الجنة .... اللهم إجعلنا من أهلها.. آمين - الصفحة 2 - منتدى روضة القرآن
آخر مواضيع المنتدى
         :: مصحف ربيع عيد جامع رواية الدوري عن الكسائي سورة 042 الشورى (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ربيع عيد جامع رواية الدوري عن الكسائي سورة 049 الحجرات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ربيع عيد جامع رواية الدوري عن الكسائي سورة 017 الإسراء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ربيع عيد جامع رواية الدوري عن الكسائي سورة 041 فصلت (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ربيع عيد جامع رواية الدوري عن الكسائي سورة 040 غافر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ربيع عيد جامع رواية الدوري عن الكسائي سورة 016 النحل (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ربيع عيد جامع رواية الدوري عن الكسائي سورة 030 الروم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ربيع عيد جامع رواية الدوري عن الكسائي سورة 039 الزمر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ربيع عيد جامع رواية الدوري عن الكسائي سورة 038 ص (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ربيع عيد جامع رواية الدوري عن الكسائي سورة 029 العنكبوت (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      


 
العودة   منتدى روضة القرآن > ۩ روضة الفقه والاداب والرقائق ۩ > أدب وأخلاق ورقائق > رحله إلى الدار الأخرة
 

الملاحظات
ادعم المنتديان و ساعد على نشر كتاب الله و سجل في كلا المنتديان منتدى روضة القران و منتدى ربيع الفردوس الاعلى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع

قديم 11th March 2012   #11
افتراضي

آخر من يدخل الجنة



حدثنا الرسول - صلى الله عليه وسلم -
قصة آخر رجل يخرج من النار ويدخل الجنة
وما جرى من حوار بينه وبين ربه
وما أعطاه الله من الكرامة العظيمة التي لم يُصدّق أن الله أكرمه بها لعظمها
وقد جمع ابن الأثير روايات هذا الحديث في جامع الأصول
ومنه نقلنا هذه الأحاديث

1- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -:
" إني لأعلم آخر أهل النار خروجاً منها ، وآخر أهل الجنة دخولاً الجنة :
رجل يخرج من النار حبواً
فيقول الله له: اذهب فادخل الجنة فيأتيها، فيخيل إليه أنها ملأى
فيرجع فيقول: يا رب ، وجدتها ملأى
فيقول الله عز وجل: اذهب فادخل الجنة فإن لك مثل الدنيا
وعشرة أمثالها أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا
فيقول: أتسخر بي – أو أتضحك بي – وأنت الملك ؟
قال : فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
ضحك حتى بدت نواجذه
فكان يقال: ذلك أدنى أهل الجنة منزلة "
أخرجه البخاري ومسلم.

ولمسلم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" إني لأعرف آخر أهل النار خروجاً من النار :
رجل يخرج منها زحفا، فيقال له: انطلق فادخل الجنة
قال: فيذهب فيدخل الجنة ، فيجد الناس قد أخذوا المنازل
فيقال له: أتذكر الزمان الذي كنت فيه؟ فيقول : نعم
فيقال له : تمنَّ ، فيتمنى فيقال له : لك الذي تمنيت ، وعشرة أضعاف الدنيا
فيقول : أتسخر بي وأنت الملك ؟
قال: فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يضحك حتى بدت نواجذه "
وفي رواية الترمذي مثل هذه التي لمسلم. 2- عن عبد الله بن مسعود رضي الله أن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -
قال:
" آخر من يدخل الجنة رجل ، فهو يمشي مرة ، ويكبو مرة
وتسفعه النار مرة، فإذا ما جاوزها التفت إليها
فقال: تبارك الذي نجاني منك
لقد أعطاني الله شيئاً ما أعطاه أحداً من الأولين والآخرين
فترفع له شجرة ، فيقول: يا رب
أدنني من هذه الشجرة فلأستظل بظلها ،وأشرب من مائها
فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها؟
فيقول: لا ، يا رب ويعاهده أن لا يسأله غيرها
قال : وربه عز وجل يعذره، لأنه يرى ما لا صبر له عليه ، فيدنيه منها
فيستظل بظلها ،ويشرب من مائها
ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى ، فيقول: أي رب
أدنني من الشجرة لأشرب من مائها وأستظل بظلها
لا أسألك غيرها فيقول: يا ابن آدم ، ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ؟
فيقول: لعلي أن أدنيتك منها تسألني غيرها؟ فيعاهده أن لا يسأله غيرها
وربه تعالى يعذره ، لأنه يرى ما لا صبر له عليه ، فيدنيه منها
فيستظل بظلها، ويشرب من مائها ، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة
وهي أحسن من الأوليين، فيقول: أي رب أدنني من هذه لأستظل بظلها
وأشرب من مائها، لا أسألك غيرها، فيقول: يا ابن آدم
ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ قال: بلى
يا رب لا أسألك غيرها – وربه عز وجل يعذره، لأنه يرى ما لا صبر له عليه
فيدنيه منها ، فإذا أدناه منها سمع أصوات أهل الجنة فيقول: أي رب أدخلنيها
فيقول: يا ابن آدم ، ما يصريني منك
أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها ؟
قال : يا رب ، أتستهزئ مني وأنت رب العالمين ؟
فضحك ابن مسعود ، فقال: ألا تسألوني مم أضحك؟
فقالوا: مم تضحك؟
قال: هكذا ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فقالوا: مم تضحك يا رسول الله؟ فقال: من ضحك رب العالمين
حين قال : أتستهزئ مني وأنت رب العالمين ؟
فيقول: إني لا أستهزئ منك ، ولكني على ما أشاء قادر "
أخرجه مسلم .

