( لكن حمزة لا بواكي له ) حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه
الصحابي حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه
أسد الله وأسد رسوله، وسيد الشهداء، وفارس قريش، أبا عمارة، -وقيل: أبو يعلى- حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب.
أمه هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وهي ابنة عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أم النبي صلَّى الله عليه وسلم.
مولده:
ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وقيل بأربع قبل عام الفيل.
وأرضعته ثويبة مولاة أبي لهب فهو بذلك يكون أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة وعمه من النسب.
ففي مسند أحمد بسند صحيح عن علي رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ ألَا أدلُّكَ على أجملِ فتاةٍ في قريشٍ قال: (ومن هيَ) قلت: ابنةُ حمزةَ قال: (أما علمتَ أنها ابنةُ أخي من الرَّضاعة إنَّ اللهَ حَرَّمَ من الرَّضاعةِ ما حَرَّمَ منَ النَّسَبِ) وله شواهد صحيحه في الصحيحين.
قبل اسلامه رضي الله عنه:
كان حمزة معروفا منذ الجاهلية بشجاعته وإقدامه وكرمه، وكان من أشداء الفتيان في قريش وذوي الشكيمة والعزة فيهم ،وكان رضي الله عنه مشهورا بالقنص والصيد وركوب الخيل.
وقد شهد الحروب فتيا، فكانت حرب الفجار أولى الحروب التي شارك فيها، وكانت بين كنانة من قريش، وقيس عيلان، وذلك بعد عام الفيل بعشرين سنة.
وفي ليلة خطبة النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة رضي الله عنها لم يكن معه صلى الله عليه وسلم سوى عمه وأخوه من الرضاعة حمزة رضي الله عنه.
إسلامه:
أَسْلم رضي الله عنه في السّنة الثّانية من المبعث.
وقيل: بل كان إسلامه بعد دخول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم دارَ الأرْقم في السّنة السّادسة من مَبْعَثه صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وكان سبب إسلامه ما أخرجه الطبراني في معجمه الكبير:(أن أبا جهل اعترض لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفا فآذاه وكان حمزة رضي الله عنه صاحب قنص وصيد وكان يومئذ في قنصه. فلما رجع قالت له امرأته -وكانت قد رأت ما صنع أبو جهل برسول الله صلى الله عليه وسلم- : يا أبا عمارة لو رأيت ما صنع -تعني أبا جهل- بابن أخيك! فغضب حمزة ومضى كما هو قبل أن يدخل بيته وهو معلق قوسه في عنقه حتى دخل المسجد فوجد أبا جهل في مجلس من مجالس قريش فلم يكلمه حتى علا رأسه بقوسه فشجه.
فقام رجال من قريش إلى حمزة يمسكونه عنه.
فقال حمزة: ديني دين محمد، أشهد أنه رسول الله، فوالله لا أنثني عن ذلك. فامنعوني من ذلك إن كنتم صادقين.
فلما أسلم حمزة عز به رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون، وثبت لهم بعض أمرهم. وهابت قريش وعلموا أن حمزة رضي الله عنه سيمنعه). قال الهيثمي في مجمع الزوائد: مرسل ورجاله ثقات.
وفي در السحابة: أن حمزة لما أسلم عز به رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون وثبت لهم بعض أمرهم وهابت قريش وعلموا أن حمزة سيمنعه.
وفي مؤاخاة المسلمين في مكة المكرمة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين حمزة وبين زيد بن حارثة رضي الله عنه.
حمزة رضي الله عنه في المدينة:
هاجر حمزة رضي الله عنه مع من هاجر من المسلمين ونزل بقباء على كلثوم بن الهدم رضي الله عنه.
