موضوع غاية فى الأهمية
بارك الله فيك حبيبتى
ونفع بك الإسلام والمسلمين
إن تعدد الزوجات في الإسلام له
حكمة عظيمة فهو يحل مشكلة كبيرة في المجتمع عامة.
فالمجتمع بوجه عام قد يتعرض لزيادة عدد الإناث على
الذكور بشكل كبير نتيجة للحروب أو لزيادة إنجاب الإناث أكثر
من الذكور
فعلى سبيل المثال :
لو افترضنا أن هناك مجتمع
يحتوى على 200 امرأة 100 رجل بسبب الحروب مثلاً وتزوج الـ100 رجل بـ 100
امرأة فيتبقى في المجتمع 100 امرأة متبقيات
بدون زواج . 1- فإما أن لا يتزوجن حتى الموت.
2- وإما أن يزنين ويصبحن خليلات لهؤلاء الرجال .
3- وإما أن يكن زوجات شرعيات لهؤلاء الرجال . فأيهما أفضل
الحلول ؟ أن لا تتزوج أبداً ؟
أو تكون زانية ويكون الرجل خائناً لزوجته لأن له خليلة وينجبا
أبناء غير شرعيين ؟
أو أن تكون زوجة شرعية دون خيانة لهذه الزوجة ويكون لها حقوقاً شرعية ويكون لها أبناءً
شرعيين منتسبين شرعاً وقانوناً لزوجها ؟
فلاشك أن أفضل الحلول هو
الزواج لمصلحة الزوجة ولمصلحة الزوج ولمصلحة الأبناء ولأن الإسلام قد حرم الزنا لما يترتب عليه
من اختلط الأنساب
فلا ندرى من هو أب الأبناء فيكون الأبناء غير شرعيين
لا يعرفون لهم أباً بالإضافة إلى ضياع النساء
وضياع حقوقهن وإهانتهن
ولذلك قال الله تبارك وتعالى
: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً}
(32) سورة الإسراء .
ولقد حدث ذلك بالفعل بعد
غزوات النبي - صلى الله عليه وسلم -
حيث ترملت الكثير من النساء وتيتم الأبناء
فأقدم النبي - صلى الله عليه وسلم -
والكثير من الصحابة على الزواج من الأرامل
للسعي عليهن وقضاء مصالحهن
وكفالة أيتامهن حتى يظل
المجتمع متعاوناً متكافلاً ولأن الإسلام وعد
بالأجر العظيم
لمن يسعى على الأرملة والمسكين واليتيم .
وقد قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:
الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالقائم بالليل
والصائم بالنهار .
والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
" أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين "
وجمع بين إصبعيه .
ولذلك قام الصحابة بالزواج
بالأرامل للسعي عليهن وعلى أبنائهن .
إلى هذا الحد قد اهتم
الإسلام برعاية الأرامل واليتامى فهل هذه الرعاية تعتبر إهانة للمرأة ?
أم هو التعصب الأعمى ضد الإسلام .
وإذا انتقلنا إلى الحالات الخاصة التي قد يبتلي الله تبارك وتعالى بها بعض الناس مثل مرض
الزوجة الشديد الذي يمنع زوجها من جِماعها –
أو أن تكون الزوجة عقيماً
ويكون لدى الزوج رغبة ملحة في الولد
–
أو أن يكون لدى الزوج
رغبة زائدة في الجماع تفوق طاقة الزوجة .. أو ما شابه ذلك •
ولذلكأباح الله تعالى له الزواج بأخرى حتى لا يقع في
الزنا . على أن يحتفظ بزوجته الأولى التي يحبه
ويعتني بها ويرعاها – ويؤدى لكل واحدة من الزوجتين
حقها .
فأيهما أفضل زوجة أم خليلة ?
وأبناء شرعيين أم لقطاء ?
ومجتمع نظيف يقوم على المودة والرحمة ورعاية مصلحة الأفراد وتحمل كل فرد لمسؤوليته –
أم مجتمع يقوم على الزنا
حتى تصل نسبة الأبناء غير الشرعيين فيه إلى درجة مساوية
للأبناء الشرعيين دون أي ضابط أو رابط
.
أختى المسلمة لا تكونى أنانية و إقبلى شرع الله بصدر
رحب
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال:
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
متفق عليه.
فكما أنك تحبى أن يكون لك بيت وزوج
أحبى لأختك ذلك و إسعى إلى تحقيقه
[/frame]
جزاك الله خيرا امى الحبيبة
اضافة رائعة جعله ربى فى ميزان حسناتك
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلمة محبة لدينها وأمتها
وهي على مذهب أهل السنة والجماعة
ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط
دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطاً بميزان الشرع المطهر