وهذا الحديث هكذا أخرجه الحميدي وحده في أفراد مسلم
والذي قبله في المتفق عليه ، وقال: إنما أفردناه للزيادة التي فيه.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - قال:
" إن أدنى أهل الجنة منزلة: رجل صرف الله وجهه عن النار قِبل الجنة
ومثل له شجرة ذات ظل ، فقال : أي رب
قربني من هذه الشجرة لأكون في ظلها ..
وساق الحديث بنحو حديث ابن مسعود، ولم يذكر:
فيقول: يا ابن آدم ، ما يصريني منك ؟ ..
إلى آخر الحديث ".
وزاد فيه :
" ويذكره الله ، سل كذا وكذا ، فإذا انقطعت به الأماني
قال الله : هو لك وعشرة أمثاله، قال: ثم يدخل بيته
فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين، فيقولان : الحمد لله الذي أحياك لنا
وأحيانا لك، قال:" فيقول: ما أعطي أحد مثل ما أعطيت "
أخرجه مسلم هكذا عقيب حديث ابن مسعود.




يتبع إن شاء الله ........

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 11th March 2012   #12
افتراضي

الذين دخلوا الجنة قبل يوم القيامة





أول من دخل الجنة من البشر هو أبو البشر آدم


لقوله تعالى :
( وقلنا يا أدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما )
[ البقرة:35]

( ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما
ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين )
[ الأعراف: 19]

ولكن آدم عصى ربه بأكله من الشجرة التي نهاه الله عن الأكل منها
فأهبطه الله من الجنة إلى دار الشقاء :
( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزماً*
وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس أبى*
فقلنا يا آدم هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى*
إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى* وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى*
فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى*
فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما
وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى*
ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى*
قال اهبطا منها جميعاً بعضكم لبعض عدو
[ طه : 115-123].

وقد رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
الجنة ففي صحيح البخاري عن عمران بن حصين عن النبي
- صلى الله عليه وسلم - قال:
" اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء ".

ومن الذين يدخلون الجنة قبل يوم القيامة الشهداء
ففي صحيح مسلم عن مسروق قال:
سألنا عبد الله بن مسعود عن هذه الآية:

( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون )
[ آل عمران :169].
قال: " إنا قد سألنا عن ذلك فقال:
" أرواحهم في أجواف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش
تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل
فاطلع إليهم ربهم اطلاعه، فقال: هل تشتهون شيئاً؟

قالوا: أي شيء نشتهي، ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا
ففل بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا:

قالوا: يا رب، نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى
فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا ".

ومن مات عرض عليه مقعده من الجنة والنار بالغداة والعشي
ففي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - قال:
" إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي
إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة
وإن كان من أهل النار فمن أهل النار
يقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة ".




يتبع إن شاء الله ........

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 11th March 2012   #13
افتراضي

الجنة خالدة وأهلها خالدون


النصوص الدالة على ذلك




الجنة خالدة لا تفنى ولا تبيد،وأهلها فيها خالدون
لا يرحلون عنها ولا يظعنون، ولا يبيدون ولا يموتون
( لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم )
[ الدخان:56]
...

( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً *
خالدين فيها لا يبغون عنها حولا )
[ الكهف:107-108].


وقد سقنا عند الحديث عن خلود النار – الأحاديث التي يخبر فيها رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -
عن ذبح الموت بين الجنة والنار، ثم يقال لأهل الجنة ولأهل النار :
" يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت ".
إن مقتضى النصوص الدالة أن الجنة تخلق خلقاً غير قابل للفناء
وكذلك أهلها ، ففي الحديث عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -قال:
" من يدخل الجنة ينعم ، لا يبأس ، لا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ".

واستمع إلى النداء العلوي الرباني الذي ينادي به أهل الجنة بعد دخولهم الجنة :
" إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً
وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً ، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً
وإن لكم أن تنعموا، فلا تبتئسوا أبدا
فذلك قوله عز وجل :
( ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)
[ الأعراف:43].




يتبع إن شاء الله ......

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 11th March 2012   #14
افتراضي

القائلون بفناء الجنة




قال بفناء الجنة كما قال بفناء النار الجهم بن صفوان إمام المعطلة
وليس له سلف قط، لا من الصحابة ولا من التابعين لهم بإحسان
ولا من أئمة المسلمين ، و لا من أهل السنة ، وأنكره عليه عامة أهل السنة .
وأبو الهذيل العلاف شيخ المعتزلة قال بفناء حركات أهل الجنة والنار
بحيث يصيرون إلى سكون دائم لا يقدر أحد منهم على حركة
وكل هذا باطل


قال شارح الطحاوية :
" فأما أبدية الجنة، وأنها لا تفنى ولا تبيد، فهذا مما يعلم بالضرورة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أخبر به، قال تعالى:
( وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض

إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ )
[هود:108]