وفي مسند أحمد من حديث خولة بنت قيس: أن حمزة بن عبد المطلب لما قدم المدينة تزوج خولة بنت قيس بن قهد الأنصارية من بني النجار قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور حمزة في بيتها، وكانت تحدثه عنه صلى الله عليه وسلم أحاديث، قالت: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقلت: يا رسول الله، بلغني عنك أنك تحدث أن لك يوم القيامة حوضا ما بين كذا إلى كذا، قال: ” أجل، وأحب الناس إلي أن يروى منه قومك “، قالت: فقدمت إليه برمة فيها خبزة – أو خزيرة – فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في البرمة ليأكل فاحترقت أصابعه فقال: “حس”، ثم قال: “ابن آدم إن أصابه البرد قال: حس، وإن أصابه الحر قال: حس” قصة طريفة لحمزة وعلي رضي الله عنهما :
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كانت لي شارفٌ من نصيبي من المغنم يوم بدرٍ، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أعطاني مما أفاء الله عليه الخمسَ يومئذ، فلما أردت أن أبتني بفاطمةَ عليها السلام، بنتِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، واعدتُ رجلًا صواغًا في بني قينقاع أن يرتحل معي، فنأتي بإذخِرٍ، فأردتُ أن أبيعه من الصوَّاغين، فنستعين به في وليمةِ عُرسي، فبينا أنا أجمع لشارفي من الأقتابِ والغرائرِ والحبال، وشارفاي مناخان إلى جنبِ حجرةِ رجلٍ من الأنصار، حتى جمعتُ ما جمعتُ، فإذا أنا بشارفيَّ قد أُجبَّتْ أسنمتُهما، وبُقرتْ خواصرُهما، وأُخذ من أكبادِهما، فلم أملك عيني حين رأيتُ المنظرَ، قلتُ: من فعل هذا؟ قالوا: فعله حمزةُ بنُ عبدِ المطلب، وهو في البيت في شربٍ من الأنصار، عنده قَينة وأصحابُه، فقالت في غنائها: ألا يا حمزُ للشرفِ النواءِ، فوثب حمزةُ إلى السيف، فأجبَّ أسنمتَهما، وبقر خواصرَهما، وأخذ من أكبادهما، قال عليٌّ: فانطلقتُ حتى أدخل على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وعنده زيدُ بنُ حارثةَ، وعرف النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الذي لقيتُ، فقال: (ما لك). قلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما رأيتُ كاليوم، عدا حمزةُ على ناقتي، فأجبَّ أسنمتَهما، وبقر خواصرهما، وها هو ذا في بيتٍ معه شربٌ، فدعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بردائه فارتدى، ثم أنطلق يمشي، واتبعته أنا وزيدُ بنُ حارثةَ، حتى جاء البيتَ الذي فيه حمزةُ، فاستأذن عليه، فأذن له، فطفِق النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يلوم حمزةَ فيما فعل، فإذا حمزةُ ثمِلٌ، محمرةٌ عينُه، فنظر حمزةُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم صعَّد النظرَ فنظر إلى ركبته، ثم صعَّد النظرَ فنظر إلى وجهه، ثم قال حمزةُ: وهل أنتم إلا عبيدٌ لأبي، فعرف النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه ثمِلٌ، فنكص رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على عقبيه القهقرى، فخرج وخرجنا معه. (البخاري).
جهاده رضي الله عنه:
يعتبر حمزة رضي الله عنه ثاني قائد في الإسلام، ففي 15 من ربيع الأول من السنة الأولى للهجرة عقد النبي صلى الله عليه وسلم رأيته لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه فخرج لساحل البحر الأحمر لاعتراض عير قريش فيها أبو جهل فتقابلا ولم يكن بينهما قتال.
وكان له فرس يسمى الورد، وله سيف يلقب باللياح، بكسر اللام وفتحها، أي السيف الذي يبدو بياض جانبيه.
حمزة رضي الله عنه يوم بدر:
شهد حمزة بن عبد المطلب بدراً، وأبلى فيها بلاءً عظيماً مشهوراً، وكان رضي الله عنه هو الذي ابتدأ قتال المشركين في غزوة بدر، فقد خرج رجل من جيش قريش هو الأسود بن عبد الأسد المخزومي أخو الصحابي الجليل أبو سلمة بن عبد الأسد. فقال: أعاهد الله لأشربن من حوضهم، أو لأهدمنه، أو لأموتن دونه، فلما خرج، خرج إليه حمزة رضي الله عنه، فلما التقيا ضربه حمزة فأطن قدمه بنصف ساقه وهو دون الحوض، فوقع على ظهره تشخب رجله دماً نحو أصحابه، ثم حبا إلى الحوض حتى اقتحم فيه، يريد أن يبر يمينه، وأتبعه حمزة فضربه حتى قتله في الحوض.
