمال هو موجب ما في القلب ولازمه، ودليله ومعلوله، كما أن ما يقوم بالبدن من الأقوال والأعمال له أيضًا تأثير فيما في القلب؛ فكلّ منهما يؤثر في الآخر[3].
ومن الاستدلالات القوية في هذا الشأن: ما استدل به شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في قوله: «ولما كانت الأقوال والأعمال الظاهرة لازمة ومستلزمة للأقوال والأعمال الباطنة كان يستدل بها عليها؛ كما في قوله -تعالى-: {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ} [المجادلة: ٢٢] ؛ فأخبر أن مَن كان مؤمنًا بالله واليوم الآخر لا يوجدون موادّين لأعداء الله ورسوله، بل نفس الإيمان ينافي مودتهم؛ فإذا حصلت الموادة دلَّ ذلك على خلل الإيمان»[4].
وعليه؛ فهذه الأمور الباطنة والظاهرة بينهما ارتباط ومناسبة، فإن ما يقوم بالقلب من الشعور والحال يُوجب أمورًا ظاهرة، وما يقوم بالظاهر من سائر الأعمال، يُوجب للقلب شعورًا وأحوالاً.
ومن هنا فمن قام في قلبها تعظيم أمر الله، وعَمَرَته بمحبة الله وخشيته، ماذا نظن أن يكون موقفها من الحجاب؟
ومن تمام صلاح الباطن: الالتزام بالواجبات الظاهرة، ولذا فمن البداهة شرعًا وعقلاً أن الالتزام بالحجاب إذا كان طاعةً لله يدل على أن الباعث هو الإيمان الذي في القلب، وهذا الالتزام يزيد الإيمان ضرورة، والعكس صحيح؛ فمن لم تلتزم بالحجاب مع ظهور أدلته دلَّ على ضعف في إيمان القلب، وهذا مما ينقص الإيمان.
إذا كان المُعوَّل عليه سلامة القلب فقط؛ فلمن قول الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33]؟
وإذا كان يكفي عند أصحاب هذا الزعم سلامة القلب؛ فلمن قول النبي صلى الله عليه وسلم : «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ»، فَقَالَ رَجُلٌ مِن الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: «الْحَمْوُ الْمَوْتُ» (رواه مسلم).
وعليه؛ فهذه الدعوى فيها تهوين من الأحكام التي جاءت الشريعة بإيجابها، وفيها فتح باب للجهلة وأصحاب الأهواء للوقوع في المُحرَّمات وانتقاص مَن يلتزم بأحكام الشرع؛ لأن كثيرًا من أحكام الشرع هي أفعال ظاهرة، ويَحِقّ لنا أن نسأل: لمن نزلت آيات الحجابِ والقرارِ في البيوت وعدمِ التبرُّج؟
صدر حديثا على موقع ارشيف تقنية تمكنك عند السماع اونلاين لاي مصحف او اي صوتيات
يمكنك 2 ميزة
الميزة الاولى___ستجد رسمة الساعة اعلى الصفحة على اليمين__هذه الرسمة لتسريع الصوت
فيمكنك تسريع الصوت لاي مصحف بمقايييس مختلفة للسرعة للسماع حدر اونلاين لاي مصحف
وقبل ان اذكر لك الميزة الثانية اليك الرابط
هنا آلاف المصاحف مرفوعة على ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع الجديد يوميا هنا https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate
____الميزة الثانية ____رسمة البطة___ستجدها اعلى الصفحة على اليمين ايضا بجوار سور المصحف الصوتية في جدول السماع
اذا ضغطت على رسمة البطة ستحول الشكل الى مشغل صوتيات مع خاصية الكوليزر الرهيبة للسماع اونلاين
بجودة صوت خيالية مع تغيير الكوليزر حسب ذوقك في الاستماع للحصول على صدى صوت وتقنيات رهيبة
ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي
اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث
والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله https://archive.org/download/akhtaaa...ng-of-hafs/pdf
واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة في الاية رقم 3 والسورة رقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت
ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
والهدية الرابعة
ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي
اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلمة محبة لدينها وأمتها
وهي على مذهب أهل السنة والجماعة
ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط
دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطاً بميزان الشرع المطهر