أي غير مقطوع، ولا ينافي ذلك قوله :

( إلا ما شاء ربك )
[ هود:108]
وقد ذكر شارح الطحاوية اختلاف السلف في هذا الاستثناء فقال:
" واختلف السلف في هذا الاستثناء:
فقيل : معناه إلا مدة مكثهم في النار
وهذا يكون لمن دخل منهم إلى النار ثم أخرج منها، لا لكلهم .
وقيل: إلا مدة مقامهم في الموقف
وقيل : إلا مدة مقامهم في القبور والموقف .
وقيل: هو استثناء الرب ولا يفعله
كما تقول: والله لأضربنك إلا أن أرى غير ذلك
وأنت لا تراه، بل تجزم بضربه.
وقيل: " إلا " بمعنى الواو، وهذا على قول بعض النحاة
وهو ضعيف.وسيبويه يجعل إلا بمعنى لكن
فيكون الاستثناء منقطعاً
ورجحه ابن جرير وقال : إن الله تعالى لا خلف لوعده
وقد وصل الاستثناء بقوله :
( عطاء غير مجذوذ )
[ هود:108]


قالوا :
ونظيره أن تقول : أسكنتك داري حولاً إلا ما شئت، أي سوى ما شئت
ولكن ما شئت من الزيادة عليه . وقيل : الاستثناء لإعلامهم بأنهم
– مع خلودهم – في مشيئة الله ، لأنهم لا يخرجون عن مشيئته
ولا ينافي ذلك عزيمته وجزمه لهم بالخلود، كما في قوله تعالى :
( ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا )
[ الإسراء:86]


وقوله تعالى :
( فإن يشأ الله يختم على قلبك )
[الشورى:24]

وقوله :
(قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به )
[يونس:16]

ونظائره كثيرة، يخبر عباده سبحانه أن الأمور كلها بمشيئته
ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن.

وقيل : إن " ما " بمعنى " من " أي: إلا من شاء الله دخوله النار بذنوبه من السعداء .
وقيل غير ذلك.
وعلى كل تقدير ، فهذا الاستثناء من المتشابه، وقوله:
( عطاء غير مجذوذ )
[ هود:108].

وكذلك قوله تعالى :
( إن هذا لرزقنا ما له من نفاد )
[ص:54]
. وقوله :
( أكلها دائم وظلها )
[ الرعد:35].

وقد أكد الله خلود أهل الجنة بالتأبيد في عدة مواضع من القرآن
وأخبر أنهم
( لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى )
[الدخان:56].

وهذا الاستثناء منقطع ، وإذا ضممته إلى الاستثناء في
قوله تعالى :
(إلا ما شاء ربك )
(هود:108)


- تبين أن المراد من الآيتين استثناء الوقت الذي لم يكونوا فيه في الجنة من مدة الخلود
كاستثناء الموتة الأولى من جملة الموت
فهذه موتة تقدمت على حياتهم الأبدية
وذلك مفارقة للجنة تقدمت على خلودهم فيها ".




يتبع إن شاء الله ........

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 11th March 2012   #15
افتراضي

صفة الجنة




الجنة لا مثل لها
.........................




نعيم الجنة يفوق الوصف ، ويقصر دونه الخيال، ليس لنعيمها نظير فيما يعلمه أهل الدنيا، ومهما ترقى الناس في دنياهم ، فسيبقى ما يبلغونه أمراً هيناً بالنسبة لنعيم الآخرة، فالجنة كما ورد في بعض الآثار لا مثل لها، " هي نور يتلألأ، وريحانة تهتز ، وقصر مشيد، ونهر مطرد وفاكهة نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة ، في مقام أبداً، في حبرة ونضرة ، في دور عالية سليمة بهية ".

وقد سأل الصحابة الرسول عن بناء الجنة ، فأسمعنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الإجابة وصفاً عجباً، يقول عليه السلام في صفة بنائها: " لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس ، ويخلد ولا يموت، ولا يبلى ثيابها ، ولا يفنى شبابهم " وصدق الله حيث يقول : ( وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً )
[الإنسان:20].

وما أخفاه الله عنا من نعيم الجنة شيء عظيم لا تدركه العقول، ولا تصل إلى كنهه الأفكار ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )
[ السجدة:17]

وقد جاء في الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قال الله : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم:
( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين )
[السجدة:17]
ورواه مسلم من عدة طرق عن أبي هريرة وجاء في بعض طرقه : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ذخراً ، بلْه ما أطلعكم الله عليه، ثم قرأ : ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين )
[ السجدة:17]

ورواه مسلم عن سهل بن سعد الساعدي قال: شهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلساً وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - في آخر حديثه:" فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ثم قرأ هذه الآية :
( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون* فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )
[ السجدة: 16-17]




يتبع إن شاء الله .........

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 11th March 2012   #16
افتراضي

أبواب الجنة
.............





للجنة أبواب يدخل منها المؤمنون كما يدخل منها الملائكة

( جنات عدن مفتحة لهم الأبواب ) [ ص:50]
( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب *
سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)
[ الرعد:23]

وأخبرنا الحق تبارك وتعالى أن هذه الأبواب تفتح عندما يصل المؤمنون إليها
وتستقبلهم الملائكة محيية بسلامة الوصول :
( حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين )
[الزمر:73].