ثم كان أحد الذين خرجوا للبراز فعن عليٍّ، قالَ: تقدَّمَ – يعني عُتبةَ بنَ ربيعةَ – وتبِعَهُ ابنُهُ وأخوهُ فَنادَى مَن يُبارزْ؟ فانتدبَ لَهُ شبابٌ منَ الأنصارِ. فقالَ: مَن أنتُمْ؟ فأخبروهُ فقالَ: لا حاجةَ لَنا فيكُم إنَّما أردنا بَني عمِّنا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: قُم يا حمزةُ، قُم يا عليُّ، قُم يا عُبَيْدةَ بنَ الحارثِ. فأقبلَ حمزةُ إلى عُتبةَ، وأقبَلتُ إلى شَيبةَ، واختلفَ بينَ عُبَيْدَةَ والوليدِ ضربَتانِ فأثخَنَ كلُّ واحدٍ منهُما صاحبَهُ، ثمَّ مِلنا علَى الوليدِ فقتَلناهُ، واحتمَلنا عُبَيْدَةَ (صححه الألباني).
عن عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ قال: قال لي أميةُ بنُ خلفٍ: يا عبدَ الإلهِ من الرجلُ المعلَّمُ بريشةِ نعامةٍ في صدرِه يومَ بدرٍ قلتُ: ذلك عمُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاك حمزةُ بنُ عبدِ المطلبِ قال: ذاك الذي فعل بنا الأفاعيلَ.
وكان حمزة رضي الله عنه قد قتل يوم بدرا أو شارك في قتلهم عشرة من سادة قريش.
حمزة رضي الله عنه يوم أحد:
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كانَ حمزةُ يقاتلُ يومَ أُحدٍ بينَ يدي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بسيفينِ ويقولُ أنا أسدُ اللَّهِ. أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وقد روى أنه قتل يوم أحد قبل أن يقتل واحد وثلاثون من المشركين.
مقتله رضي الله عنه:
خير من يروى قصة مقتله الذي قتله وحشي بن حرب رضي الله عنه ففي صحيح البخاري: عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال خرجت مع عبيد الله بن عدي بن الخيار، فلما قدمنا حمص، قال لي عبيد الله بن عدي: هل لك في وحشي، نسأله عن قتله حمزة؟ قُلْت: نعم، وكان وحشي يسكن حمص، فسألنا عنه، فقيل لنا: هو ذاك في ظل قصره، كأنه حميت، قال: فجئنا حتى وقفنا عليه يسيرا، فسلمنا فرد السلام، قال: عبيد الله معتجر بعمامته، ما يرى وحشي إلا عينيه ورجلٌيه. فقال عبيد الله: يا وحشي أتعرفني؟ قال: فنظر إليه ثم قال: لا والله، إلا أني أعلم أن عدي بن الخيار تزوج امرأة يقال لها أم قتال بنت أبي العيص، فولدت له غلاما بمكة، فكنتُ أسترضع له، فحملت ذلك الغلام مع أمه فناولتها إياه، فلكأني نظرت إلى قدميك، قال: فكشف عبيد الله عن وجهه ثم قال: ألا تخبرنا بقتل حمزة؟ قال: نعم، إن حمزة قتل طعيمة بن عدي بن الخيار ببدر، فقال لي مولاي جبير بن مطعم: إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر، قال: فلما أن خرج الناس عام عينين، وعينين جبل بحيال أُحُدٍ، بينه وبينه واد، خرجت مع الناس إلى القتال، فلما أن اصطفوا للقتال، خرج سباع فقال: هل من مبارز، قال: فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب، فقال: يا سباع، با ابن أم أنمار مقطعة البظور، أتحاد الله ورسوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ قال: ثم أشد عليه، فكان كأمس الذاهب، قال وكمنت لحمزة تحت صخرة، فلما دنا مني رميته بحربتي، فأضعها في ثنته حتى خرجت من بين وركيه، قال: فكان ذاك العهد به، فلما رجع الناس رجعت معهم، فأقمت بمكة حتى فشا فيها الإسلام، ثم خرجت إلى الطائف، فأرسلوا إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رسولا، فقيل لي: إنه لا يهيج الرسل، قال: فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلما رآني قال: (آنت وحشي). قُلْت: نعم، قال: (أنت قتلت حمزة). قُلْت: قد كان من الأمر ما بلغك، قال: (فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني). قال: فخرجت، فلما قبض رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج مسيلمة الكذاب، قُلْت لأخرجن إلى مسيلمة، لعلي أقتله فأكافئ به حمزة، قال: فخرجت مع الناس، فكان من أمره ما كان، قال: فإذا رجلٌ قائم في ثلمة جدار، كأنه جمل أورق، ثائر الرأس، قال: فرميته بحربتي، فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه، قال: ووثب إليه رجلٌ من الأنصار فضربه بالسيف على هامته. قال: قال عبد الله بن الفضل: فأخبرني سليمان بن يسار: أنه سمع عبد الله ابن عمر يقول: فقالتْ جارية على ظهر بيت، وا أمير المؤمنين، قتله العبد الأسود.
النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن حمزة:
عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: (من رأى مَقْتَلَ حمزةَ) فقال رجلٌ: أعَزَّك اللهُ أنا رأيتُ مَقتَلَه، فانطلق فوقف على حمزةَ فرآه قد شُقَّ بطنُه وقد مُثِّلَ به فقال: يا رسولَ اللهِ قد مُثِّلَ به، فكره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن ينظرَ إليه ووقف بين ظَهرانَيِ القَتْلَى وقال: (أنا شهيدٌ على هؤلاءِ لُفُّوهم بدمائِهم فإنه ليس مَجروحٌ يُجرَحُ في سبيلِ اللهِ إلا جاء جُرحُه يومَ القيامةِ يَدْمَى لونُه لونُ الدَّمِ وريحُه ريحُ المِسكِ قَدِّموا أكثرَهم قرآنًا واجعَلوه في الَّلحدِ) رجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد، وصحح إسناده الألباني من حديث جابر بن عبد الله).
حمزة يكفن:
عن الزبير رضي الله عنه قال: لما كان يومُ أحدٍ أقبلت امرأةٌ تسعَى حتى كادت أن تشرفَ على القتلَى قال: فكره النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن تراهم فقال: (المرأةَ المرأةَ) قال الزبيرُ: فتوسَّمت أنها أمِّي صفيةُ قال فخرجت أسعَى إليها قال: فأدركتها قبلَ أن تنتهِيَ إلى القتلَى قال: فلومت في صدرِي وكانت امرأةٌ جلدةٌ قالت: إليك عنِّي لا أرضَ لك فقلت: إن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عزم عليكِ قال: فوقفَت وأخرجت ثوبينِ معَها فقالت: هذانِ ثوبانِ جئت بهما لأخي حمزةَ فقد بلغني مقتلُه فكفِّنوه فيهما قال: فجئنا بالثوبينِ لنكفِّنَ فيهما حمزةَ فإذا إلى جنبِه رجلٌ من الأنصارِ قتيلٌ فعل كما فعل بحمزةَ قال: فوجدنا غضاضةً وخنًى أن يُكفَّنَ حمزةُ في ثوبينِ والأنصاريُّ لا كفنَ له فقلنا: لحمزةَ ثوبٌ وللأنصاريِّ ثوبٌ فقدرناهما فكان أحدُهما أكبرَ من الآخرِ فأقرَعنا بينَهما فكفَّنا كلَّ واحدٍ منهما في الثوبِ الذي طارَ له (حسنه الألباني).
حزن النبي صلى الله عليه وسلم على حمزة:
عن أنس رضي الله عنه قال: أتى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ علَى حمزةَ يومَ أُحدٍ فوقفَ عليهِ قد مُثِّلَ بِه فقالَ: (لَولا أن تجدَ صفيَّةُ في نفسِها لترَكتُه حتَّى تأكلَه العافيةُ حتَّى يحشرَ يومَ القيامةِ من بطونِها) قالَ: ثمَّ دعا بنَمرةٍ فَكفَّنَه فيها فَكانت إذا مُدَّت علَى رأسِه بَدت رجلاهُ وإذا مُدَّت علَى رجليهِ بدا رأسُه. (صححه الألباني).
الصلاة على شهداء أحد وحمزة:
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: لما وقف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على حمزةَ أمر به فهُيِّئَ إلى القِبْلَةِ، ثم كَبَّر عليه تسعًا، ثم جمع إليه الشهداءَ، كلما أُتِيَ بشهيدٍ وُضِع إلى حمزةَ، فصلى عليه، وعلى الشهداءِ معه حتى صلى عليه، وعلى الشهداءِ اثنينِ وسبعينَ صلاةً. (حسنه الألباني).
بكاء نساء الأنصار على حمزة:
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: مرَّ بنساءِ عبدِ الأشهلِ يبكينَ هَلكاهُنَّ يومَ أُحدٍ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (لَكنَّ حمزةَ لا بواكيَ لَه) فجاءَ نساءُ الأنصارِ يبكينَ حمزةَ فاستيقظَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: (ويحَهنَّ ما انقلبنَ بعدُ مُروهنَّ فلينقلبنَ ولا يبكينَ علَى هالِكٍ بعدَ اليومِ). (صححه الألباني).