وأخبرنا رسولنا - صلى الله عليه وسلم - أن أبواب الجنة تفتح في كل عام في رمضان، فعن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ".

وعدد أبواب الجنة ثمانية، وأحد هذه الأبواب يسمى الريّان وهو خاص بالصائمين ففي الصحيحين عن سهل بن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" في الجنة ثمانية أبواب، باب منها يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل غيرهم".

وهناك باب للمكثرين من الصلاة ،وباب للمتصدقين، وباب للمجاهدين ، بالإضافة إلى باب الصائمين المسمى بالريّان، ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" من أنفق زوجين في سبيل الله من ماله، دُعي من أبواب الجنة، وللجنة ثمانية أبواب، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام ". فقال أبو بكر : والله ما على أحد من ضرر دعي من أيها دعي، فهل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال: نعم ، وأرجو أن تكون منهم".

وسؤال أبي بكر يريد به شخصاً اجتمعت فيه خصال الخير، من صلاة، وصيام ، وصدقة وجهاد ونحو ذلك ، بحيث يدعي من جميع تلك الأبواب ، وقد أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن الذي ينفق زوجين في سبيل الله يدعى من أبواب الجنة الثمانية ، وأخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن الذي يتوضأ فيحسن الوضوء ، ثم يرفع بصره إلى السماء فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله تفتح له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها يشاء.

فقد روى مسلم في صحيحه، عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ (أبو يسبغ) الوضوء ، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله ،وأن محمداً عبده ورسوله ، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء ".

وقد أخبرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن خص الذين لا حساب عليهم بباب خاص بهم دون غيرهم وهو باب الجنة الأيمن ، وبقيتهم يشاركون بقية الأمم في الأبواب الأخرى، ففي الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة في حديث الشفاعة " فيقول الله : يا محمد : أدخل من لا حساب عليه من أمتك من الباب الأيمن ، وهم شركاء الناس في الأبواب الأخرى " ثم بين في هذا الحديث سعة أبواب الجنة ، وأن ما بين جانبي الباب كما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى، ففي الحديث السابق المتفق عليه يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
" والذي نفس محمد بيده: إن بين المصراعين من مصاريع الجنة ، أو ما بين عضادتي الباب، كما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى ".

وقد أخبرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن أبواب الجنة تفتح في رمضان ، ففي الصحيحين ومسند أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وفي رواية: " فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار " .

وورد في بعض الأحاديث أن ما بين المصراعين مسيرة أربعين سنة ، فقد روى أحمد في "مسنده" وأبو نعيم في " الحلية" عن حكيم بن معاوية عن أبيه معاوية أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن ما بين المصراعين في الجنة مسيرة أربعين سنة ، وليأتين عليه يوم، وإنه لكظيظ " وإسناده صحيح.

ورواه مسلم وأحمد عن عتبة بن غزوان قال:
" لقد ذكر لنا أن ما بين المصراعين في الجنة مسيرة أربعين نسة ،وليأتين عليه يوم ،وإنه لكظيظ من الزحام ".

ورواه الطبراني في معجمه الكبير عن عبد الله بن سلام:
" إن ما بين المصراعين في الجنة مسيرة أربعين سنة، يزاحم عليه كازدحام الإبل وردت لخمس ظما ".



يتبع إن شاء الله .............

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 11th March 2012   #17
افتراضي

درجات الجنة
المطلب الأول
الأدلة على أن الجنة درجات، وأهلها متفاوتون في الرفعة
........

الجنة درجات بعضها فوق بعض ، وأهلها متفاضلون فيها بحسب منازلهم فيها ، قال الله تعالى : ( ومن يأتيه مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى ) [ طه:75]

ومن الذين وضحوا هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية، قال: " والجنة درجات متفاضلة تفاضلاً عظيماً ، وأولياء الله المؤمنون المتقون في تلك الدرجات بحسب إيمانهم وتقواهم. قال تبارك وتعالى : ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً * ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً * كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظوراً * انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاً ) [ الإسراء: 18-21].

فبين الله سبحانه وتعالى أنه يمد من يريد الدنيا ومن يريد الآخرة من عطائه ،وأن عطاءه ما كان محظوراً من بر ولا فاجر، ثم قال تعالى : ( انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ) [ الإسراء:21] فبين الله سبحانه أن أهل الآخرة يتفاضلون فيها أكثر مما يتفاضل الناس في الدنيا وأن درجات الآخرة أكبر من درجات الدنيا . وتفاضل أنبيائه عليهم السلام كتفاضل سائر عباده المؤمنين. فقال تعالى : ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس)[ البقرة: 253]وقال تعالى : ( ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبوراً ) [ الإسراء:55].

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان ".

وفي الصحيحين عن أبي هريرة وعمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر ". وقد قال الله تعالى: ( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الدين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى ) [الحديد:10] وقال تعالى : ( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً* درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفوراً رحيماً ) [النساء: 95-96].

وقال تعالى : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين * الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون * يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبداً إن الله عنده أجر عظيم ) [التوبة: 19-22] وقال تعالى: ( أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب ) [ الزمر:9] وقال تعالى: ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير ) [ المجادلة:11]

وقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " من آمن بالله وبرسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقاً على الله أن يدخله الجنة ، جاهد في سبيل ، أو جلس في أرضه التي ولد فيها، فقالوا : يا رسول الله ، أفلا نبشر الناس ؟ قال : إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله ، فاسألوه الفروس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة ، أراه قال: وفوقه عرش الرحمن – ومنه تفجر أنهار الجنة ".

وثبت في الصحيح أيضاً عن أنس أن أم حارثة أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد هلك حارثة يوم بدر، أصابه سهم غرب، فقالت: يا رسول الله، قد علمت موقع حارثة من قلبي، فإن كان في الجنة لم أبك عليه، وإلا سوف ترى ما أصنع، فقال لها: " أجنة واحدة هي؟ إنها جنان كثيرة، وإنه في الفردوس الأعلى ".

وقد بين الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن أهل الجنة متفاضلون في الجنة بحسب منازلهم فيها ، ففي صحيحي البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب، لتفاضل ما بينهم. قالوا: يا رسول الله ، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم ؟ قال : بلى والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ".

وفي مسند أحمد وسنن الترمذي وسنن ابن ماجة وصحي ابن حبان عن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن أهل الدرجات العلى يراهم من هو أسفل منهم كما ترون الكوكب الطالع في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما ".

قال القرطبي: " اعلم أن هذه الغرف مختلفة في العلو والصفة بحسب اختلاف أصحابها في الأعمال ، فبعضها أعلى من بعض وأرفع.. وقوله " والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين " ولم يذكر عملاً ، ولا شيئاً سوى الإيمان والتصديق للمرسلين، ذلك ليعلم أنه عنى الإيمان البالغ لتصديق المرسلين من غير سؤال آية ولا تلجلج، وإلا فكيف تنال الغرفات بالإيمان والتصديق الذي للعامة ، ولو كان كذلك كان جميع الموحدين في أعالي الغرفات ، وأرفع الدرجات، وهذا محال، وقد قال الله تعالى : (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ) [ الفرقان:75] والصبر بذل النفس والثبات له وقوفاً بين يديه بالقلوب عبودية وهذه صفة المقربين.

وقال في آية أخرى : ( ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحاً فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون ) [ سبأ:37] فذكر شأن الغرفة ، وأنها لا تنال بالأموال والأولاد ، وإنما تنال بالإيمان والعمل الصالح، ثم بين أن لهم جزاء الضعف، وأن محلهم الغرفات ، يعلمك أن هذا إيمان طمأنينة وتعلق قلب به ، مطمئناً به في كل ما نابه ، وبجميع أموره وأحكامه ، فإذا عمل عملاً صالحاً، فلا يخلطه بضده ، وهو الفاسد ، فلا يكون العمل الصالح الذ ي لا يشوبه فساد إلا مع إيمان بالغ مطمئن صاحبه بمن آمن وبجميع أموره وأحكامه، والمخلط ليس إيمانه وعمله هكذا، فلهذا كانت منزلته دون غيره".

وأهل الدرجات العاليات يكونون في نعيم أرقى من الذين دونهم، فقد ذكر الله أنه أعد للذين يخافونه جنتين ( ولمن خاف مقام ربه جنتان) [ الرحمن:46] ووصفهما ، ثم قال : ( ومن دونهما جنتان ) [الرحمن:62] أي دون تلك الجنتين في المقام والمرتبة، من تأمل صفات الجنتين اللتين ذكرهما الله آخراً علم أنهما دون الأوليين في الفضل، فالأوليان للمقربين، والأخريان لأصحاب اليمين ، كما قال ابن عباس وأبو موسى الأشعري.

قال القرطبي: " لما وصف الجنتين أشار إلى الفرق بينهما، فقال في الأوليين: ( فيهما عينان تجريان ) [ الرحمن:50] وقال في الأخريين : ( فيهما عينان نضاختان ) [الرحمن:66] أي فوارتان بالماء، ولكنهما ليستا كالجاريتين ، لأن النضخ دون الجري ، وقال في الأوليين: ( فيهما من كل فاكهة زوجان ) [ الرحمن:52] معروف وغريب، رطب ويابس، فعم ولم يخص ، وفي الأخريين: ( فيهما فاكهة ونخل ورمان ) [الرحمن:68] ولم يقل من كل فاكهة زوجان، وقال في الأوليين : ( متكئين على فرش بطائنها من استبرق ) [ الرحمن:54] وهو الديباج، وفي الأخريين: ( متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان ) [الرحمن:76]والعبقري الوشي ، ولا شك أن الديباج أعلى من الوشي، والرفرف كسر الخبا ، ولا شك أن الفرش المعدة للاتكاء عليها أفضل من الخبا.

وقال في الأوليين في صفة الحور العين: ( كأنهن الياقوت والمرجان ) [الرحمن:58] وفي الأخريين: ( فيهن خيرات حسان ) [الرحمن:70] وليس كل حسن كحسن الياقوت والمرجان، وقال في الأوليين : ( ذواتا أفنان ) [الرحمن:48] وفي الأخيرتين : (مدهامتان ) [الرحمن:64] أي خضراوان كأنهما من شدة خضرتهما سوداوان، ووصف الأوليين بكثرة الأغصان، والآخرتين بالخضرة وحدها".