فضائله ومناقبه:
قال قَيْسُ بْنُ عُبَادٍ في قوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ }. قال: همُ الذينَ تَبارَزوا يومَ بَدرٍ: حمزَةُ َعليٌّ وعُبَيدَةُ، أو أبو عُبَيدَةَ بنُ الحارِثِ، وشَيبَةُ بنُ رَبيعَةَ، وعُتبَةُ بنُ رَبيعَةَ، والوَليدُ بنُ عُتبَةَ. (البخاري).
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيدُ الشهداءِ حمزةُ بنُ عبدِ المطلبِ، ورجلٌ قامَ إلى إمامٍ جائرٍ فأمرَهُ ونهاهُ، فقتَلَهُ).
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (رأيتُ الملائكةَ تُغَسِّلُ حمزَةَ بنَ عبدِ المطَّلِبِ، وحَنْظَلَةَ بنَ الرَّاهِبِ). (صحيح الجامع لألباني).
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دَخلتُ الجنةَ البارِحةَ فنظرتُ فيها، فإذا جَعفرٌ يَطيرُ مع الملائكةِ، و إذا حَمزةُ مُتَّكِىءٌ على سرِيرٍ) (صححه الألباني).
عن جابر رضي الله عنه قال: ولد لرجل من الأنصار ولد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (سموهُ بأحبِّ الأسماءِ إليِّ: حمزةُ) (صححه الألباني: الصحيحة 2878 )
وعن علي رضي الله عنه قال: إن أفضل الخلق يوم يجمعهم الله الرسل، وأفضل الناس بعد الرسل الشهداء، وإن أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب.
عن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف قال: أن عبدَ الرحمنِ بنَ عوفٍ أُتِيَ بطعامٍ، وكان صائمًا، فقال: قُتِلَ مصعبُ ابنُ عميرٍ وهو خيرٌ مني، كُفِّنَ في بُرْدَةٍ: إن غُطِيَ رأسُه بدت رجلاه، وإن غُطِيَ رجلاه بدا رأسُه، وأراه قال: وقُتِلَ حمزةُ وهو خيرٌ مني، ثم بُسِطَ لنا من الدنيا ما بُسِطَ. أو قال: أُعْطِينا من الدنيا ما أُعْطِينا، وقد خَشِينا أن تكونَ حسناتُنا عُجِّلَت لنا، ثم جعلَ يبكي حتى ترك الطعامَ. (البخاري).
قال خباب رضي الله عنه: لولا أنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقول: (لا يتمَنَّيَنَ أحدُكُمُ الموتَ لتَمنَّيتُهُ). ولقد رأيتُني معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لا أملِكُ درهمًا وإنَّ في جانبِ بيتيَ الآنَ لأربعينَ ألفَ درهمٍ ثمَّ أتى بِكَفنِهِ فلمَّا رآهُ بَكَى وقالَ ولَكِنَّ حمزةَ لم يوجَدْ لهُ كفنٌ إلَّا بُردةٌ ملحاءُ إذا جُعِلَت علَى رأسِهِ قَلُصَت عَن قدمَيهِ وإذا جُعِلَت علَى قدميهِ قَلُصَت عَن رأسِهِ وجُعِلَ علَى قدميهِ الإذخِرُ. (صححه الألباني).
صدر حديثا على موقع ارشيف تقنية تمكنك عند السماع اونلاين لاي مصحف او اي صوتيات
يمكنك 2 ميزة
الميزة الاولى___ستجد رسمة الساعة اعلى الصفحة على اليمين__هذه الرسمة لتسريع الصوت
فيمكنك تسريع الصوت لاي مصحف بمقايييس مختلفة للسرعة للسماع حدر اونلاين لاي مصحف
وقبل ان اذكر لك الميزة الثانية اليك الرابط
هنا آلاف المصاحف مرفوعة على ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع الجديد يوميا هنا https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate
____الميزة الثانية ____رسمة البطة___ستجدها اعلى الصفحة على اليمين ايضا بجوار سور المصحف الصوتية في جدول السماع
اذا ضغطت على رسمة البطة ستحول الشكل الى مشغل صوتيات مع خاصية الكوليزر الرهيبة للسماع اونلاين
بجودة صوت خيالية مع تغيير الكوليزر حسب ذوقك في الاستماع للحصول على صدى صوت وتقنيات رهيبة
ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي
اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث
والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله https://archive.org/download/akhtaaa...ng-of-hafs/pdf
واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة في الاية رقم 3 والسورة رقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت
ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
والهدية الرابعة
ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي
اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلمة محبة لدينها وأمتها
وهي على مذهب أهل السنة والجماعة
ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط
دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطاً بميزان الشرع المطهر