وفي صحيح البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " جنتان من فضة ، آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن " وفي رواية الترمذي:" إن في الجنة جنتين من فضة ..

وذكر الحق تبارك وتعالى أن الأبرار يشربون كأساً ممزوجة بالكافور : ( إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا) [الإنسان:5] وقال في موضع آخر : ( ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا ) [الإنسان:17] ويبدو أن هذا – والعلم عند الله – لأهل اليمين، وقال في موضع آخر: ( ومزاجه من تسنيم * عينا يشرب بها المقربون ) [المطففين:28-28] فأهل اليمين يشربون شراباً ممزوجاً من تسنيم ، وهي عين في الجنة ، والمقربون يشربون من تسنيم صرفاً غير ممزوج .





يتبع إن شاء الله .......

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 11th March 2012   #18
افتراضي

المطلب الثاني


أعلى أهل الجنة وأدناهم منزلة

.............





روى مسلم في صحيحه عن المغيرة بن شعبة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم – قال : " سأل موسى ربه :ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجيء بعدما أدخل أهل الجنة الجنة ، فيقال له : ادخل الجنة . فيقول: أي رب كيف ؟ وقد نزل الناس منازلهم ، وأخذوا أخذاتهم؟ فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل مُلك مَلك من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت رب ، فيقول : لك ذلك ومثله ، ومثله ، ومثله ، ومثله. فقال في الخامسة: رضيت، رب. فيقول: لك هذا وعشرة أمثاله، ولك ما اشتهت نفسك، ولذت عينك. فيقول: رضيت رب .

قال: رب . فأعلاهم منزلة ؟ قال:" أولئك الذين أردت، غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها، فلم تر عين ،ولم تسمع أذن،ولم يخطر على قلب بشر " قال: ومصداقه في كتاب الله عز وجل : ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين )
[ السجدة:17]



المطلب الثالث


المنزلة العليا في الجنة


أعلى منزلة في الجنة ينالها شخص واحد تسمى الوسيلة ، وسينالها- إن شاء الله – النبي المصطفى المختار خيرة الله من خلقه نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن كثير النهاية: " ذكر أعلى منزلة في الجنة وهي الوسيلة، فيها مقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محمودا الذي وعدته، حلت له الشفاعة يوم القيامة "

وساق حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند مسلم في صحيحه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ فإن من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه عشراً، ثم سلوا الله تعالى لي الوسيلة، فإن من سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة "

وقد سأل الصحابة الرسول - صلى الله عليه وسلم - قائلين : " وما الوسيلة؟ قال: أعلى درجة في الجنة ، لا ينالها إلا رجل واحد، وأرجو أن أكون هو " رواه أحمد عن أبي هريرة، وفي المسند عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الوسيلة درجة عند الله ،ليس فوقها درجة، فسلوا الله أن يؤتيني الوسيلة "



المطلب الرابع


الذين ينزلون الدرجات العاليات


من الذين يحلون الدرجات العاليات في الجنة الشهداء ، وأفضلهم الذين يقاتلون في الصفوف الأولى لا يلتفون حتى يقتلوا ، ففي مسند أحمد ومعجم الطبراني عن نعيم بن همار بإسناد صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " أفضل الشهداء الذين يقاتلون في الصف الأول، فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا، أولئك يتلبطون في الغرف العلى من الجنة، يضحك إليهم ربهم ، فإذا ضحك ربك إلى عبد في موطن فلا حساب عليه "

والساعي على الأرملة والمسكين له منزلة المجاهد في سبيل الله، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " الساعي على الأرملة والمسكين ، كالمجاهد في سبيل الله – وأحسبه قال: وكالقائم لا يفتر ، وكالصائم لا يفطر "

ومنزلة كافل اليتيم قريبة من منزلة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :" كافل اليتيم له أو لغيره، أنا وهو كهاتين في الجنة " وأشار مالك بالسبابة والوسطى .

ويرفع الله درجة الآباء ببركة دعاء الأبناء، ففي مسند أحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا رب، أنَّى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك".

قال ابن كثير: وهذا إسناد صحيح، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة،ولكن له شاهد في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ".




يتبع إن شاء الله ..........

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 12th March 2012   #19
افتراضي




تربة الجنة




ثبت في الصحيحين عن أنس بن مالك عن أبي ذر في حديث المعراج قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

" أدخلت الجنة، فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ ، وإذا ترابها المسك ".

وفي صحيح مسلم ومسند أحمد عن أبي سعيد أن ابن صياد سأل الرسول

- صلى الله عليه وسلم - عن تربة الجنة ، فقال :
" هي درمكة بيضاء مسك خالص "
وفي مسند أحمد عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
في اليهود: " إني سائلهم عن تربة الجنة

وهي درمكة بيضاء، فسألهم، فقالوا: هي خبزة يا أبا القاسم
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الخبز من الدرمك ".

وروى أحمد والترمذي والدارمي عن أبي هريرة، قال: قلت:
يا رسول الله، مم خلق الخلق ؟ قال:ٍ" من ماء". قلنا: الجنة ما بناؤها؟ قال :
" لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة ، وملاطها المسك الأظفر
وحصباؤها الدر والياقوت، وتربتها الزعفران، من يدخلها ينعم ،
ولا يبأس، ويخلد ولا يموت ، ولا يبلى ثيابهم ، ولا يفنى شبابهم ".






أنهار الجنة




أخبرنا الله تبارك وتعالى بأن الجنة تجري من تحتها الأنهار،
( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار )

[ البقرة:25]
وأحيانا يقول : تجري تحتهم الأنهار:

( أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار)
[ الكهف:31].

وقد حدثنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن أنهار الجنة حديثا واضحاً بينا ، ففي إسرائه صلوات الله وسلامه عليه:" رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها
نهران ظاهران ونهران باطنان ، فقلت: يا جبريل ، ما هذه الأنهار ؟
قال : ٍأما النهران الباطنان : فنهران في الجنة وأما الظاهران: فالنيل والفرات " .


وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله

- صلى الله عليه وسلم -: "

رفعت لي السدرة ،فإذا أربعة أنهار: نهران ظاهران ، ونهران باطنان،

فأما الظاهران : فالنيل والفرات ، وأما الباطنان: فنهران في الجنة".

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة ".

" ولعل المراد من كون هذه الأنهار من الجنة أن أصلها منها كما أن أصل الإنسان من الجنة ،فلا ينافي الحديث ما هو معلوم مشاهد من أن هذه الأنهار تنبع من منابعها المعروفة في الأرض، فإذا لم يكن هذا هو المعنى أو ما يشبهه ، فالحديث من أمور الغيب التي يجب الإيمان بها، والتسليم للمخبر عنها ".


وقال القاري: " إنما جعل الأنهار الأربعة من أنهار الجنة، لما فيها من العذوبة والهضم، ولتضمنها البركة الإلهية، وتشرفها بورود الأنبياء إليها وشربهم منها ".

ومن أنهار الجنة الكوثر الذي أعطاه الله لرسوله - صلى الله عليه وسلم - :
( إنا أعطيناك الكوثر )
[ الكوثر:1]

وقد رآه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحدثنا عنه ، ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
" بينما أنا أسير في الجنة، إذ أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف، قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك ، فإذا طيبه- أو طينه – مسك أذفر" شك هُدْبة.

وقد فسر ابن عباس الكوثر بالخير الكثير الذي أعطاه الله لرسوله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال أبو بشر لسعيد بن جبير راوي هذا التفسير عن ابن عباس: إن أناساً يزعمون أنه نهر في الجنة ، فقال سعيد : النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه.

وقد جمع الحافظ بن كثير الأحاديث التي أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيها عن الكوثر ، فمن هذه الأحاديث ما رواه مسلم في صحيحه عن أنس ، أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حين أنزلت عليه :
( إنا أعطيناك الكوثر )
[ الكوثر:1]

قال: " أتدرون ما الكوثر ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: هو نهر وعدنيه الله عز وجل ، عليه خير كثير".

وساق حديث أنس عند أحمد في مسنده عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال:
" أعطيت الكوثر ، فإذا نهر يجري على ظهر الأرض ، حافتاه قباب اللؤلؤ، ليس مسقوفاً ، فضربت بيدي إلى تربته ، فإذا تربته مسك أذفر ، وحصباؤه اللؤلؤ ".

وفي رواية أخرى في المسند عن أنس يرفعه: " هو نهر أعطانيه الله في الجنة ، ترابه مسك ، ماؤه أبيض من اللبن ، وأحلى من العسل ، ترده طيور أعناقها مثل أعناق الجزور".

وقد ساق الحافظ ابن كثير روايات أخرى كثيرة في الموضوع فارجع إليه إن شئت المزيد.

وأنهار الجنة ليست ماء فحسب ، بل منها الماء ، ومنها اللبن ، ومنها الخمر ، ومنها العسل المصفى .

قال تعالى :
( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى )
[ محمد:15].

وفي سنن الترمذي بإسناد صحيح عن حكيم بن معاوية ( وهو جد بهز بن حكيم ) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن في الجنة بحر العسل ، وبحر الخمر ، وبحر اللبن ، وبحر الماء ، ثم تنشق الأنهار بعد ".

فأنهار الجنة تنشق من تلك البحار التي ذكرها الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وأخبرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن نهر يسمى بارق يكون على باب الجنة، ويكون الشهداء في البرزخ عند هذا النهر، ففي مسند أحمد، ومعجم الطبراني، ومستدرك الحاكم عن ابن عباس بإسناد حسن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
" الشهداء على بارق نهر بباب الجنة ، في قبة خضراء ،يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشياً ".





يتبع إن شاء الله ............

من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

قديم 12th March 2012   #20
افتراضي

عيون الجنة


في الجنة عيون كثيرة مختلفة الطعوم والمشارب
( إن المتقين في جنات وعيون )
[ الحجر:45]،

( إن المتقين في ظلال وعيون )
[المرسلات:41]،


وقال في وصف الجنتين اللتين أعدهما لمن خاف ربه

( فيهما عينان تجريان )
[ الرحمن:50].

وقال في وصف الجنتين اللتين دونهما

( فيهما عينان نضاختان )
[ الرحمن: 66].


وفي الجنة عينان يشرب المقربون ماءها صرفاً غير مخلوط ،
ويشرب منهما الأبرار الشراب مخلوطاً ممزوجاً بغيره.

العين الأولى : عين الكافور قال تعالى :
( إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً*
عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا )
[الإنسان : 5-6].

فقد أخبر أن الأبرار يشربون شرابهم ممزوجاً من عين الكافور ،
بينما عباد الله يشربونها خالصاً.

العين الثانية : عين التسنيم ، قال تعالىٍ :
( إن الأبرار لفي نعيم* على الأرائك ينظرون *
تعرف في وجوههم نضرة النعيم * يسقون من رحيق مختوم *

ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون * ومزاجه من تسنيم*
عيناً يشرب بها المقربون )
[المطففين:22-28].


ومن عيون الجنة عين تسمى السلسبيل ، قال تعالى : ( ويسقون فيها كأساً كان مزاجها زنجبيلاً * عيناً فيها تسمى سلسبيلاً )
[الإنسان:17-18]

ولعل هذه هي العين الأولى نفسها.



قصور الجنة وخيامها


يبني الله لأهل الجنة في الجنة مساكن طيبة حسنة كما قال تعالى:
( ومساكن طيبة في جنات عدن )
[التوبة:72].


وقد سمى الله في مواضع من كتابه هذه المساكن بالغرفات ،

قال تعالى:
( وهم في الغرفات آمنون )
[سبأ:37]،

وقال في جزاء عباد الرحمن :

( أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما ) [الفرقان:75]،

وقال تعالى واصفاً هذه الغرفات :

( لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار

وعد الله لا يخلف الله الميعاد )
[الزمر:20].

قال ابن كثير: " أخبر عز وجل عن عباده السعداء أن لهم غرفاً في الجنة

وهي القصور أي الشاهقة ،
( من فوقها غرف مبنية )
[الزمر: 20]،



طباق فوق طباق مبنيات محكمات مزخرفات عاليات.
وقد وصف لنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - هذه القصور ، ففي الحديث الذي يرويه أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه عن أبي مالك الأشعري والترمذي عن عليٍّ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ،أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام ، وألان الكلام ، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام ".


وقد أخبرنا الحق تبارك وتعالى أن في الجنة خياماً ، قال تعالى: ( حور مقصورات في الخيام )
[ الرحمن:72].


وهذه الخيام خيام عجيبة، فهي من لؤلؤ، بل هي من لؤلؤة واحدة مجوفة ،طولها في السماء ستون ميلاً ، وفي بعض الروايات عرضها ستون ميلاً ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن قيس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ثلاثون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون"، قال أبو عبد الصمد والحارث عن أبي عمران :"ستون ميلاً ".

ورواه مسلم عن عبد الله بن قيس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة ، طولها ستون ميلاً ٍ،للمؤمن فيها أهلون ، يطوف عليهم المؤمن ، فلا يرى بعضهم بعضاً ".

وفي رواية عند مسلم : " في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل، ما يرون الآخرين ، يطوف عليهم المؤمن" .


وقد أخبرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن صفات قصور بعض أزواجه وبعض أصحابه ، ففي صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة،قال: أتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:" يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معا إناء فيه إدام وطعام ، فإذا أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب".


وفي صحيح البخاري ومسلم عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة وسمعت خشفة ، فقلت: من هذا ؟ فقال: هذا بلال ، ورأيت قصراً بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا؟ فقالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك " ، فقال عمر : بأبي أنت وأمي يا رسول الله : أعليك أغار؟ ".


وقد أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالطريق الذي يحصل به المؤمن على مزيد من البيوت في الجنة ، فالذي يبني لله مسجداً يبني الله له بيتاً في الجنة، ففي مسند أحمد عن ابن عباس بإسناد صحيح أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: " من بنى لله مسجداً ، ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتاً في الجنة ".

وفي مسند أحمد وصحيحي البخاري ومسلم وسنن الترمذي وسنن ابن ماجة عن عثمان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من بنى مسجداً ،يبتغي به وجه الله ، بنى الله له مثله في الجنة ".
وفي صحيح مسلم ومسند أحمد وسنن أبي داود ، وسنن النسائي، وسنن ابن ماجة عن أم حبيبة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعاً، بنى الله له بيتاً في الجنة ".




يتبع إن شاء الله ............
من مواضيعي

  رد مع اقتباس

 

   

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...., أهلها.., اللهم, الجنة, إجعلنا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فوائد موز الجنة أم حفص روضة الصحة العامة 8 9th May 2015 01:47 PM
تلك الجنة ... ديني يقيني رحله إلى الدار الأخرة 8 14th October 2014 11:05 AM
دعاء للابناء ام عمار بن ياسر أدعيه وأذكار 10 17th April 2014 10:35 AM
كيف السبيل للوصول إلى الفردوس الأعلى نسائم مكة رحله إلى الدار الأخرة 3 31st December 2013 04:56 PM
وصف الجنة فى القرآن أم حفص روضة العقيدة 5 28th May 2013 06:45 PM

Loading...

هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا هي لكل مسلمة محبة لدينها وأمتها وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ، غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطاً بميزان الشرع المطهر
.
الساعة الآن 04:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. MTWER
 
         
sitemap
:: الإعلانات النصية ::
منتديات نور الإسلام ملتقى أحباب الله منتديات الدفاع عن الصحابة أحباب الله منتديات ربيع الفردوس الاعلى
منتديات فنزر الاسلامية